رؤية وابداع

السيره النبويه “الجزء السادس.” 

أميرة ياسر

قد توقفنا عند عودة الطفل الصغير محمد إلى مكة، ولكننا لم نذكر اسم المرأة التي كانت معه أثناء عودته، والتي قامت برعايته في هذا الوقت الا وهي السيدة “أم أيمن”، حينما عادت السيدة أم أيمن بالطفل محمد بدون والدته والتي كان على استقبالها جده عبد المطلب، فقام بسؤالها أين ابنتي آمنه؟

حينها تعطيه محمد وتقول: قد تُوفيت أثناء عودتنا من الرحلة، ويحزن عبد المطلب حزنًا شديدًا على وفاة ابنته آمنة، وعلى حال هذا الطفل الصغير الذي أصبح بدون أب ولا أم، لكننا نرى حكمة الله في كل شيء، كان هذا الحرمان سبب في لين قلب محمد فيما بعد، لطالما كان سببًا في آلامه منذ نعومة أظافره، ولكن تكفل به جده عبد المطلب في تلك الفترة والتي كان عمر محمد فيها يتراوح مابين السادسة من عمره إلى الثمانية، حيث أنه قضى مع حليمة السعدية ما يقرب الأربعة أعوام، ومن ثم جاءت به إلى أمة فقضى معها عامين إلى حين عودته معها من زيارة إخوانها في المدينة، وزيارة قبر والده في الطريق، إلى حين وفاتها وذهابه إلى جده ليرعاه، فكان عمر محمد في كل ذلك السادسة من عمره، حينها احتضنه جده وقضى معه عامين إلى أن وافته المنية، ومن ثم احتضنه عمه أبو طالب مع أولاده، كان محمد لا يريد أن يكون عبئًا علي عمه؛ فقد عمل برعي الأغنام وهو في الخامسة عشر من عمره، وكان أحب الأبناء إلى أبي طالب حتى أكثر من أبنائه، فكان محمد يُعرف بحسن الخلق وبالصدق والأمانة، وكان يتحلى بالصبر، وبالكثير من الصفات الحميدة، وها نحن مع محمد الشاب من خيرة شباب مكة، فكيف كان يقضي شبابه -صلى الله عليه وسلم- في تلك الفترة ؟

مراجعة لغوية: رويدا أحمد.

إقرأ أيضاً:

السيرة النبوية “الجزء الخامس”

صبابتنا تحيينا

نهاية المطاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا