أهمية القراءة في حياتنا

7

✍ أحمد خالد

 

محتويات المقال

– مقدمة
– كيف تعيش أكثر من حياة وبأكثر من عصر؟
– تجارب وخبرات.
– هل يستوي القارئ مع غيره؟
– نصائح.
-ختام.

لا يختلف اثنان على أهمية القراءة في حياة الإنسان وأنها مفتاح العلم والفهم، تميز صاحبها عن غيره حتى لا يؤثر ذلك في كلامه ونقاشه وطرق تعبيره، فأهميتها كبيرة ولكن توجد معوقات.

كيف تعيش أكثر من حياة وبأكثر من عصر؟

إنك حين تقرأ عن حياة الفراعنه قبل آلاف السنين، وحياة الإنسان أصلاً حين بدأ على الأرض، ثم تسافر عبر التاريخ لترى أحوال هذه الأمم وأحداث العالم المثيرة، من غير القراءة كيف تصل إلى هذا الحد من التخيل عن طريق الكلمات ووصف حياة مختلفة وتاريخ مختلف وطرق عيش مختلفة، وهي خصائص الزمن فيتغير باستمرار، تنهض حضارات وتموت أخرى، وأنت حين تقرأ في كل ذلك تلتقي مع هذه العوالم والعصور فتجمع بين معاصرتك لهذا الزمن مع قراءتك عن الأزمة السابقة فكأنك عيشت هذه المراحل.

والأهم حين نقرأ في تاريخ وتجارب السابقين، هو تكوين فكرة وتصور نواجه به أحداثنا القادمة، والتاريخ يتشابه أحيانًا في أحداثه وتقلباته، فلا يلزمك تجربة حدث ما كيف تنتقل خبرته إليك، وإنما يكفيك القراءة عنه والتزود بمعلومات صحيحة تكفيك وتوسع أفقك.

يمكننا الجزم بأن القارئ لا يستوي كغيره أبدًا، فكيف تسوي بمن يجوب حضارات وعلوم وثقافات بمن لا يعيش إلا عصره؟

كم التجارب التي يكتسبها القارئ والمعرفة تنير له بصيرته فيظهر فيه حديثه الوقار والمعرفة، ويعلم يقينا كم يفوتنا من العلم، فكلما قرأ عرف كم نجهل، فالعلوم واسعة وبحار لا تنتهي، ينال منها القارئ بنهم ما يفوت غيره بكثير.

وإن من صفات القارئ الحق، ألا يتكبر بعلمه أو قراءته بل إنه يكتشف أكثر من غيره كم نجهل من العلوم وكم تنقصنا المعرفة.

وتوجد معوقات للقراءة تواجه الجميع

من هذه المعوقات الكسل، وعدم معرفة بماذا نبدأ مع كم المؤلفات الضخمة في كل المجالات، وأيضًا عدم استغلال الوقت المتاح في الأشياء النافعة مثل القراءة، الأمر الذي يصعب أحيانًا من البداية التي تنقصنا.

نصائح:

– حدد مجالاً تحب القراءة فيه واستشر فيه عن أيسر وأفضل المؤلفات، اختر واحدًا وابدأ فيه فورًا ولو صفحة واحده، ثم انتظم.

– لا ترغم نفسك في البداية على قراءة كم كبير ثم يتعبك عن المواصلة فيما بعد، وإنما قليل مستمر خير من كثير منقطع.

– لا تتعجل، فلن تكون أديبًا بعد الفراغ من كتاب أو اثنين، وإنما تؤثر فيك القراءة ببطئ حتى ترسخ في نفسك شيئًا فشيئًا المعرفة والبصيرة.

– لا تتكبر على غيرك ممن لا يقرأ، فقريبًا كنت مثله ومنّ الله عليك ووفقك إلى القراءة، وإنما عليك بالنصح وبمشاركة تجربتك تحفيزًا لغيرك.

– حاول تدوين الملحوظات مما وجدته مفيدًا في قراءتك، ولا تعتمد على الذاكرة وحدها فستنسى الكثر حتمًا.

– تخير من تقرأ له، وأحذر فإنك لا محالة ستتأثر بآراء الكاتب وسرده وطريقة الكتاب.

ختام

القراءة نور، ومفتاح للنجاح، تعطيك من كل بساتين العلوم أزهارًا وورود، يظهر أثرها في طباعك وصفاتك ومناقشتك مع الناس، تزيدك تواضعًا ورأفة، دوامك عليها إثباتًا لتأثيرها في نفسك.

قد يعجبك ايضآ