✍️ خلود أحمد

 

“لكل داء دواء” الداء والذى يقصد به المرض هو عبارة عن طفرة وكل طفرة تختلف عن الأخرى، بعض الطفرات تكون نفسية وأخرى مناعية وأخرى جسدية وأخري جلدية، كل هذه الأمراض يكون لها دواء مثلما تمثل هي الداء، وايضاً لكل مرض أعراض وعلامات ،وطرق لتجنب إصابته، وعلاج، وأثار جانبية.. وكذلك موضوعنا وهو مرض الروماتويد.

مرض الروماتويد هو مرض ذاتي مناعي، وهذا المرض يهاجم المفاصل بشكل خاص، لا يقتصر في إصابته على نوع معين من المفاصل، بل يمكن للروماتويد أن يؤثر على عدة مفاصل في نفس الوقت… مرض الروماتويد يؤثر على بعض المفاصل الحركية واغلبها ( مفصل الركبتين، ومفصل اليدين، ومفصل الرسغتين)، ويسبب بعض المشكلات في الرئتين والقلب، وأحيانا يسبب مشاكل في العينين، ويحدث بسبب المهاجمة الخاطئة للخلايا السليمة في الجسم من قِبل الجهاز المناعي.

“لكل مرض أعراض” مرض الروماتويد تبدأ أعراضه بالحمى الخفيفة والشعور بالتعب وعدم القدرة على الحركة ونقص الوزن، يجب بعد ظهور هذه الأعراض أن يقوم المريض بعمل بعض التحاليل لمعرفة التشخيص الفعلي للمرض.. ومن هذه التحاليل: تحليل” anti- CCP”، وتحليل “عامل الروماتويد”، ولكن يفضل استخدام اختبار الأجسام المضادةCCP، ويمكن التعرف من خلاله على نسبة الخطر الناتج عن المرض .. فإذا كان للمريض مستويات مضادة ل CCP واعلى من 20 وحدة لكل مليلتر فيكون مستوى الخطر في هذه الحالة متزايد.

مرض الروماتويد يتسبب في تلف أنسجة المفصل، ويصيب المفصل حتى تصبح بطانته ملتهبة، وهذا يسبب ألم مزمن في المفصل، وأسباب وجود مرض الروماتويد هو حدوث خلل في الجهاز المناعي بالجسم، ويؤثر على الجسم بطريقة التناظر.. أي يؤثر على كلتا اليدين أو كلتا الركبتين وهذا ما يميزه عن غيره من أمراض المفاصل، كما أن درجة خطورته تزيد كلما زاد العمر، وايضاً وجدت بعض الإحصائيات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنحو 3 اضعاف عُرضة الإصابة به عند الرجال.

بعض المرضى تجمع بين مرضي “الروماتويد والروماتيزم” ويعتقدون أن هذا مرض واحد فقط، لكن في الحقيقة يوجد فرق كبير بين الروماتويد والروماتيزم.. مرض الروماتويد هو مرض خاص بينما مرض الروماتيزم يعتبر مصطلح عام، مرض الروماتويد يُحدث تشوهات مزمنة في مفاصل الجسم، أما الروماتيزم هو عنوان عام للأمراض التي تصيب الجسم خاصة المفاصل ومن هذه الأمراض مرض الروماتويد.

علاج مرض الروماتويد.. يركز العلاج على وقف الالتهاب، وتحسين الوظيفة البدنية، وتخفيف الأعراض والمضاعفات الناتجة عنه خاصة ” المضاعفات طويلة المدى”، ويكون العلاج بإستخدام بعض الأدوية التي تبطئ من مفعول المرض بالإضافة إلي الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلي التدخل الجراحي وذلك في الحالات شديدة الخطورة.

 

ومثلما نصاب بالمرض نستطيع تجنب الإصابة منه، لتجنب الإصابة من مرض الروماتويد يجب أولاً الإقلاع عن التدخين، والحرص على صحة العظام عن طريق الكشف عن درجة كثافتها، واتباع نظام ونمط حياة صحي، والمحافظة على الحصول على وزن صحي لتجنب الإصابة بأي مرض، وأهم هذه الطرق.. هي المحافظة على النشاط البدني عن طريق ممارسة أي نوع م الرياضة لمدة 150 دقيقة كل أسبوع.

 

عادة ما تكون الأمراض خطيرة وأحياناً تختلف في درجة خطورتها، الأمراض المفصلية تمثل عائق بالنسبة لكثير من المرضى لأنها تؤثر على المفاصل والأعضاء الحركية التي تساعد الإنسان على أداء كافة أعماله، فتعتبر هي المأزق الوحيد لأغلب الناس، وكذلك يكون ألمها شديدة لأنها تؤثر على الحركة العامة للجسم ، لذلك يجب تتبع طرق الوقاية وتجنب الإصابة من أي أمراض.