نماذج لسيدات ناجحات ذكرهن التاريخ
✍️ رؤية وائل
رُفعت لأجلهن القبعات، ناضلن من أجل الحصول على حقوقهن، احتضنهن التاريخ ليكونن قدوة المرأة، المرأة التي كرمها الله في كلماته. القاضية، المحامية، المعلمة، المستشارة، العاملة، الأم، لا يمكن إنكار دورها ومكانتها في المجتمع، وقال حافظ إبراهيم فاخراً بدور المرأة في تنمية المجتمع والاسرة:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ.
هدى شعراوي رائدة النضال النسائي:
ولدت عام 1879، دافعت عن حقوق المرأة في مصر خاصة الحقوق السياسية، ونادت بتعليم المرأة، وفي عام 1914 أنشأت “الجمعية الفكرية للمرأة المصرية”، وسبقت صفوف النساء في المظاهرات التي كانت تطالب بالاستقلال بجانب الرجال لأول مرة في ثورة 1919.
كما قادت الوقفة النسائية في وقت افتتاح البرلمان لتقديم عريضة لبعض مطالب التي تلاشاها حزب الوفد مما جعلها أن تقدم استقالتها من اللجنة النسائيه، توفيت عام 1947.
امينه السعيد الكاتبة :
ولدت عام 1914، رأست أمينة السعيد تحرير مجلة “حواء” النسائية المشهوره المطبوعه، وظهر أول عدد لها في عام 1954، وكانت كتابتها تنادي بالمساواة بين الرجل والمرأة لسنوات عديدة حتى تغير تاريخ مصر.
كما انضمت إلى الإتحاد النسائي في عام 1931 رغم نشأتها في مجتمع اسيوط المنغلق، درست بجامعة فؤاد الأول في أول دفعة تحتوي على فتيات، كما رأست “دار الهلال” العريقة وقادت بشجاعة حملة جديدة للمرأة المصرية ولكن كانت ضد المد الأصولي الإسلامي في وقتها وتوفيت في عام 1995.
سميرة موسى عالمة الذرة المصرية:
ولدت عام 1917، كان صراع والدتها مع مرض السرطان هو سبب التحاقها بمجال الطب، واتجهت سميرة موسى إلى دراسة العلوم للتوصل إلى استخدام الطاقة النووية في العلاج في مجال الطب، وحصلت على المركز الأول على القطر المصري في اختبار البكالوريا عام 1935.
إضافة الى ذلك حصلت المدرسة على منحة التفوق الحكومية و استغلتها نبوية موسى لإنشاء معمل خاص بسميرة، وتخرجت سميرة موسى من كليه العلوم جامعه فؤاد الاول بتفوق مع مرتبه الشرف وكانت أول امرأة تحاضر في الجامعة وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه في الأشعاع الذري عندما سافرت انجلترا، وتوفيت في 5 أغسطس عام 1952 في حادث سيارة اثناء زيارتها لمعامل الولايات المتحدة الأمريكية.
مفيدة عبد الرحمن أول محامية مصرية:
ولدت عام 1914، التحقت بكلية الحقوق عام 1933 وهي أم لخمسة ابناء، وكانت مِن أول مَن تخرجوا من جامعة فؤاد الاول، واول من تخرجت من كلية الحقوق، كما ترافعت في أهم القضايا منها قضية الناشطة السياسية درية شفيق التي توجهت لها تهمة اقتحام البرلمان المصري في وقت انعقاده بحضور 1500 سيدة لعرض مطالبهم.
صفية زغلول رمز ثورة ١٩١٩:
ولدت عام 1878، سلكت صفية زغلول طريقاً مختلفاً غير تقليدي عندما تزوجت من رجل من عامة الشعب وهي ابنة رئيس وزراء مصر، فعرفت بـ”أم المصريين” وخلعت اليشمك في عام 1921، وكانت في أول صفوف الثوار المصريين في وقت زواجها وبعد وفاة زوجها، وشاركت النساء والرجال في ثورة 1919 لأول مرة وكان الهامها الزعيم الكبير “سعد زغلول”.
روز اليوسف صاحبة مجلة “روز اليوسف”:
ولدت روز عام 1898 في لبنان وسلكت طريقين مختلفين، الأول كان في السينما، عملت كممثلة مسرحية في فرقة “عزيز عيد” وفرقه “عكاشه” و فرقة “رمسيس” واستطاعت أن تصنع اسم وشهرة لنفسها ولكن اعتزلت عام 1925.
وكان الطريق الثاني في عالم الصحافة والنشر فتقدمت بطلب ترخيص لإقامة دار النشر وبالرغم من محدودية مواردها إلا أنها نجحت وساعدها أصدقائها في الوسط الفني في إنشاء مجلة توصفها وكانت هذه البداية في عالم الصحافة.
كما أقامت مجلة تحمل اسمها “روز اليوسف” كانت مجلة أدبية ثقافية، ثم مؤخرا اصبحت مجلة سياسية وظلت دار النشر التي أقامتها والمجلة الرئيسية التي تكلمت عنها مشهوره حتى اليوم وتوفيت في عام 1958.
نبويه موسي رائدة تعليم البنات:
كانت من ضمن أهم النساء المصرية في القرن العشرين، طالبت بحقوق المرأة وبحرية وطنها وأدركت أن تعلم المرأة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقلال المادي وتحقيق الذات والحصول على حقوق المرأة.
فنادت بتعليم المرأة وسعت لتقديم أفضل نظام تعليم مصري حتى أصبحت أول ناظرة مدرسه، وأول رئيسة المفتشين في وزارة المعارف، وكانت أول سيدة عضوة في نقابة الصحفيين٠، كما كانت صاحبة كتاب “المرأة والعمل” و”ثمرة الحياة في تعليم الفتاة” التي قررت بوضعهم وزارة المعارف من ضمن المناهج الدراسية.
روز باركس:
كانت روز امريكية من اصل افريقي، ولدت عام 1913، وكانت ناشطة نادت بالحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة، وحصلت على الشهرة عندما طلب منها شخص ابيض انها تتخلى عن مقعدها له في باص عمومي ورفضت عاصية أوامر السائق، وتوفيت عام 2005.
مارغريت تاتشر “المرأة الحديدية”:
ولدت عام 1925، وهي سياسية بريطانية، وأول رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا، وكانت مدة حكمها أطول فترة، وفي الفتره الاخيره اصبحت من اهم الشخصيات النسائية المهمة والمؤثرة في التاريخ المملكة المتحدة، وتوفيت عام 1906.
الملكة فيكتوريا:
منذ 20 يونيو 1837 كانت ملكة بريطانيا والمملكة المتحدة وايرلندا حتى وفاتها، وفي بداية مايو 1876 لُقبت ب إمبراطورة الهند وتوفيت عام 1951.
في الختام كما قال كاظم الساهر “كوني امرأة خطرة، كوني القوة كوني النمرة”، احلمي وحققي، كوني قاضية تحكم بالعدل، كوني كاتبة مشهورة، كوني معلمة تعلم أجيالا، كوني مستشاره كبيرة، كوني رئيسة تحكم بلاد، كوني أم تربي جيشا جديدا، كوني اخت حنونة، كوني صديقة عزيزة، كوني زوجه اصيله،كوني مثقفة، كوني انتِ.
ذلك التاريخ الذي دَون مواعيد تحقيق الذات والنجاح والاصرار والتحدي لكل امرأة عزمت على علو مكانتها بين المجتمع، كوني أنتِ أيضا امرأة يذكرها التاريخ.
