التاريخ والآثار

امراة مصريه قديمه تحمل وحدها 30 وشماً

✍️ ميرنا محمد مرشده سياحيه

 

المراه المصريه القديمه كانت ولازالت اكثر النساء جمالا في العالم و اكثر النساء حرصا على الحمايه من الحسد
وربما لا يعرف الكثيرون أن الوشم عادة مصرية توارثتها الأجيال.

امراة مصريه قديمه تحمل وحدها 30 وشماً
امراة مصريه قديمه تحمل وحدها 30 وشماً

 

لما قبل 5000 عام وليست وليدة العصر الحديث كما يعتقد الكثير من الناس ولقدكشف العلماء عن وشم مطبوع على جلد إحدى مومياوات الحضارة المصرية القديمة تحمل وحدها 30 وشماً في مناطق مرئية من الجسم، وكانت صور الوشم عبارة عن زخارف مقدسة مثل: عين حورس، وقرد البابون، والكوبرا، والأبقار، وخنافس الجعران، وزهور اللوتس.

 

وتعود الحكايه عندما عثر أثريون بريطانيون على أقدم وشم في العالم في جسم سبع مومياوات في منطقة دير المدينة بصعيد مصر.

 

وتقع مقابر دير المدينة شمال وادي الملوك في محافظة الأقصر، وهي جزء من جبانة طيبة، وكانت مقرًّا لعائلات العمال والحرفيين خلال عهد الدولة الحديثة وتضم مقابر دير المدينة بقايا لبيوت العمال وعائلاتهم، ومقابرهم المرسوم بها رسومات بديعة تعطي صورًا حية عن حياتهم ومعتقداتهم. وقد ظلت هذه القرية سكنًا للعمال والنحاتين العاملين في وادي الملوك منذ عصر الأسرة الـ18 حتى الأسرة الـ20، وبلغت أوج شهرتها خلال عهد تحتمس الأول.

 

ومن الجدير بالذكر أن تسمية القرية بدير المدينة يرجع إلى الدير القبطي الذي بُني بها في القرن السابع الميلادي بالقرب من الجبانة القديمة.

 

وإحدى هذه المومياوات كانت تحمل وحدها 30 وشماً في مناطق مرئية من الجسم، وكانت صور الوشم عبارة عن زخارف مقدسة مثل: عين حورس، وقرد البابون، والكوبرا، والأبقار، وخنافس الجعران، وزهور اللوتس، وأدى هذا المزيج إلى استنتاج مفاده أن المرأة يمكن أن تكون أحد المعالجين أو كاهنة من نوع ما.

 

وكانت هناك مومياء أخرى تحمل وشماً على رقبتها تصوّر عين حورس وهو رمز مصري قديم مرتبط بالحماية من الحسد، بالإضافة إلى وشم لقرد البابون جالس على كل جانب من رقبتها.

 

ويحكي تقرير نشره موقع «science alert «قصة اكتشاف هذه المومياوات التي بدأت أحداثها عام 2014 عندما لاحظت د. آن أوستن، عالمة الأنثربولوجيا البيولوجية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، وزميلها سيدريك غبيل، علامات على عنق مومياء في دير المدينة، ومن خلال الفحص الأوّلي لم يعتقدوا أن هذه العلامات لها علاقة بممارسة وضع الوشم.

 

كانت الخبرة السابقة التي حصل عليها الباحثون أن العلامات التي توجد بالمومياوات ليس من السهولة دائما رؤيتها، حيث تؤثر راتنجات التحنيط على لون البشرة، فلجأوا إلى استخدام الأشعة تحت الحمراء، والتي تعمل بأطوال موجية غير مرئية للعين البشرية لمحاولة كشف تفاصيل هذه العلامات، وكانت المفاجأة أنهم وجدوا وشوماً منتشرة ليس فقط في الرقبة، ولكن في أجزاء متفرقة من الجسم ووصل عددها إلى 30 وشماً.

 

كانت تلك المومياء هي الأولى التي اكتشفتها أوستن وزميلها، وبحلول عام 2016 كانت أوستن قد اكتشفت ثلاث مومياوات إضافية تحمل وشماً في منطقة دير المدينة، وخلال الفترة من 2016 حتى 2019 اكتشفت ثلاث مومياوات إضافية تحمل نفس الممارسة، ليصل المجموع إلى سبع مومياوات.

 

وتقول أوستن في التقرير «هذه المومياوات السبع تشير إلى أمرين، أولهما أنها توفر دليلاً على أن ممارسة الوشم في مصر القديمة ربما كانت لأغراض أكثر تعدداً مما كنا نعرف، وثانيهما أنها توفر دليلاً آخر على أن جدران المقابر لم تكن المنفذ الإبداعي الوحيد لمجتمع الحرفيين في دير المدينة، وأن رسم الوشوم كان إحدى الممارسات المهمة»

اقرا ايضا:-

الجمال والتجميل فى مصر القديمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا