رؤية وابداع

ولكنها الأيام

 دعاء الزغبي

الحياة ليست دائمًا عادلة فهي كالمسرح الكبير ونحن مجرد دمى تتبادل الأدوار . منهم من يتقن آداء دوره ومنهم من يفشل في آدائه وهكذا تمضي الحياة بين نجاح وفشل.

هكذا رؤيتي للأشخاص في الحياة فالإنسان يعيش عمرًا متوهمًا أنه يمتلك في الحياة الكثير بينما لايمتلك إلا أقل القليل فالحياة تعطينا ماتريده فقط لا مانريد.

كلنا يركض وراء أحلامه وكيفية تحقيقها بشتى السبل وليس هذا غريبًا فمن حقنا أن نحلم ونسعى لتحقيق حلمنا بالتالي تحقيق السعادة .

ومنذ طفولتنا ونحن نتخيل مستقبلنا ونرسمه ونتمنى لو يتحقق مثلما حلمنا به فنعيش حلمنا وكلنا أمل في تحقيقه إلى أن يمر بنا قطار العمر سريعًا ونكتشف أننا لم نحقق ما حلمنا به أبدًا بل فٌرِض علينا مستقبلًا لم نتوقعه مسبقًا لكنها الأيام من فعل هذا فبدلت أدوارنا بشكل مخالف تمامًا لتوقعاتنا .

مرت الحياة كأنها شريط سريع أمام أعيننا دون قدرتنا على التحكم فيه أو إيقافه فنجدنا أمام مراحل عديدة متباينة مابين فرح وحزن..أمل ويأس وليتنا نمتلك وقتها عصا سحرية نستطيع من خلالها إيقاف آلة الزمن عند لحظات سعادتنا فقط فكم كانت جميلة لكنها الأيام تمضي كما تريد هي لا كما نريد .

كم أنت مسكين أيها الإنسان فقد يمضي بك العمر كله وأنت مكتوف الأيدي تتساءل :ماالذي انجزته بحياتي؟ماالذي حققته بسنوات حياتي؟وهنا تتصفح رصيد العمر فالمحظوظ هو الذي نجح بتحقيق ماتمنى من أحلام وأمنيات أهمها طاعة ربه والسعي دائمًا خلف كل طريق يؤدي لرضاه وفي ذلك اكتمال السعادة الحقيقي لكن التعيس حقًا من يجد نفسه فارغًا من أي انجازات بالحياة وبعيدًا عن ربه .

إنها الأيام ترسم لنا الطريق وعلينا الاختيار إما طريق النجاح وإما طريق الفشل؟

فلنحسن اختيارنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا