استغلال رمضان في الإقلاع عن العادات السيئة

 

 

✍ رحمه عبد الصادق

 

تعد العادات السيئة هي آليات تكيف سواء كانت جيدة أم سيئة، فهي تشكل هويتنا وكثيرًا منا حبيس لكثير من العادات السيئة مثل: التدخين، الإسراف في مشاهدة التلفاز، التعصب، قول الفاظ خارجة، الإفراط في تناول الوجبات غير الصحية وذلك يؤثر على حياتنا بشكل من الأشكال صحيًا، اجتماعيًا، وأخلاقيًا.

 

وهناك عامل من العوامل التي تدفع الشخص للقيام بالعادة السيئة هو الملل، حيث عندما يبدأ الملل أو التوتر يذهب الكثير منا بطريقة لا وعي للعادة السيئة لديه.

 

هناك العديد من الطرق للتخلص من هذه العادات أو غيرها:

– أولاً أن تكون على دراية بالعادة التي تريد تغييرها

تسأل نفسك لماذا تقوم بها وما الذي ستكسبه بعد التخلص منها؟

 

– ثانيًا اتخاذ القرار

أن تتخذ القرار للتوقف عن هذه العادة السيئة وعليك الالتزام بها ومن الممكن أن يحدث انتكاسات ولكن عليك دائمًا العودة لقرارك بالتخلص منها.

وقبل كل هذا أن تتوفر لديك النية الصادقة للإقلاع عن أي عادة سيئة.

 

– ثالثًا الابتعاد عن أي شيء له علاقة بالعادة

فعلى سبيل المثال إذا كنت مدخنًا تجنب أماكن تواجد المدخنين أو أي مكان تباع فيه السجائر أو في حالة أنك تسرف في الوجبات السريعة غير الصحية فعليك أن تبتعد وتتجنب المطاعم حتى لا تفعل العادة السيئة التي تريد التخلص منها.

– رابعًا اشغل نفسك بالعادات الجيدة

اشغل وقتك بالعمل الإيجابي والمنتج خاصة خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة للإكثار من العبادات مثل: الذكر وصلاة التراويح وقراءة القرآن.

 

– خامسًا أبحث عن الدعم

أن يكون لديك صديق يدعمك في رحلتك للتخلص من العادات السيئه.

ومن أهم النقاط التي تجعلك تتخلص من العادات السيئة بكل سهولة ولا ترجع لها مرة أخرى.

(هو التخلص من العادة بالتدريج) حيث تشير الأبحاث إلى أن التخلص من أي عادة يحتاج المتوسط إلى 30 يوم مما يجعل شهر رمضان مثالي لذلك، وعلينا أن نستغله في التخلص من أي عادة سيئة نريد تغيرها علينا أن نبدأ بالنية أولاً وكل شيء يأتي تدريجيا.

 

– سادسًا التركيز على الهدف

أن تركز على النتائج الايجابية التي توصلت لها بعد التخلص من العادة السيئة وذلك يؤدي لتحفيزك أكثر على الوصول للهدف وتغيير العادة.

 

وفي النهاية تحتاج إلى الصبر على سبيل المثال العادة التي كنت تمارسها لسنوات وأوقات كثيرة لا تتخلص منها فورًا أو في وقت سريع فالأمر يحتاج لمزيد من الصبر فعليك التحلي بيه حتى تصل لنتيجة أفضل يفضل أن تعترف بهذا بينك وبين نفسك وبالتالي لا تفرط في انتقاد نفسك ولا تحبطها واطرد الأفكار السلبية ولا تفكر في ذلك غير أن تستغل هذا الشهر الكريم حتى تنال ما تريد وتغير ما تريد.