رؤية وابداع

تمنيت أن تدوم طويلاً

د . أحمد إبراهيم حشيش

ما عاد للزهر شذى الرحيقِ منذُ أن غبتَ، ولا عاد للشَّفَقِ أطيافٌ منذ رحيلكَ.

وهناك عشراتُ الرسائلِ مازلتُ أكتبها إليكَ كلَّ ليلةٍ، وكالعادة جميعها مصيرُها الحذفُ !! لكن يبدو أن هذه الرسالةَ الأخيرةَ ستنجو، ربما …

الحقيقةُ أنني تمنيتُ أن تدومَ طويلاً …

أنا أصبحتُ لا أرى غيركَ، أحلمُ بك كل ليلةٍ، لا تفارقُ خيالي لحظةً واحدة، لقد كنتُ واهماً حين ظننتُ أنني أحبكَ!!

الأمرُ أعمقُ وأكبر من ذلك بكثير جداً، لقد صِرتُ أتنفَّسُ اسمكَ ويسري في عروقي شذى ملامحك.

أتحلَّى بالصبر الجميل، ولكنني رغماً مني أنهارُ أحياناً كثيرة …

لماذا لم تخبرني عن ترياق أتجرَّعُه كلما تذكرتك؟

ويرحلُ العمرُ بين أناملي، وأرى أيامي فى عينيك راحلةً، وأتمنى عودتك كلَّ صباحٍ مع شروق الشمس ولكن ! لا تعود .

طويلةٌ هي تلك الليالي في غيابكَ، ومريرة هذة اللحظات التي تذكرني بكَ.

صار كلُّ شيءٍ يدلُّني عليكَ، حتى نسمات الليل تصدَحُ في أذني بصدى صوتك.

كم تمنَّيْتُ لو جادَ الزمانُ باللقاء من جديدٍ!!، وكم تمنيت أن تدوم طويلاً!!.

المراجعة والتدقيق اللغوي

أ. بدر الحسن

اقرأ أيضاً: 

سنين اليأس

مناجاة

نهاية المطاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا