Warning: preg_match_all(): Compilation failed: unmatched closing parenthesis at offset 161 in /home/roayatwatneg/public_html/wp-content/plugins/seo-by-rank-math/includes/replace-variables/class-post-variables.php on line 543

Warning: preg_match_all(): Compilation failed: unmatched closing parenthesis at offset 161 in /home/roayatwatneg/public_html/wp-content/plugins/seo-by-rank-math/includes/replace-variables/class-post-variables.php on line 543
المصريين القدماء عرفو البنج والتخدير ((أول من كتبو روشته علاجية فى تاريخ الإنسانية))) - رؤية وطن
Warning: preg_match_all(): Compilation failed: unmatched closing parenthesis at offset 161 in /home/roayatwatneg/public_html/wp-content/plugins/seo-by-rank-math/includes/replace-variables/class-post-variables.php on line 543
التاريخ والآثار

المصريين القدماء عرفو البنج والتخدير ((أول من كتبو روشته علاجية فى تاريخ الإنسانية)))

 

بقلم/أمانى حمام زغلول

 

التاريخ القديم مليء بالمحاولات والتجارب التي كانت غايتها تسكين ألم المريض وشفاء العليل سواء بتجريب بعض النباتات أو المستحضرات التي اكتشفها هؤلاء الأقوام أو حتى عن طريق الصلوات والترانيم التي كانت سائدة عند تلك الشعوب.

لقد كان المصريين القدماء يتميزون بحب الاستطلاع والبحث عن علاجات الأمراض المستعصية، حتى سلكوا في ذلك طرقاً ومسالك غريبة، فيقول المؤرخ والفيلسوف اليوناني”سترابون”: “كان قدماء المصريين لا يترددون في استقصاء طرق البحث، والتقاط الحكمة أينما وجدت، ولو من أفواه العامة.

ولعل السومريون هم من أوائل الشعوب التي سجلت لهم محاولات في التخدير عبر التاريخ, وذلك كان عام 4200 ق.م, حيث كانوا يزرعون مادة الخشخاش ويقومون بتجميعها وطحنها وجعلها بشكل مزيج يقومون بحرقه فى صورة بخور وكانوا يسمون هذه العملية (fumigation), حيث كانوا يحرقون هذا المزيج ليعطي بدوره رائحة لطيفة يشمها المريض فتعطيه إحساسا بالتركين ويخف الألم أو التوتر لديه, وهذه الممارسات الطبية كانت تتم في المعابد مع تلاوة صلوات أو تعاليم خاصة كنوع من التقليد المتبع حينها.

أما في مصر القديمة فقد استعمل الطبيب “ايمحتب” الوخز بالإبر للتخدير و المعروف الآن بالإبر الصينية وكذلك استخدم المصرى قديما أيضا مايسمى بـ ( ممفيتس ) وكان عبارة عن سحق حجر الرخام و مزجه بالخل و يستعمل كمخدر حتى أن الطبيب الفرعونى كان يقطع و يكوى الجرح بدون ألم. وقد أوضحت العلوم الحديثة المفعول المخدر لهذا المزج حيث أن الرخام مركبا من كربونات الكالسيوم وهذا يتأثر بحمض الخليك الموجود فى الخل ويكون حمض الكربونيك وبذلك استطاعوا أن يستفيدوا من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيماوى أثناء صعوده فى إحداث التخدير الموضعى واستخدم البنج فى مجالات شتى.

 

وجدت في البرديات المكتشفة للمصريون القدماء محاولات في استعمال مواد طبية مثل الأفيون في العلاجات الإنشاقية, فقد تم العثور في بردية ايبريس -التي تعود لعام 1500ق.م- ذكر الأفيون كمسكن للألم, كما ذكر في البرديات المصرية استعمالهم لبعض النباتات والمواد الطبية في تحضير بعض التركيبات الطبية لاستعمالها بشكل إنشاقي لعلاج بعض الأمراض وخاصة الحالات التي كانت تترافق بآلام مبرحة للمريض.

كما وُجد في تلك البرديات إشارة إلى استعمال بعض النباتات مثل النبتة التي كانت تسمى البنج المصري في تسكين الألم الذي يصيب المرضى جراء بعض الأمراض أو الإصابات التي كانوا يتعرضون لها.

 

وعند الهنود والصينيين القدامى هناك ذكر لمادة الأفيون والحشيش وغيرها من النباتات ودورها في تسكين الآلام وشفاء بعض العلل والأوجاع. ويذكر تاريخ الطب عند الفرس أنهم عرفوا المعالجات الانشاقية وقام طبيبهم المشهور غومشيد (Gumshid) بوصف بعض العلاجات بالنشوقات أو التبخيرات لعلاج أمراض الجهاز التنفسي.

واهتم الرومان بالصحة العامة, فأنشأوا حمامات كبيرة عامة في مدنهم الكبرى, ووفروا فيها ماءً ساخناً وجعلوا فيها مايشبه حمامات البخار التي يدخل إليها الناس لساعات فتعطيهم نوعا من الراحة للبدن.

 

ومن الجدير بالذكر أنه قبل اكتشاف التخدير الكلي بالعقاقير كان الجراحون يضطرون إلى ضرب المريض على مؤخرة رأسه كي يفقد الوعي إلى أن ينتهوا من إجراء العملية الجراحية وكان الغرب يقومون بهذا ومنهم ألمانيا.

 

“أول روشته علاجية”
كان الأطباء عند المصريين القدماء يكتبون الوصفات العلاجية “الروشتة”، ويدونون ملاحظاتهم على كل حالة مرضية في مذكرات كانت تدون في سجلات خاصة، وتودع لدى كهنة المعابد، وكان الكهنة يقرؤون تلك السجلات، ويدونون فيها كل ما يستجد لديهم من معرفة, مما أدى الي تقدمهم في مجال الطب بالمقارنة مع باقي الشعوب.

وبعد مرور سنوات طويلة جمعت تلك السجلات الخاصة في مجموعات قيمة سموها “الكتاب المقدس”، واشتهر هذا الكتاب عندهم بـ”أمبر”، نسبة إلي الإله “تحوت” اله الحكمة, ما أعطاه صفة القداسة، لا يجوز لأي شخص كان أن يبدل أو يعدل شيئاً منه، وإلا تعرض من يقوم بهذا التغيير أو التعديل لعقوبات شديدة،.

 

المصري القديم كون أنه أول من يكتب روشتة علاجية في تاريخ الإنسانية، لم ينسي أن يدون بعض وصفاته العلاجية في برديات غاية في الأهمية، مئات وآلاف البرديات أظهرت لنا حجم التقدم الذي وصلت إلية مصر منذ أكثر من 4600 سنة في علوم الطب والجراحة، أهم تلك البرديات علي الإطلاق بردية “أدوين سميث”، وهي أعظم البرديات من حيث الأهمية الطبية، تم اكتشفها في مدينة “طيبة” عام 1882 ميلادية.

والاهم أنه دون ووثق طريقة عمل تلك الوصفات، فعلي سبيل المثال وفي احدي البرديات الطبية أظهر المصريين كيف أنهم عرفوا المضادات الحيوية، وكيف أنهم استخرجوها من فطر الخبز المتعفن، والذي ينموا عليه فطر يسمى “البينسلسون”، وهو الذى يستخرج منه “البنسلين”، والذي أُخذ كأعظم اكتشاف طبي فى القرن العشرين، عرفة المصريين القدماء منذ آلاف السنين وعالجوا به مرضاهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا