مقالات

ما هي صومعة حسّان و ما سبب التسمية؟

 

 ✍️ ملك محمد عبد الغني 

 

صومعة حسان هي معلمة من المعالم البارزة التي لا تخطئها عين الزائر، و مبنى من المباني التاريخية المتميزة و العريقة بالعاصمة المغربية الرباط، و التي تم تشييدها في عصر دولة الموحدين. أُسس صومعة حسّان بناءً على أمر يعقوب المنصور ، وكان يعد مسجد حسّان من أكبر المساجد في عهده. و لكن تم وقف هذا المشروع العظيم بعد وفاة يعقوب المنصور ، كما إنه تعرض للاندثار بسبب الزلزال الذي ضرب الرباط.

ما هي صومعة حسان؟

 

– صومعة حسان أو برج حسان هي مئذنة من أهمّ المعالم الدينية والتاريخية والسياحية في المغرب،و تقع في العاصمة المغربية الرباط، و الذي يعتبر من المباني التاريخية و العريقة ، ويرجع هذا لبناءه في عصر دولة الموحدين عام 593ه‍ ( 1197-1198)م، و الذي أسس بناءً على اوامر يعقوب المنصور رغبةً منه في جعل الرباط مدينة عظيمة ذات اهمية دينية كبيرة و لتنافس مدينتيْ فاس ومراكش و تصبح الاكثر شهرة، وكان يعتبر من اكبر المساجد حينها مسجد صومعة حسان ، كان ثاني اكبر مسجد في المغرب حيث ترتفع مئذنته 210 مترا ما يعادل 60 طابقًا ، وهو المسجد ذو أطول مئذنة في العالم حاليًا، و تتميز الصومعة بشكل المربع ، و تتكون مواد بناء المسجد من المواد التي تعتبر اساسية في البناء الأندلسي المغربي، مثل الآجر والحجر الرملي والحجر المنحوت والجص الذي كان يحتوي على قدر كبير جدا من الجير ثم الخشب و الرخام ، وتم استخدام هذه المواد لحماية المسجد من مياه البحر وهذا لتشييد المسجد في مكان منحدر يقترب من البحر ، بالإضافة إلى أن المواد ساعدت في عدم تدمير المسجد بسبب الزلزال الذي هزّ منطقته عام 1755م . لكن تم وقف مشروع بنا المسجد لعدة اسباب منها

-رؤية يعقوب المنصور عدم استعداد مدينة الرباط لإستكمال عملية البناء.

– اشتعال الحروب الأندلسية.

– وفاة يعقوب المنصور الموحدي عام 1199م.

– تعرض الدولة الموحدية للخلافات الداخلية.

– ما سبب تسمية صومعة حسّان بهذا الاسم ؟

 

– سميت صومعة حسّان بهذا الإسم نسبة إلى المسجد الكبير مسجد حسّان ، حيث استخدم في بنائه الحجر المنحوت والخشب والأرضيات الرخامية المعقدة،و

الذي سمي نسبة إلي قبيلة بني حسّان الذين كانوا يقطنون في الرباط حينها،وهم من القبائل الجبلية بشمال المغرب، والتي تتكون من ثلاث جماعات و هم: ” الجماعة الحمراء، جماعة الواد، و جماعة أولاد علي منصور(ينسب إليهم يعقوب منصور)”، وكانت هذه القبيلة تمتد على مساحة حوالي 366كم مربع

أما الصومعة فهي التّابعة مثلا لصومعة الكتيبة بمراكش أو صومعة الخيرالدا في إشبيليّة، وهي من أعظم الصومعات التي تدل على فخامة المسجد.

و يحتوي المسجد على آبار داخلية لحفظ المياه وتصريفها وايضا للاستعانة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا