مقالات

صعوبات الحياة وموقفنا تجاهها

 

✍️ نورهان حماده

في حياتنا ، قد نختلف في الروابط والثقافات واللغات ووجهات النظر والرغبات والطموحات وسبل العيش والمشاركة ، ولكن هناك دائمًا كلمات رئيسية وأهداف حياتية أساسية تجمع اختلافاتنا ؛ كالسعادة والسلام والنجاح ، وذلك لأنها غذاء أرواحنا جميعًا على اختلاف الأديان والمذاهب والمعتقدات، والحب يعني الحياة ، الحياة التي لطالما كانت محور الجدل البشري في فهمها ومواكبة تغيراتها الزمنية على مر العصور.

لطالما كانت الحياة درسًا قاسيًا لنا جميعًا ، فهي تشبه المعلم الصارم الذي يخشاه جميع طلابه ، فهو سيف ذو حدين، يكافح بعض طلابه ويبقون على قيد الحياة ، بينما يستسلم آخرون بعد اختبارهم القاسي الأول، أعلم أنه ليس من السهل على الإطلاق التعرض لخيبات الأمل ومواجهة ظروف الحياة والتجارب، إنه أمر صعب وتضيع مشاعرنا وتوقعاتنا على أشخاص لا يستحقون ، وفي كل مرة نبذل فيها جهدًا لإرضاء الجميع ، لا نُكافأ ، كيف لا يمكننا تغيير شخصيتنا وأنفسنا بعد كل هذا؟

صعوبات الحياة وموقفنا تجاهها
صعوبات الحياة وموقفنا تجاهها

قد تمشي آلاف الأميال وتقضي عشرات السنين في المحاولة، وفي كل مرة توشك على الوصول ، تفاجئك الحياة ؛ بخيبة أمل جديدة ، تجعلك تتوقف برأس منحني ، متعبًا وكئيبًا ، بلا طاقة للمزيد، وهنا تختلف ردود أفعالنا تجاه هذه الخيبات في شكل عصبية ، وأمراض جسدية ونفسية ، أو بكاء وأحيانًا الكثير من الصمت أو الضحك الكاذب ، فتتحول إلى شخص يمزح كثيرًا أو يستسلم تمامًا ويموت.

تنشأ الكثير من متاعبنا من جبننا و خضوعنا للمشاكل التي تغمرنا و تخيفنا وتحاربنا ؛ فتهزمنا، أما من يشجع قلبه ، وهو عازم على التغلب على الضيقات مهما كثرت وكبرت ، فإنه يتغلب عليها وينتصر عليها وينجو من أذاها.

موقف الإنسان من المشاكل مثل موقف الجنود في ساحة المعركة، إذا هربوا هزموا وتغلب عليهم العدو ، وإذا صبروا وتحملوا وعزموا على هزيمة العدو لكانوا ينتصرون، من أراد أن يعامل نفسه بطريقة حقيقية ، ليريح نفسه ومن حوله من المتاعب التي تأتي منه ، فليعلم نفسه أولاً.

صعوبات الحياة وموقفنا تجاهها
صعوبات الحياة وموقفنا تجاهها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا