تعرف على أسباب الهجرة الغير الشرعية وكيفية النجاة من قوارب الموت
✍️ شيماء عرفات صالح
تُعد الهجرة الغير الشرعية من أكثر المخاطر التي قد تتعرض لها الدول، ولاسيما الدول النامية تلك التي تُعاني من الإنحطاط التام في مستوي الدخل، وارتفاع نسبة البطالة بها، حيث يرغب بعض الشباب في السفر إلى الدول الآخرى التي تمتلك مستوي اقتصادي مرتفعًا؛ وذلك لتحقيق قدر من الرفاهية والتمتع بحياةٍ أفضل.
تُعتبر الهجرة الغير الشرعية من أكثر الأزمات التي تواجهها الدول. وذلك لهروب القوي العاملة بها (الشباب)، حيث يمثل الشباب القوة التي تمتلكها الدولة لإحداث النهضة الشاملة في مختلف المجالات، ولكن نتيجة الفقر وتدني الخدمات التي يواجهها الفرد في وطنه والتي تدفعه إلى إتباع طروق غير سليمة للحصول على المال وتخطي مستوى الفقر الذي يُعاني منه المهاجر، والسفر إلى الدول المتقدمة كأمريكا، أوربا، أستراليا اعتقادًا منه في القدرة على إيجاد الوظيفة التي تحقق له تلك الآمال والطموحات التي يبتغيها وليس في اعتباره أن إمكانية السفر إلي الدول الأخري بطروق غير القانونية تعتبر من أخطر العوامل التي قد تضع حياة الإنسان في الخطر وقد يتعرض للموت.
وإليكم أسباب الهجرة الغير الشرعية
تتعدد العوامل التي تدفع المهاجرين إلى التخلي عن موطنهم والسفر إلي بلد أجنبي والتي تتمثل فيما يلي:_
إنخفاض مستويات المعيشة وارتفاع مستوي الفقر: حيث يُعد إنخفاض الدخل وتدني المستوي الإقتصادي سبابًا هامًا من أسباب الهجرة الغير الشرعية، حيث يرغب المهاجرين في الحصول على فرص عمل خارج نطاق بلادهم بهدف رفع مستوي الدخل و الحصول على حياة أفضل وذلك من خلال العمل بطروق غير قانونية وغير مشروعة.
نشوب الحروب: تُعد الحروب في مقدمة الأسباب التي تُفقد الإنسان بلاده وأهاله و أمنة والتي تُعد سبابًا كافيًا لكي يلجأ الفرد إلي الهجرة الغير الشرعية.
العمل بالتجارة: تُعد من أهم الأسباب التي تدفع الإنسان إلي الهجرة الغير الشرعية لإحضار الأيدي العاملة وإجراء الصفقات الغير القانونية بهدف التهريب ومزوالة الأعمال الغير مرغوبة بها.
ارتفاع معدلات التضخم السكاني: يُعد سبابًا في الكثير من الأزمات في التعليم والسكن وفرص العمل وغيؤ من الخدمات الأخري مما يدفع البعض إلي اللجوء إلي بلد أجنبي بهدف البحث عن حياة أفضل وعدم قدرتهم علي السفر بالكرق القانونية نظرًا لإرتفاع التكاليف، لذلك يلجأ الأفراد إلي السفر بالطروق الغير قانونية.
تُعد الحياة من أفضل النعم التي منّن الله بها على الإنسان ولذلك وجب عدم الافريط بها ووضع حياتك علي المحك لأجل المال، وأن حياتك تَهم أهلك وأصدقائك، وأن حصولك علي فرصه عمل داخل بلدك أفضل من السفر مهما بلغ صغرها فهي تَظل أجدي وأفضل من السفر والتعرض للمخاطر.
ولتعلم يعزيزي أن الإغتراب ليس بالشئ الهين ولاسيما في بلد أجنبي لاتُخالط بها أحد ولا تعلم بها أحد ، وأن النجاح في بلدك أفضل من النجاح بدولة أجنبي لايعرفك بها أحد. كن واثقًا بقدراتك وإمكانية إحرازك للنجاح مهما بلغت الظروف ذُروتها، بالإصرار والعزيمة تستطيع جَعل المستحيل ممكنًا. تَوجه إلي الله وادعوه ما استطعت ولتعلم أن الله سيأتيك بالخير ولو بعد حين.
