مقالات

للقلوب التي علمتنا كيف يكون الامتنان

✍️ نورهان حماده

 

كل كلمة تقرأها تنبع من مصدر واحد فقط ، وهو الشعور بالامتنان، من وقت لآخر ، تصادف أشخاصًا في طريقك يصفون المعنى الحقيقي للجمال ، أشخاص نشعر وكأن الله قد سخرهم لنا في هذه الحياة من أجل إلقاء الضوء على دروبنا المظلمة ، لدعمنا في حياتنا وقت العجز ، للوقوف بجانبنا عندما يتخلى عنا كثيرون ، فهم المعنى الحرفي لكلمة العطاء، تجدهم مثل المصابيح ، بل تجدهم يضيئون لكل من يتعامل معهم الجوانب المظلمة في حياته.

للقلوب التي علمتنا كيف يكون الامتنان
للقلوب التي علمتنا كيف يكون الامتنان

 

لن تجدهم بخلاء بالكلمات التي تأتي كبلسم للجروح المتهالكة والأرواح المرهقة المتعبة، هؤلاء الناس هم المصابيح التي تلمع للآخرين ، حتى ترى جمالهم ، لكنك لا ترى ما يكمن فيها، إنها ذات جمال يفوق بكثير هذا الجمال الذي تضيئه، ترى في هذه الحياة أناسًا منحهم الله الكثير والكثير من البركات الرائعة.

 

بمجرد أن تخطو خطوة وتحقق هدفًا ، ستجدهم أول من يهنئك بالسعادة والفرح الذي يملأ هذا العالم بإشراق، هؤلاء هم الذين تجدهم في كل دمعة تسيل من عينيك ، عند كل ألم ومعاناة ، تجدهم أمامك ، وأجنحة الحب والعطف ممتدة من أجلك.

للقلوب التي علمتنا كيف يكون الامتنان
للقلوب التي علمتنا كيف يكون الامتنان

 

هؤلاء هم الذين لا يبخلون في الدعم مهما حدث ومهما كانت ظروفهم وأزماتهم تجدهم أمامك في فرحتك وربما هم من الداخل مليئين بالحزن والأسى، تجدهم يمدحونك بأبسط الكلمات ، بينما هم في أمس الحاجة إلى سماع كلمة كيف حالك؟ تجدهم يمسحون دموعك من فوق جباهك وهم يغرقون في بحار الألم والإرهاق ، هؤلاء الناس مثل الشمعة التي تضيء الآخرين بسعادة بينما تذوب وتحترق دون شكوى أو توبيخ أو ملل.

 

لا تدع أحدًا يجعلك تشعر أنك مخطئ يومًا ما، لا تسمح لأي شخص أن يثبت لك أنه لا فائدة من عطائك الأبدي الذي لا حدود له، بدلًا من ذلك ، أنر هذا الكون وامضِ في نهجك بحبك وعطاءك وإشراقه ، ولا تعتقد أن ما تفعله ليس في مصلحتك أو مضيعة لوقتك، بل إنك ركيزة هذه الحياة وداعمها، الدعم والأمان لنا أن العالم مهما كان قاسيًا ، فأنت لا تزال إلى جانبنا، أنتم من يتبادر إلى أذهاننا عندما يتحدثون عن الشمس وإشراقها كيف تنير الكون كل صباح كأنها تبتسم وتعلن بحب أن اليوم سيكون سعيدًا مليئًا بالأمل.

 

لذلك، من فضلكم، كونوا دائمًا تلك الشجرة التي نتكئ تحت ظلها في جميع الأوقات عند ضعف أو وهن أو انكسار، اجعلوا كلماتكم الرائعة دائمًا كالفاكهة التي يستمتع بها الآخرون، لهؤلاء الاشخاص، تلك المصابيح ، من فضلكم لا تطفئوها ، مهما حدث ، لأنكم سر توهجنا وسعادتنا في هذه الحياة.

اقرا ايضا:-

الامتنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا