أبواق الملك توت عنخ أمون
✍️بقلم الباحث/ محمد حمدي محمود
أبواق تسببت في أشتعال الحرب العالمية الثانية:
هي زوج من الأبواق التي تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر في الدولة الحديثة ، وهذه الأبواق تخص الملك ” توت عنخ أمون ” وتم العثور عليها في مقبرته التي أكتشفها العالم الأثري ” هوارد كارتر ” عام 1922م .
فقد كان الملك توت عنخ أمون يملك من هذه الأبواق أثنان أحدهما صنع من الفضة الخالصة ، والأخر من النحاس أو البرونز ، كما تُعد هذه الأبواق أقدم الأبواق العاملة في التاريخ .
وقد تم العثور علي البوق البرونزي في غرفة الأنتظار الخاصة بالمقبرة في صندوق كبير يحتوي علي العديد من الأغراض العسكرية ، وعصي المشي الملكية ، أما البوق الفضي فقد تم العثور عليه داخل حجرة الدفن الملكية نفسها .
وأبواق الملك توت عنخ أمون منقوش عليها الكثير من النقوش الجميلة تمثل الإله ” حور رع أختي ” ، والإله ” أمون ” ، والإله ” بتاح ” أما جرس البوق فقد نقش علي شكل كأس يشبه زهرة اللوتس ، ويبلغ طول البوق الفضي 57.2 سم أما البوق البرونزي فيبلغ طولة 7.6 سم .
وقد ظلت تلك الأبواق صامتة لمدة 3000 عام حتي تم أستخدامها لأول مرة أمام الجمهور في بث مباشر من الإذاعة البريطانية في 16 من شهر إبريل عام 1939م شاهدة أكثر من 150 مليون شخص علي مستوي العالم ، وقد تمت عملية العزف بالأبواق بواسطة ” جيمس تابرن ” أحد ضباط فوج سلاح الفرسان الملكي الحادي عشر التابع للأمير ” ألبرت ” .
وقد صاحبت عملية العزف بعض الألغاز التي ليس لها أي تفسير، فقبل بدء البث بخمس دقائق أنقطعت الكهرباء وتوقفت جميع أجهزة البث وبعد عودة التيار بدء العزف الذي أستمر لمدة خمس دقائق ، ويقال أن البوق تحطم بعد العزف ولكن تم ترميمه ، وبعد العزف بأشهر اندلعت الحرب العالمية الثانية .
وفي المتحف المصري بالتحرير حاول أحد أمناء المتحف العزف بالبوق الملكي معتقداً أن ما يحدث من كوارث عقب النفخ في البوق خرافات فلما نفخ في البوق أندلعت حرب 1967م بين العرب ، والكيان الصهيوني .
