قهوتنا وحروف العشق
داليا يحيي
لا أعلمُ حقًا ما السرُّ!!
في القهوةِ وحروفِ العشقِ
ولماذا تُذكِّرُنا السمراءُ بهوانا مساءً أو فجراً
إِنْ كنا بِمَعزلٍ أو رفقةٍ
تأتينا خِلسةً .. فتُداعِبُ كنسيمِ البحرِ
أنفاسًا أو تحيي الذكرى
إن كانت سرًا أو جهرًا
يا حلوةً مهما ازدادَ مَرَارُكِ
كم ذَوَّبَنا فيكِ المُرُّ
كم عانيتِ من الأوجاعِ
وتَقَلُّبِ مِزاجِ الخَلقِ . فيزدادُ فيكِ حلوُ الصبرِ
أنا أهوى حبيبًا لم يَعْرِفْكِ
قد خسرَ أجملَ ما بالعمرِ
قد حُرمَ مذاقَ الشهْدِ بِرَشفةٍ
تُبقِيهِ كخيلٍ يرقصُ يصهلُ كونه حرّ
يا سمراءُ لن أخفيَ سِرِّي
أعشقُكِ فأنتِ رفيقُ الدهرِ
وحبيبٌ منكِ عليَّ يغارُ
حين تلامسي ذاكَ الثغرَ
يا معشوقةً بغير حدودٍ
يا مَنْ تحملُ كلَّ السحرِ
لا تغضبْ أبدًا وتُعاقِب
أو تَنْأَى بغدرٍ أو هجرِ
هَيَّا لِنُعانِقْ وحدَتَنا، وليلاً
ننعُمُ فيه وننسى الضجرَ
كم تاقت نفسي لعناقٍ
واهٍ منك واهٍ منه و طولِ السهر
المراجعة والتدقيق اللغوي
أ. بدر الحسن