
في ذكرى ميلاد الفنان الراحل “نور الشريف”…صاحب لقب “صائد الجوائز”
نورهان أشرف
يتزامن اليوم 28 ابريل مع ذكرى ميلاد الفنان الراحل “نور الشريف”، الذي يعتبر أحد أهم الفنانين في تاريخ مصر والعالم العربي، لما قدمه من بصمات عديدة خلال مسيرة طويلة على مستوى السينما والدراما
كما لقب ب”صائد الجوائز”، حيث حصل على 150 جائزة في حياته، ووصلت أعماله الفنية إلى أكثر من 200 عمل سواء مسرح أو سينما أو دراما.
الفنان “نور الشريف”، ربما لا يعلم الكثيرون أن اسمه الحقيقي هو “محمد جابر محمد عبدالله”، وقد عاش يتيماً بعد وفاة والده بعد مولده بأقل من سنة واحدة، وتزوجت والدته وسافرت مع زوجها إلى السعودية، وتولى أعمامه تربيته هو وشقيقته الوحيدة “عواطف”.
واشتهر “نور الشريف” بكونه زملكاوي جداً، وتخطى الأمر مجرد الانتماء للنادي إذ لعب في أشبال نادي الزمالك قبل أن يترك الكرة من أجل الفن ليتفرغ للتمثيل.
بدأ “نور الشريف” حياته الفنية بدور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية” عام 1962، وكان وقتها يستعد لاجتياز اختبارات معهد الفنون المسرحية، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه سنة 1967 بتقدير امتياز.

وبدأ مشواره السينمائي عام 1966، عندما قدمه عادل إمام للمخرج حسن الإمام، فشارك في فيلم “قصر الشوق”، ثم قدم دور البطولة في فيلم “السراب”، وبعدها توالت أعماله وقدم رصيد سينمائي هائل يضم مئات الأدوار وحصل خلاله على الجوائز عن العديد من أفلامه ومنها “سواق الأتوبيس”، “حبيبي دائماً”، “حدوتة مصرية”، أهل القمة”.
ومن أبرز أعمال”نور الشريف” التي قام ببطولتها وأسهمت في صنع نجوميته، فيلم “الحاجز”، “بئر الحرمان”، “الأبرياء”، “زوجتي والكلب”، “سواق الأتوبيس”، “حدوتة مصرية”، “حبيبي دائماً”، “الكرنك”، “أهل القمة”، “زمن حاتم زهران”.

أما في الدراما التليفزيونية فقدم “نور الشريف” مسلسلات مازالت تعيش في وجدان الجمهور منها “القاهرة والناس”، “مارد الجبل”، “لسه بحلم بيوم”، “ثمن الخوف”، “عمر بن عبدالعزيز”لن أعيش في جلباب أبي”، “هارون الرشيد”، “الرجل الآخر”، “عائلة الحاج متولي”، “الحرافيش”، “العطار والسبع بنات”، “حضرة المتهم أبي”، “الدالي”، “الرحايا”، “خلف الله”.
تزوج “نور الشريف” من الفنانة “بوسي” سنة 1972، وأنجبا الممثلة مي والمخرجة سارة، حيث بدأت قصة الحب والاعجاب بين “نور الشريف” و”بوسي” من خلال إحدى البروڤات التي جمعتهما سويا، وتشكلت قصة الحب التي أصبحت حديث الوسط الفني من خلال فيلم “حبيبي دائماً”، حيث كانت ترجمة حقيقية للحب الصادق بينهما، وكانت من أنجح قصص الحب التي مرت على العالم الفني.
وقام نور الشريف و بوسي بمجموعة مميزة من الأعمال الفنية منهم فيلم “حبيبي دائماً”، “آخر الرجال المحترمين”، “الحكم آخر الجلسة”، “زمن حاتم زهران”، “كروانة”، “العاشقان”. لكن للأسف بعد قصة الحب وزواج استمر أكثر من أربعين عام تم انفصالهما عام ٢٠٠٦، بسبب اتهامها لنور الشريف بعلاقة مع ممثلة شابة.
بعد انفصالهما لتسع سنوات عادت بوسي لنور الشريف مرة أخرى عام 2015، وظلت العلاقة بينهما جيدة، لمجرد علمها بإصابته بالسرطان، فعادت لمواساته والوقوف بجانبه، واتفقت مع العائلة أن يبقى سر مرضه مخفيا عنه وعن الإعلام، حتى توفى دون أن يعلم.
ويذكر أن ولد “نور الشريف” في حي السيدة زينب 28 أبريل 1946 بمدينة القاهرة
توفي نور الشريف في يوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2015، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، عن عمر يناهز 69 سنة.







