فوبيا الانتقاد
✍️ إيمان حامد
بعض الأشخاص يسيطر على أفكارهم تخوفات و حالات من الذعر نتيجة تعرضهم لانتقاد من الآخرين فهم لا يتقبلون النقد مهما كان وقد يسبب هذا حالة من القلق والاكتئاب .
ويوجد بعض الأشخاص الذين يخافون من النقد لدرجة كبيرة وقد يكون هذا أشبه بكابوس كبير ليس له حلول وهذه بعض الأمور التي تؤثر عليهم وعلى صحتهم النفسية بشكل سلبي .
هناك بعض الأشخاص التي تخشى أن يحكم عليهم أحد وقد يؤثر هذا الأمر على تقديره لذاته مما يجعل أي تعليق سلبي يؤثر على حياته بصورة دائمة ويخلق منه شخص يخشى النبذ الاجتماعى أو أنه مختلف بعض الشيء عن غيره من الأشخاص من حوله وقد يشعر أن التعليقات السلبية تعني أنه غير مرغوب فيه أو لا ينتمي لهذا المكان مما يهتز عنده قبوله لنفسه وسلامه.
فالبعض يتعرض للانتقاد من الآخرين حتى في الأمور البسيطة كتصرفاته اليومية العادية ونوعية الملابس التي يرتديها والطعام الذي يتناوله والرياضة التي يزاولها وكذلك نوع الدراسة والعمل الذي يلتحق بهما ووصولاً إلى الانتقاد لشريك الحياة فتتحول الجلسات العائلية ولقاءات الأصدقاء إلى مناسبة لانتقاد .
حتى يصل الانتقاد والتطفل إلى التساؤل حول الأوضاع المادية لبعض الأشخاص سواء حول أسباب فقرهم أو كيفية حصولهم على المال إن كانوا ميسورين الحال وانتقاد مظهرهم وحالتهم الصحية ومستواهم الثقافي وطريقة حديثهم هذا الأمر الذي أصبح يثير تخوفات غالبية أفراد المجتمع من أن يطالهم الانتقاد لكل ما يصدر عنهم من تصرفات .
أسباب هذا النوع من الانتقاد هو الفراغ والغيرة والغرور فالشخص المتفرغ الذي لا ينشغل بأمور مفيدة سيجد الوقت الكافي لانتقاد الناس والغيرة نار تجر صاحبها إلى انتقاد شخص معين يغار منه والإحساس بالدونية تضطر الشخص إلى توجيه الأنتقادات لغيره للتغطية على عيوبه والغرور إحساس بالعظمة .
يجب على الإنسان أن يدرك أنه لا يوجد شخص في هذه الحياة لم يتعرض للانتقاد من قبل الآخرين لذا عليك أن لا تبالغ في تقدير آراء الآخرين وأن تمضي في حياتك وتمنح مستقبلك وعملك وقتك وتفكيرك وشغفك حتى تطور من ذاتك وتستطيع أن تستمتع بتحقيق أهدافك وأن تنمي من مهارتك وأن تحاول التخلص من الحساسية الزائدة عند سماع التعليقات والأفكار السلبية بل وتكون لك دافع للأمام لأثبات ذاتك .
