كيف تحب ذاتك و تصل للسلام النفسي
✍ولاء علام
هناك الكثير من الأشياء التي تحدث لنا تجعلنا بشكل تدريجي نفقد سلامنا النفسي،نتوه في دهاليز معتمة من الاضطراب ،هناك في ركن قصي في القلب تتراكم كل المواقف السلبية التي تعرضنا لها ،نحاول أن نتناسى لكننا ندرك بمرور الوقت أننا لم ننسى كلمة سلبية قيلت لنا يومًا ، نعيش و نحن نحمل هذة الذكريات السوداوية طالما لم نستطع تركها صرعى لأمواج البحر فلا نستطيع الاجتماع بسلامنا النفسي من جديد .
هذه الأفكار ،الذكريات ،المواقف القاتمة ، نقف أمامها وكأن عجلة الحياة توقفت عن الدوران ،و كأن عقارب الساعة توقفت هنا فلا الوقت يمضي ،ولا نستطيع العودة إلى الخلف ، و نعجز عن المضى قدمًا ، تحتل أفكارنا هذه جزءًا من اللاوعي ، ونشعر بتكرار المواقف من جديد .
كيف يكون السلام النفسي؟
طبقًا لقول ماركوس أوريليوس مقولته “أن من يعيش في وئام مع نفسه يعيش في وئام مع العالم”، فإذا استطعنا الاتفاق مع سلامنا النفسي استطعنا تجاوز الأزمات ، و نضيف على ذلك أنه في المقام الأول السلام مع الله يقودنا إلى السلام النفسي ، فالسلام النفسي يبدأ من الروح ،و لأن الله هو من نفخ في الإنسان من روحه فإن البداية الأولى من السلام مع الله .
ماذا يعني السلام النفسي؟
يعني شعورك بالراحة ،و السكن و السكينة و الاطمئنان .
أن تتخلص من الأفكار السوداوية ،و فوضى مشاعرك .
أن تكون على قدر كافى من محبة ذاتك و تقديرها و الفخر بها .
أن تتعايش مع عيوبك و تقبلها و تحبها .
كيف نحصل على السلام النفسي؟
تطرقنا إلى حب الذات ،و ذلك لكي تحب ذاتك أعمل على أن تحصل على أفضل نسخة تكون راضي فيها عن نفسك ،أعمل على تنمية المميزات التي لديك ،و حاول أن تقوم صفاتك السلبية ،لا يعني ذلك أن تكون مثاليًا ،و لكن يعني أن تصل لأفضل نسخة منك.
لا تقم بجلد ذاتك و لكن تعلم من أخطائك أن تقف من تحت أنقاضها شامخًا من جديد ،و أن تحاول أن تكون أفضل.
البحث عن الكمال من المسببات لعدم الحصول على السلام النفسي،و لكن إدراكك طبيعة كونك بشر خطاء لست مثاليًا ،أنك مزيج من مميزات و عيوب و صفات إيجابية و سلبية ،يجعلك تقبل الواقع أكثر سلامًا فالكمال لله عزوجل .
ممارسة الرياضة تساعدك على التخلص من الضغوط النفسية ،و تجعل ذهنك أكثر صفاء.
تمارين التنفس لمدة دقيقة من ثلاث لخمس مرات يوميًا يعمل على تهدئتك .
ممارسة اليوجا و التأمل
ممارسة فعل الإمتنان قم يوميًا بتذكر ثلاثة أشياء أسعدت قلبك .
لا تجعل آراء الآخرين تحبطك ،خاصة الآراء السلبية ،استمع للآراء لكن لا تعتمد عليها ،فالناس لم يجتمعوا من قبل على أحد و لن يجتمعوا .
