الإبداع بالكتابة
كتبت:ولاء علام
تشهد مصر هذه الأيام الحدث الأعظم لمحبي القراءة ، و هو معرض القاهرة الدولي 2023، في دورته ال 54، و الذي شهد بداية دخول الجمهور صباح الخميس 26 يناير ، و شخصية المعرض هذا العام هى صلاح جاهين .
الحدث لا يهم القراء فقط و لكنه حدث مهم لكل الكتاب ، و يلاحظ مشاركة العديد من الكتاب ، و كل معرض يحمل بين طياته عدد كبير من المواهب الشابة ، فهل الكتابة مهارة يمكن تعلمها ؟
من واقع تجربتي الشخصية و مشاركتي بأول عمل روائي لي في معرض القاهرة لهذا العام ،فإني أجيب نعم الكتابة مهارة ،تتمثل في التعبير عن الأفكار و المشاعر،بإستخدام اللغة لرسم لوحة تزينها الكلمات ،لتقديم موضوع ما للآخرين بشكل مكتوب ،كأن تحاور القارئ في موعد على الورق .
تختلف أشكال الكتابة، و لكل شكل إطار يميزه و قواعد يجب اتباعها ،و لكن الشرط الذي لا يمكن التغافل عنه و لابد أن يكون موجود في كل شكل هو أن يمتلك الكاتب مهارات كتابة قوية ،لكل كاتب هويته الخاصة ،مرادفاته الخاصة ،و نظرته و أفكاره الخاصة ، التي يطرحها ، و يستعرضها على المساحة الأكثر استيعابًا لأفكاره و هي صفحات كتابه.
تنمية مهارات الكتابة الإبداعية :_
لكل شكل من أشكال الكتابة قالب خاص به ،و قواعد يجب إتباعها لذلك عليك بفهم أساسيات القالب الذي تهتم به .
حدد وقت يومي (روتين يومي ) خاص بالكتابة ،هيئ لنفسك المكان المناسب و الوقت الأمثل الذى تستطيع أن تترك العنان لأفكارك و تبدع .
لا يوجد كاتب جيد إلا وهو قارئ جيد أيضًا ،عليك بالقراءة في مجال إهتمامك ،و أن تحيط نفسك بأكثر من أسلوب لأكثر من كاتب حتى تتشكل حصيلتك اللغوية بشكل قوي .
يمكنك الانضمام لأحد ورش الكتابة، و يمكنني القول أن انضمامي لورشة كتابة ظهر إعلانها أمامي بشكل صدفة كان له عامل في ظهور عملي الأدبي الأول للنور، فقد تعلمت أن أتغلب على مخاوفي بالفشل ، و تعلمت الاستمرار ، و اكتشفت أعماقى الدفينة ككاتب .
قلّد الأسلوب الذي يتبعه كاتبك المفضّل، راقب كتاباته عن كثب، ابحث عن ما يعجبك في هذه الكتابات، و ما يجعلها في مكانة مختلفة في قلبك .
اتبع أسلوبًا سلسًا ،بسيطًا، تستطيع من خلاله أن تصل للقارئ بشكل أفضل.
و في النهاية تعلم أن النجاح لا يأتي إلا بعدة محاولات فاشلة ،فلا تحيط نفسك بالخوف من الفشل ،تعلم أن تحول هزائمك لانتصارات .
إن كنت اليوم أشارك في المعرض ككاتب ،فقد مررت بأيام لا أستطيع فيها الكتابة ،و تواجهني العديد من الصعوبات ، و كأن أفكاري تبخرت ، و كأن مشاعرى تبعثرت ، و عجز القلم بيدي ،و لكن طعم الانتصار رائع لذلك لا تفقد شغف المحاولة.