مقالاتأخبار مصرالتاريخ والآثار

“الحضارة اليونانية”

 

بقلم الأثرية/ أسماء ابو قرن

تعد الحضارة اليونانية من الحضارات القديمة التي امتدت لأربعة عشر قرنا، بدءا من القرن الثامن قبل الميلاد وذلك في العصر القديم وحتي نهاية العصور القديمة عام 600 م تقريبا .

تعريف الحضارة اليونانية (بالانجليزية: Civilization Greek ) علي أنها الفترة التي تلت الحضارة الميسينية التي امتدت من عام 1200 ق٠م إلي 223 ق٠م وانتهت بوفاة الإسكندر الأكبر ، وتميزت فترة الحضارة اليونانية بالكثير من الإنجازات في مختلف المجالات العلمية ، والفنية ، والسياسية ، والفلسفية ، مما ترك إرثا مميزا للحضارة الغربية٠

 

– أهم الأحداث التاريخية
أثناء الحضارة اليونانية مرت الحضارة اليونانية بالعديد من الفترات منها ما شهد الاكتشافات والتطورات ومنها أحداثا صعبة ، ومن أهم هذه الأحداث ما يأتي
حرب طروادة (1250 ق٠م) وفقا الأساطير اليونانية فإن حرب طروادة وقعت بين شعب طروادة والاغريق ،

 

واستمرت لعدة سنوات ، وانتهت بدخول مجموعة من المحاربين الإغريق إلي مدينة طروادة بحصان خشبي ضخم بعد سماح ملك طروادة بدخوله دون علمه بوجود المحاربين فيه ، وبعدها خرج المحاربون منه وفتحوا أبواب المدينة وتم الاستيلاء عليها ٠

 

تملك اليونان إرثا حضاريا عريقا، يعود تاريخه إلى آلاف السنين. ويعتبر المؤرخون الغربيون بلاد اليونان مهد الحضارة الغربية. وترتبط الثقافة اليونانية الحديثة بشكل وثيق بالإرث الحضاري العريق لليونانيين القدماء أو الإغريق.

ويسمي اليونانيون للآن بلادهم باسم الجمهورية الهيلينية، أو “هيلاس”، وفي اللغة اليونانية الحديثة تسمى “إلاس”. ويستعمل في الحياة اليومية لفظ “إلادا” كثيرا. ويطلق اليونانيون على أنفسهم اسم “هيلينيس” أو الهيلينيين.

ويفتخر اليونانيون بأنهم أول من وضع أسس الديمقراطية والحضارة المدنية. وكان للفلاسفة والمفكرين اليونانيين فضل كبير في اكتشاف الكثير من النظريات.

 

ويتحدث اليوم اللغة اليونانية حوالي عشرة ملايين هم سكان اليونان، وارتبط انتشار الثقافة اليونانية إما بالكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، التي تعتبر نفسها مركزا للكنائس الشرقية أو بالمهاجرين اليونانيين في المهجر.

وكان اليونانيون ينتشرون في مناطق عدة خارج حدود اليونان الحالية، حيث كانوا على سبيل المثال يملكون معظم أراضي تركيا الغربية الحالية. ووصل نفوذ بلاد اليونان في بعض الفترات التاريخية إلى أرجاء العالم كما في أيام الإسكندر المقدوني الذي حلم بتشكيل حكومة عالمية فوصلت حدود مملكته من أوروبا غربا إلى الهند شرقا.

– الموقع والحدود
تقع اليونان في جنوب شرق أوروبا، على الرأس الجنوبي لشبه الجزيرة البلقانية. يحدها شمالا كل من بلغاريا، ومقدونيا وألبانيا، ومن الشرق تحدها مياه بحر إيجة وتركيا، ومن الجنوب مياه البحر الأيوني ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.

تبلغ مساحة اليونان حوالي 130 ألف كلم مربع، وتشكل الجزر اليونانية حوالي ربع هذه المساحة. وتعتبر جزيرة كريت هي الأكبر. يحتوي غرب اليونان على بحيرات عدة.

 

– السكان والأقليات
يبلغ عدد السكان 11 مليونا وفق احصائية عام 2001 وأغلبية السكان يونانيون، وهناك أقليات عدة، أهمها:

وبسبب قرب اليونان من قارتي أفريقيا وآسيا، فهناك عدد من الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد، ويشكل المهاجرون معظمهم. وأهم هذه الجاليات: الألبان، والبوسنيون، والعرب وغيرهم.

 

ويدين معظم السكان بالديانة المسيحية الأرثوذكسية. ورسميا يضمن الدستور اليوناني حرية الأديان ولا يحدد دينا رسميا للبلاد٠

نشأت الحضارة اليونانية القديمة في الفترة التالية للحضارة الميسينية ، وكانت فترة من الإنجازات السياسية والفلسفية والفنية والعلمية التي لها تأثير كبير علي إنشاء الحضارة الغربية ٠

 

– مظاهر الحضارة اليونانية

الديمقراطية في اليونان

وقد اعتاد الناس العيش في جميع أنحاء اليونان في القرى الزراعية الصغيرة وعندما نما عدد سكان هذه القرى، بدأت عملية تطوير المنظمة من خلال بناء أسواق وتشكيل حكومة ودستور مكون من مجموعة من القوانين، وقد ساعدت هذه القوانين في تأسيس مدينة بوليس وقد كان للمواطنين الحق في التصويت واختيار حكومتهم، وكانت الحكومة تقوم بجمع الضرائب وتدريب الجيش.

الزراعة في الحضارة اليونانية

كانت الأراضي في اليونان غير صالحة للزراعة، وكان هذا هو السبب في أنهم اضطروا للانتقال خارج اليونان بحثًا عن أراضي صالحة للزراعة، وكانوا يركزون أكثر على المحاصيل النقدية مثل الزيتون لصناعة زيت الزيتون، وزراعة العنب لصناعة النبيذ بدلاً من زراعة الحبوب التي كان يتم تداولها من الشرق الأوسط وصقلية وجنوب شمال أفريقيا.

 

التجارة في الحضارة اليونانية

كانت تعتمد معيشة الشعب اليوناني على المبيعات اليومية أو على تبادل السلع، وكانت الحضارة موجهة للتجارة وفتح الاسواق بشكل غير عادي حيث كان معظم الناس يقومون بصيد الأسماك بالقرب من البحر الأبيض المتوسط وبيعها والتجارة بها، وكان الكثير من الناس يقومون بصناعة الأواني وغيرها من الاعمال اليدوية والتجارة بها، وكان يأتي العديد من التجار والصيادون والمزارعون ببضائعهم إلى السوق لبيعها.

 

الثقافة في الحضارة اليونانية

تميزت الثقافة اليونانية بتنوعها فقد كان فن الحرف اليدوية والمنحوتات واللوحات الفنية والاعمال الفخارية عالية الجودة من أكثر الحرف المنتشرة في الحضارة اليونانية القديمة، وقد ارتبطت هذه الحرف بالدين لذلك انتشر في اليونان القديم الكثير من المعابد الجميلة والمنحوتات مرتبطة بالآلهة .

الفن اليوناني

ازدهر الفن اليوناني وتنوعت أشكاله، إلا أن فنون النحت قد اتخذت مكانة خاصة بين الفنون، لأنهم استخدموه في تصوير الأجسام الرياضية التي تميزوا بها وفي التعبير عن بيئتهم، ولوضع التماثيل في معابدهم الدينية.

كما عرف اليونانيون الرقص والموسيقى والتمثيل وبرعوا فيهم، كما برعوا في الغناء وابتكروا الآلات الموسيقية المختلفة وتفننوا في العزف حتى أصبحت الموسيقى جزءًا أساسيًا من الحياة اليونانية.

 

إقرأ أيضا:- 

“تمثال الكتلة “

الملكة (مريت آمون )

” هل سوف تدمر الآثار في العالم بسبب العوامل المناخيه “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا