معبد بيت الوالي
✍️ ندي محمود الجندي
هو معبد شيده الملك رمسيس الثاني يقع علي (٥٥)كم٢ من اسوان. ويقع الي الشمال الغربي من معبد كلابشة .ويقع علي سفح تل من التلال ويتألف هذا المعبد من فناء امامي مكشوف وصالة منحوتة في الصخر وقدس الأقداس . في عهد الرئيس جمال عبدالناصر تم نقل المعبد عند بناء السد العالي .
تكوين المعبد:
المدخل : من الجهة الشرقية يوجد عمودان ويظهر علي جدران المدخل نقوش بارزة تمثل غزوات رمسيس الثاني مؤسس المعبد في حروبه ضد النوبيين والليبيين والاسيويين وتظهر النقوش والمناظر المنقوشة علي الجدار الجنوبي (الأيسر )انتصاراته علي الاثيوبيين.
كما يشاهد رمسيس الثاني في عربته الحربية وهو ينقض بقوة علي جيش الاثيوبيين الهارب ويطلق عليهم وابلا من السهام من قوسه ويري خلفه اثنان من أبنائه الذين لا يقعون تحت حصر .وهما (امون حر لو – خع -ام -واست) في عربيتهما مع رجالهما ويشاهد حاملوا الاقواس والنبال من الزنوج مبعثرين ومشتتين أمام هجماته وراحوا يلتمسون معسكرهم بينما الاطفال والنساء يجرون علي غير هدي والرعب يتملكهم .وبعد ذلك نري نتائج النصر بعد نشوب المعركة حيث نشاهد رمسيس الثاني جالسا تحت مظلة بينما يتقدم نبلاؤه وحكامه ويقدمون له جزية الاثيوبيين المقهورين العائلين أمامه .
نري حاكم كوش (امنحوتب بن بسيور )في موضع متميز كالعادة وقد أدرجت الجزية في سجلين حيث يدون في السجل الاعلي وحيث تظهر الرسوم مثل الخواتم الذهبية وجلود الفهود والدروع والمقاعد والمراوح وريش النعام وأنياب الفيلة والثيران وأسد وغزال مع مجموعة من الجنود الزنوج .
نشاهد في الصف الاسفل الأسري والثيران حيث يري إحداهما بقرنين علي شكل يدين مرفوعتين بينهما راس زنجي وقرود وفهد وزرافة ونعامة وبعض الأسري النساء تحمل إحداهن طفلها في سلة علي ظهرها وتسندها بواسطة حزام ملتف حول جبهتها كما تحمل زوجة صياد السمك الاسكتلندي سلتها.
علي الجدار الشرقي للفناء نري مشاهد بارزة ومنحوتة من معارك وانتصارات الملك رمسيس في أسيا وليبيا ويري اولا واقفا فوق اثنين من أعدائه المطروحين أرضا وممسكا بثلاثة سوريين من شعورهم فيما يلوج ببلطة من فوقهم ويتولي أحد ابنائه قيادة الأسري الأخريين .
بعد ذلك نشاهد رمسيس الثاني وهو يهاجم قلعة سورية حيث نشاهد محاربون آخرون يتضرعون الي الملك فيما ينقض أحد ابنائه حاملا بلطة من باب القلعة .
ويظهر الملك من جديد في عربيته الحربية التي يقودها بسرعة ويعمل في اعدائه الفارين ضربا وطعنا كما يشاهد مرة أخري وهو يضرب ليبيآ ويهاجمه أحد كلاب الملك .واخيرا يجري تتويج الملك تحت مظلة فيما يقبع اسده الاليف عند قدميه وهو يستقبل الأسري السوريين الذين قدمهم إليه الأمير (أمن -حر-انمعت)
هناك ثلاثة أبواب في جدار هذا الفناء تؤدي الي صالة الأعمدة .
(صالة الأعمدة ):علي الواجهة الشرقية يشاهد الملك فوق الباب الأوسط وهو يرقص أمام الإله (امون-رع).بينما نشاهده علي البابين الجانبين وهو واقفا أمام الإله (مين)والاله (خنسو)والهة اخري .لقد نحتت الصالة في الصخر ويستند سقفها علي عمودين تركت أربعة جوانب منها بلا نقوش حتي تنقش عليها القاب الملك.
وخلف حائط المدخل نشاهد الملك وهو يضرب زنجيا كرمز لانتصاره علي النوبيين فيما يري الملك مرة أخري علي الجانب الشمالي من نفس الحائط وهو يضرب أسيرا سوريا كرمز لغزوه اراضي الشمال .
ثمة مشاهد اخري يشاهد فيها الملك واقفا أمام الآلهة كالعادة ويظهر في سمك البوابة الوسطي رسم منقوش لنائب ملك اثيوبيا وهذا النائب يدعي (ميساي)وهناك باب آخر متفرع من الدهيلز يؤدي الي قدس الأقداس الذي له مشكاه في جداره الخلفي .
(المشكاه):المشكاه التي توجد علي الجانب الأيمن بها ثلاث تماثيل لكل من (خنوم -عنقت-ساتت)ورمسيس يمثل عنقت الإله المسئول عن الفيضان .
المشكاه التي توجد علي الجانب الأيسر يوجد بها ثلاث تماثيل لكل من (ايزيس -رمسيس -حورس )
(قدس الأقداس):نشاهد الالوان وهي ما زالت جميلة زاهية وبحالة جيدة ذات مستوي عالي في الدقة والانجاز والتوزيع من مستوي الالوان الموجودة في معبد كلابشة ويمثل فيه الإله (بتاح سوكر)الولادة الإلهية.
