✍️ سماء محمد
الصلاة هي التوحيد بالله عز وجل والصلة بين العبد وربه كما أنها عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين وبها يتطهر الإنسان من كل ذنوبه لذا فإذا انقطع العبد عن الصلاة فانقطعت هذه الصلة حيث قال تعالى
{فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
حيث أنها أهم أركان الإسلام وأساسها فهي تهذب سلوك الفرد حيث أنها تخلصه من الذنوب والفواحش وتعوده على الاستقامة والطاعة فإن قبلت صلاة الفرد قبلت باقي أعماله لذا يجب أن نحافظ على صلاتنا وتوخي الحذر بشدة من مبطلاتها وألا من ضمنها:
– الكلام في غير مصلحة الصلاة حيث اتفق الفقهاء أن الذي ليس من جنس الصلاة يبطلها كما ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بخصوص هذه النقطة
إن الصلاة لا يصح فيها شئ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن، وعدم بطلانها هو بالكلام الذي هو في مصلحة الصلاة.
– الأكل والشرب عند الصلاة فقال ابن المنذر ردًا على هذا الموضوع، أجمع أهل العلم علي أن من أكل أو شرب في صلاة الفرض عامدًا عليه الإعادة.
– الضحك في الصلاة حيث قال أكثر العلماء في ذلك الموضوع، لا بأس بالتبسم وإن غلبه الضحك ولم يقو على دفعه فلا تبطل الصلاة به إن كان يسيرا وتبطل به إن كان كثيرا والحكم في الضابط للقلة والكثرة هو العرف.
– الشك في الصلاة حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا فليطرح الشك وليبين على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، ففي هذا الموضوع لا تبطل الصلاة عند الشك.
– في الصلاة لو لم يقل المصلي الله أكبر ووقف أمام القبلة ودخل في الصلاة فصلاته باطلة.
– كما أن النفخ أثناء الصلاة يبطلها لأنها تعد مثل الكلام فليحرص كل مسلم على عدم النفخ أثناء الصلاة.
تعتبر الصلاة بمثابة الراحة النفسية والأمان للإنسان فكان الرسول إذا حل عليه الحزن أو التعب يقول: “قم يا بلال فأرحنا بالصلاة”، كما أنه ذكر أيضا “دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عيني الصلاة”.
لذا يجب أن نحافظ على صلاتنا ونتوخي الحذر بشدة من مبطلاتها.