مقالات

حرية التعبير على الإنترنت

 

✍ ياسمين أحمد

انتشر هذا المصطلح بشكل واسع وكبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع ظهور الترند وتعدد الفيديوهات التي قد تحظى على إعجاب الجمهور والتي قد لا تحظى، فالمعظم من الجمهور يعبر عن رأيه دون أن يراعي مشاعر الآخرين وكل هذا تحت مصطلح حرية التعبير.

عالم الإنترنت سمح للعديد من الناس إبداء رأيهم في كل شيء وفي كل النواحي الحياتية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فنية وغيرها كثير من الأمور التي تشكل إثارة جدل.

حرية التعبير على الإنترنت

يُعاني العديد من المشاهير من تدخل الآخرين في حياتهم بشكل كبير وبدون أي احترام للخصوصية، كما يرى الجمهور أنه من حقه التدخل في حياة أي شخص مشهور وهذه ضريبة الشهرة.

كل شخص له حرية التعبير وتقديم رأيه في كل شيء وفي أي وقت يريده ولكن دون أن يتخطى حرية الآخر أو خصوصيته، ونظرًا لوجود آراء تتخطى خصوصية الآخر فوضعت شركة الميتافيرس المسؤوله عن الفيسبوك قيود على التعليقات والنشر لكي تجبر كل مواطن على احترام الآخر، فقد يحظر الشخص الذي يقدم رأي هدام أو سلبي أو قد تغلق صفحته.

فالحرية في الرأي والتعبير شرطان أساسيان ينبغي الالتزام بهم في استعمال هذه الوسائل بشرط ألا تتجاوز حدود الآخر وهذا ما جاء في المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة (1948) حيث أكدت الحق في حرية التعبير من خلال البحث واستقبال وإرسال معلومات وأفكار عبر أي وسيط .

وقد جاء في نفس المادة كذلك من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية نصت على أن لكل إنسان كيفما كان جنسه الحق في اعتناق رأي ولكن دون مضايقة الآخر، مع الحق في حرية التعبير أيضًا.

حرية التعبير على الإنترنت

والجدير بالذكر أن هذا الحق يكون رهين بحريته الكاملة وذاك من أجل التماس مختلف ضروب المعلومات وأيضًا الأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين.

فلابد من وضع ضوابط لكي تقوم بتنظيم ممارسته أملًا في أن نحمي مجتمعنا من الفتن والمشاكل والصراعات التي قد تكون سبب قوي في بداية تفكك المجتمع وانهياره، وهذا ما عشنا تفاصيله حيث تغيرت سياسات العديد من الدول بفضل مواقع التواصل الإجتماعي.

حرية التعبير على الإنترنت

وعلاوة على ذلك بدت ملامح سياسة تقوم على تكميم الأفواه برغم الطفرة النوعية التي يعرفها المغرب في مجال حرية التعبير والرأي.

وحتى لا نجعل من حرية التعبير عن الآراء والتعبيرات سبب في باب العداء، يقول المهاتما غاندي: “الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء، وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا