مقالات

احذر الآثار بها سر قاتل

 

✍ عبدالعزيز مصطفى محمد

منذ فترة في نهاية عام 2022 كنت قد كتبت مقالاً عن قدم الحضارة المصرية الأولي و الذي أرجعت تاريخية إلى 11 ألف سنة قبل عصر الأسرات تنوعت خلالها مفردات بحثي و تطرقت إلى جوانب عدة من الأسئلة غير المجاب عنها و حاولت اكتشاف بعض و لكنني اليوم سنتطرق إلى بحث آخر عن الحضارة المصرية القديمة و علومها الغامضة و المثيرة للدهشة في كل وقت وحين لكن و قبل كل شيء

هل تعلم ما هي علاقة إنهيار الإتحاد السوفييتي السابق بالزئبق الاحمر؟؟

و ما هي العلاقة بين اليورانيوم و النظائر المشعة بالحضارة المصرية القديمة ؟؟

إن كنت لا تعلم إجابات تلك الأسئلة مثل الكثيرين فعليك أن تتبع بحثي لعلنا نجيب عن أسئلتنا المطروحة و نمحي أثار بعض الغموض عن جانب من جوانب الحضارة المصرية القديمة التي دائمًا ما يقع الإنسان أسيرًا لعالمها الخاص الملئ بالأسرار الكثيرة ويظل مرتبطًا بها و شغوف لمعرفة المزيد عنها إلى أبعد الحدود، وخاصة إذا أرتبط ذلك الشغف في نفسه بأن هذه الأسرار قد تمنحه قوة خارقة لطبيعة تحقق له جزء من أحلامه قبل أن يرتد إليه طرف عينه، وهو ما ينطبق في سر يشاع دائمًا بين الباحثين عن مادة «الزئبق الأحمر».

التي مازالت تثير هوس الناس بحثًا عنها بلا كلل لعقود، ويظلون في سباق محموم مع غيرهم بحثًا عن هذه المادة حتى يكتشفوا في نهاية المطاف أنهم ضحايا الوهم وجرائم النصب أو ضحايا أنفسهم لمحاولات الثراء السريع كتلك التي منيت بها مدينتي المحلة الكبرى فكل أهلها يعلمون أن المدينة القديمة تقام فوق أنفاق العابثين و الباحثين عن الثراء السريع و التاريخ المطوي بين جنبات الأرض و الديمومة بالصحة و الشباب الدائم الذي يمنحه مركب فاق في أسطورته حجر الفلاسفة نفسه ألا و هو الزئبق الأحمر .

احذر الآثار بها سر قاتل

كان الجشع و الطموح لنيل كل شيء مثل متلازمة ارتبطت بشكل كبير مع أسطورة «الزئبق الأحمر» في عالم الفراعنة الملئ بالأساطير والأسرار الغامضة و الرعب و الإثارة في آن واحد وقد استغلت العصابات المنظمة على نطاق واسع كل هذه العوامل لتحقيق أرباح طائلة غير مشروعة، فبالتالي كما يقال الموت في زجاجات عندما أوهموا بعض ضحاياهم أن نظائر اليورانيوم المشع هي نفسها الزئبق الأحمر المتواجد في مقابر ملوك الفراعنة أو ملوك المصريين القدماء حتى .

لا يغضب مني علماء الآثار الحقيقيين و بالعودة لموضوع اليورانيوم على أنه هو نفسه الزئبق الأحمر فيؤكد بعض باحثون أن مادة الزئبق الأحمر المباعة في دول غير مصر و هذا لحسن الحظ لبعض المخدوعين ما هي إلا عبارة عن مادة سامة جدًا لم يستطع أحد حتى الآن فحصها أو تحليلها إلا داخل المعامل النووية فقط و ذلك، لأن هذا الزئبق المزعوم هو مادة سامة و له طريقته الخاصةً في حفظه و تأمينه وهي وضعه في داخل حافظة كريستالية ، وينقل بالمحافظة عليه بداخل حافظة أخرى تصنع من مادة الرصاص العازل للإشعاع الذري ويشترط أن تكون ثلاثية الأبعاد و القواعد .

إلى جانب أن هذا المركب محرم استخدامه دوليًا لأنه من مخلفات العمليات النووية وذلك هو سبب منعه دوليُا أما عن أسباب تسمية تلك المادة المشعة بالزئبق الأحمر، أكد خبراء و علماء عودة الأمر إلى قيام بعض العلماء الروس المتواجدين داخل إحدى الجمهوريات الألمانية التي كانت تابعة للجبهة الروسية بعد سقوط جدار برلين وتفكك دول الإتحاد السوفييتي، إلى قيامهم بتهريب كميات كبيرة من اليورانيوم الخام المعروف «الزئبق المشع»، خارج ألمانيا وأطلقت هذه الفرق من العصابات على لفائف من نظائر اليورانيوم المشع المهربة اسم الزئبق الأحمر، ومن هنا كانت الخدعة الكبرى في تسعينيات القرن الماضي لواحدة من أغرب القضايا المعاصرة وارتفاع سعر مادة اليورانيوم المهربة، والتي تصل ثمن الغرامات القليلة منها إلى آلاف وملايين الدولارات و لكن لعلك الآن تقول ما علاقة كل ذلك بالحضارة المصرية القديمة.

احذر الآثار بها سر قاتل

معك كل حق لتشعر إني قد بعدت قليلاً عن الهدف المرجو من المقال و إجاباته رغم أني قد جاوبت علي سؤال من الإثنين الذين طرحتهم بالأعلى بالفعل و رغم ذلك فاني لم أبتعد فاليورانيوم هو لب الحكايه اليوم و مقصد البحث فقد لفت عدد من العلماء استخدام اليورانيوم بكثافة في الحضارة المصرية القديمة بعدة أشكال و منها ما قد قاله الباحث في علم المصريات الدكتور” وسيم السيسي” عن معرفة المصري القديم بالحجارة التي يتواجد بها عنصر اليورانيوم بل و استخدامها في دهانات أسقف بعض المعابد و حجرات الدفن الخاص بالملوك لإبعاد الحشرات عنها إلى الأبد و رغم عدم وجود دليل علمي أو ورقة بحثية تؤيد كلام دكتور وسيم السيسي إلا أنه و بالفعل يتواجد اليورانيوم في مصر بشكل كثيف و قد أشير على وجوده في أحد محاجر البحر الاحمر و قد استخدمها المصري القديم نفسها في حضارة الأسرات و هنا يجد دكتور وسيم مني بعض الدعم رغم تشككي في اسباب إضافة اليورانيوم للطلاء من الأساس لأن و خلال بحث قليل رحج أحد العلماء أن مقبرة توت عنخ امون الفرعون الصغير قد فرشت ارضيتها و تم طلائها بمزيج من اليورانيوم الخام نتج عنه بعد قرون غاز مشع أخر كان هو السبب الرئيسي بأن يفتك ب عشرون عالمًا دخلوا ذلك القبر وقت العثور عليه بالعام 1922 و لكن العجيب هي تلك الكلمات التي سجلت علي القبر بأن الموت سيضرب بجناحيه السامين كل من يزعج الملك .. و رغم كونها جملة تحذيرية كتبت لاخافة اللصوص و ردع المؤمنين منهم إلا أنها قد تأتي في سياق آخر على معرفة مسبقة بمفعول تلك المواد التي تركها المصري القديم خلفة تفتك بكل من تمس يداه كنوزهم و رغم تواجد مقابر تعددت وتكررت بنائها من الداخل بأحجار تحتوي على خام اليورانيوم إلا أن هذا الأمر بقدر ما يدعونا للتساؤل فهو أيضًا يدعوا إلى التحذير من التعامل المباشر مع آثار لا تعلوها الآفات و الجراثيم الحية منذ فجر التاريخ بل و وجود سموم لم نعرفها إلا في عهود قريبة ولم نعرف خطورتها التي يكون في إخلال البنية الخلوية لجسم الإنسان و إدخال الخلايا في حالات من الجنون المعروفة بمرض السرطان الذي يرجع تشخيصة الأول إلى زمن بناء تلك المقابر فهل كانت الصدفة هي السبيل الوحيد في قصتنا أم مازال بحثي ينقصة التعمق في إظهار نتائج أكثر عن جوانب أخرى لعلها تكون هي السبيل لفهم جزء يسير من الحضارة المصرية القديمة..

احذر الآثار بها سر قاتل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا