مقالات

الإمارات وفرنسا تعاون قوي لمستقبل أفضل

 

كتب:حازم الكرماني

وقعت الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة رئيسها محمد بن زايد مع دولة فرنسا بقيادة رئيسها إيمانويل ماكرون اتفاقيتين استراتيجيتين، الأولى هي شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة والثانية اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة أدنوك وشركة توتال إنرجيز، وكانت هذه الاتفاقية ضمن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا، فما سر هذه الاتفاقية!؟

علاقات دبلوماسية قوية من الطرفين

ظهرت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة بشكل أكثر من رائع علي الساحة الدولية، فقد رأينا جميعا كيف صنعت علاقات قوية مع جميع بلاد العالم العدو منها قبل الحبيب، في محاولة منها في تأمين مصالح شعبها وحماية مصالحها في أوقات الحرب والسلام، وقد رأينا دولة أخرى مماثلة للإمارات في السلوك الدولي وهي دولة فرنسا، التي تحاول دائما الظهور بشكل الدولة الكاملة التي تحاسب علي أخطأ أسلافها الذين ارتكبوا العديد من الكوارث في الماضي وكانوا أعداء للسامية في صورة ساميين، لهذا حاولت فرنسا بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون بناء علاقات قوية مع جميع بلاد العالم وخاصة بلاد الشرق

الإمارات وفرنسا تعاون قوي لمستقبل أفضل

العلاقات الإماراتية الفرنسية

وكانت علاقة الفرنسيين بالإمارات العربية قوية منذ قيام الدولة الإماراتية عام 1971، فقد وضع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حجر الأساس للعلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين حين قام ببناء علاقات دبلوماسية مع الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، وزيارته لفرنسا عام 1976، مما أدى إلى وفاق دائم بين الدولتين فكلا الرئيسين كانوا ذا قيمة ومحبوبين من قبل شعبهم، لهذا دائما ما تقدر فرنسا وشعبها الإمارات العربية وكذلك الإمارات وشعبها العظيم يقدرون دولة فرنسا

والجدير بالذكر أن علاقة فرنسا بالإمارات كانت من قبل تأسيس الدولة، حيث كانت تعمل شركة توتال إنرجز في قطاع النفط والغاز الطبيعي بإمارة أبو ظبي منذ عام 1939
وهذا ما جعل الدولتين متوافقين في ملف الطاقة الذي يشغل العالم حاليا خاصة بعد مؤتمر cop 27 الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ في ديسمبر الماضي

اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة

وقد أقاما الدولتين إنفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة وهذا لخدمة مخططات الدولتين في ملف الطاقة الذي أصبح الملف الأكثر خطورة في العالم حاليا فقد أصبح العالم علي شفا حفرة من الوصول إلى مرحلة جفاف الأنهار وبور الأراضي بسبب استخدام وسائل طاقة ينبعث منها غازات تزيد من الاحتباس الحراري الذي يرفع درجة الحرارة بدوره، وسوف يؤدي هذا إلى إنتشار المجاعات والحروب الأهلية والعالمية

وتحث هذه الاتفاقية علي تعزيز أمن الطاقة وتوفيرها بتكاليف معقولة جدا، والحد من الانبعاثات الكربونية المؤدية إلى زيادة الحرارة، وتأسيس مجموعة عمل مشتركة تعمل على تسهيل إجراءات الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة ومتابعة تنفيذ وتنسيق جميع الأنشطة التي تنص عليها الاتفاقية، مما يؤدي إلى سرعة إحراز التقدم في المشروعات
المشتركة بين البلدين الصديقين

الإمارات وفرنسا تعاون قوي لمستقبل أفضل

الإمارات والطاقة المتجددة

والجدير بالذكر أن الإمارات أصبحت من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، فقد أعلنت الإمارات نهجآ عمليآ شاملآ ومتعادلآ لمواكبة التحول من الطاقة النظيفة الي الطاقة المتجددة، وهذا عن طريق رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلي 5 ملايين برميل يومياً، وزيادة القدرة الإنتاجية لمشاريعها العالمية للطاقة المتجددة من 23 غيغاواط الي 100 غيغاواط أو أكثر وهذا في عام 2030
وواثبتت الإمارات أنها دولة سلام وأنها رائدة العالم حاليا في الحفاظ على البيئة، وظهر هذا في دعمها دول العالم الثالث للتحول إلى الطاقة المتجددة، وهذا عن طريق استثمارها بأكثر من 50 مليار دولار في مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة في أكثر من 27 دولة من الدول التي تُعد في خطر كبير بسبب التغيرات المناخية

دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أثبتت وتُثبت يوما بعد يوم أنها دولة قوية وعظيمة وسوف تكتب تاريخا يمتلئ بالسلام والخضوع والغفلة، ولعل هذا يكون ما يناسب شعب الإمارات الشقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا