رؤية وابداع

 شغف الليالي

داليا يحيي

كَمْ نَأَيْنا وانزوينا !

كم بَرُدَ سلامُ أيدينا

ثم ابتعدنا وانتهينا

كم صرنا حقًا لا نبالي

 

كم هَوَيْنا في البداية

كم كان ساحراً بدءُ الحكاية

وللقلوبِ احتوينا

كم جَذبَنا شغفُ الليالي

 

ثم جادلنا واحتدَّ الكلام

كم زادَ الهجرُ وزادَ الملام

كم عَطِشْنا ما ارتوينا

وزادَتْ نُدرَةُ الوِصالِ

 

واحتملْتُ منك الهوانَ

نبضي يَموتُ يَئِنُّ الكيانَ

أتساءَلُ: كيف ارتضينا !؟

وكم بكَ من سوءِ الخصال والفِعَالِ

 

فكم بغضتُ شغفَ الهوى

وكم آلَمَني العِشقُ والجَوَى

والآن حقًا حُسِمَ القرارُ قد نَأَيْنا

سوف نحبو للفراق مهما كان من المُحالِ

 

سوف نصبو للحياة بغير يَأْسٍ

سوف نُنشِدُ لحناً عذباً فيه أُنْسُ

فأبداً ما كُسِرْنا ولا انحنَيْنا

بل كنا دومًا قِممَ الجبالِ

 

قد ماتَ فينا الهوى ومرحباً بالفراق

لن نموتَ أَلَماً بَعدَهم واحتراق

قد عُدنا حقاً للحياةِ وقد أَتَيْنا

وما عادَ يُغوِينا شغفُ الليالي

المراجعة والتدقيق اللغوي

أ. بدر الحسن

إقرأ أيضاً: 

أبويا الأمير

عدوي

ما رواه البحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا