مقالات

مستريح البيتكوين

كتب: السيد غباشي

في الآونة الأخيرة وما يقرب من العام وفي ظل التغيرات العالمية والأزمات المتتالية التي تضرب العالم من نقص في مواد الغذاء لحروب وصراعات لتضخم وكساد عالمي.

ظهرت على الساحة ظاهرة مستحدثة علينا لم تكن تحدث بهذه القوة ولم تكن بحجم تلك الأموال الضخمة التى تستهلك في هذه الظاهرة فهي تؤثر وبشده على اقتصاد البلاد وعلى الحالة الاجتماعية لكل من تعرض لهذه الظاهرة.

( ظاهرة المستريح )

أصبح لدينا مستريح لكل محافظة نفس الطريقة في النصب وللأسف الجديد في كل مرة الضحية
( مستريح ) يلعب بأحلام وعقول الضحايا
( مستريح ) لأي شئ وكل شئ إن لم يكن معك أموال

ماذا لديك ؟

سيارة ماشية بيت أي شئ مباح
المهم أن تفقد ما تملكه من مدخرات
سواء مادية أو ممتلكات
حتى لو كانت ارض زراعية

ما يدهشني هو تطور فكر ( المستريح ) والتطوير في أساليب النصب .

ترك الحياة الحقيقية الواقعية ليمارس خداعة ونصبة على
مواقع التواصل الاجتماعى

العالم الافتراضي

أصبح ( المستريح ) سرطان خبيث ينتشر داخل جسد الوطن وللأسف تعتقد في كل مرة بأنها الاخيرة ولكن نكتشف أننا المخطئين وأنها فترة الهدوء التى تسبق العاصفة

ظهرت طريقة ( للمستريح ) حديثة ( مستريح البيتكوين )
شركات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى
مثل شركة ( هوج بول )

تبحث عن مستثمرين في مجال التعدين الخاص بالعملات الرقمية وكلما زاد مبلغ استثمارك في شراء اجهزة التعدين كلما زاد ربحك وسرعة الحصول على المكاسب
بمعنى ادق

هناك جهاز للتعدين بخمسة آلاف
وهناك جهاز آخر بمائة ألف
المهم انت معاك كام و أي مبلغ 
موجود عندنا جهاز تعدين سبحان الله بنفس قيمة المبلغ

والغريب في الموضوع ان الحكومة المصرية تحظر التعامل بالعملات الرقمية أي أن الموضوع بأكملة خارج عن نطاق القانون .
ولكن للاسف ان الناس دائما تبحث عن كل ما هو ممنوع أو مخالف 

تخيل أن تذهب للجهات الأمنية لتقوم بالتبليغ عن واقعة نصب
النصاب والضحية يطبق عليهم القانون
الاثنين خارجين عن القانون

( شئ خارج عن المنطق )

ظهر ( مستريح ) من نوع خاص وكأنه يخاطب ربات البيوت شركة تعرض ( جمعية ) زي جمعيات ربات البيوت 

تدفع مقابل مادي حسب مقدرتك وعندما يقع عليك الدور تحصل على مبالغ نقدية ضخمة لا ضمان لا جهة رسمية تستطيع الرجوع إليها
والنهاية جمع الأموال من الناس، وغلق التطبيق و الاستيلاء على الأموال التي تم تحصيلها، للأسف فرد واحد قبض جمعية بالكامل .

أصبحت ظاهرة ( المستريح ) تتوسع وتنتشر

هل ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية وقلة فرص الاستثمار والعمل جعل لأي ( مستريح ) بيئة خصبة لاستدراج الضحايا والسيطرة على أحلامهم وآمالهم ؟

ام الموضوع بأكمله بسبب الطمع وعدم انشغال العقل عن دراسة الموضوع أمام سحر المكسب الضخم والسريع ؟

ظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام

كل ما أراه حل لهذه المشكلة يتلخص في تغليظ العقوبة لتكون بمثابة جرائم القتل، مع اني أراها فعلا بمثابة القتل فهي قتل من نوع جديد لأحلام وطموح الناس والعبث بمستقبلهم .

للأسف هذه الظاهرة لم تفرق بين غني وفقير، متعلم وغير متعلم، لم يسلم أحد منها تم استدراجه .
الجميع استسلم أمام الثراء السريع ورائحة الأموال ذات السحر الخاص .

كم من بيت تم تخريبه عن طريق ( مستريح ) ؟

كم من أسرة فقدت كل ما تملك بسبب ( مستريح ) ؟

استغل ثقتهم واحلامهم ليكون القاتل البطئ لهم ولأحلامهم، رأيت بعيني تجربة لشخص باع شقته و استأجر شقة له ولزوجته وبناته والنهاية كانت خسارة كل شئ، للاسف حتى أمواله السائلة ضاعت مع كل ما يملك، للأسف لسنا أمام قضية ومطالبات بها الحكومة ببرامج توعية ، نحن أمام صراع داخل عقل الإنسان. 

الطمع المال الاحلام صفات يمتلكها الإنسان، والصفة الغالبة هي التي ستسيطر في النهاية .

المستريح العالمي 

من يقتل أحلام وطموح الناس يجب أن يكون جزاؤه من نفس العمل، يجب على الحكومة إصدار قانون صارم يعاقب ( المستريح ) و ( الضحية )

يعاقب ( المستريح ) حتى لا يظهر ( مستريح ) آخر، ويعاقب ( الضحية ) حتى لا يقع غيره في نفس الشباك ( شباك المستريح ) 

 

بقلم : السيد غباشي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا