مقالاتأخبار مصرالتاريخ والآثار

الفنون الزخرفية التي استخدمت اكثر من مره في مصر القديمة

 

بقلم/ سمر حجازي 

الفنون الزخرفية عبارة عن فنون صغري مثل الحلي والاختام والتمائم التي استخدمت للحماية ولها دور سحري وتماثيل الاوشابتي او كما تسمي (المساخيط) والاواني الكانونية التي تحفظ بها الاحشاء وقناع توت عنخ امون والرؤوس البديلة وهو فن يندرج تحت قسم الفنون الزخرفية (الصغري) والملابس والاثاث ايضا……….

 

ومنذ عصر الدولة الحديثة بدأنا نري صدريات تعطي للمتوفي كتمائم تزغرف بصورة الحياة الاخري الي جانب الارباب التي يعبدها المتوفي ويطلب حمايتها مثل ايسه واوزير وانبو وعمود الجد وعقدة ايزيس للسحر ومركب الشمس وعليها الجعران وهنا كانت وظيفه الصدرية تامين اعاده حياة المتوفي وتامين مصاحبته لرب الشمس في العالم الاخر .

 

تماثيل الاوشابتي (المساخيط) اوشابتي ومعناها يجيب وتعد هذه التماثيل التطور الثالث لعادة الدفن البشري حيث في البداية كان يتم عمل مقابر حول الفرعون للعمال والخدم لكي يقوموا بخدمته في العالم الاخر وفي الدولة الوسطي ظهرت تماثيل الخدم التي تقوم بالعجن والخبز والتي تحمل الخبز وكانت توضع في المقابر بدلا من عمل مقبرة اخرى لها ،

 

ويتم احيائهم من جديد بواسطة السحر لخدمة الملك وكل خادم يبعث علي نفس الهيئة التي صور بها والمرحلة الثالثة ظهرت تماثيل الاوشابتي بسبب الديموقراطيقة الدينية حيث ان الاخرة ليست من حق الملك فقط وانما من حق الفقير ايضا اذا كان صالحا يدخل الجنة واذا كان سيئا يدخل النار ،

والملك ايضا سوف يعمل بالجنة وكل انسان بعمله ولهذا ياتي الوشب لكي يقوم بعمل الملك ويحل محله ومن هنا زاد عددهم من واحد الي 360واحد وكل عشرة لهم رئيس اي 36 رئيس وظل عددهم يزداد الي ان وصل الي 700 تمثال صغير لكي يعاونوا الملك ويخدموه.

قناع الملك توت عنخ امون:
قناع من الذهب الخالص 11 كم ومرصع باحجار شبه كريمة والزجاج الملون وكان يغطي رأس وصدر الملك لحمايتها ولتسيهل التعرف علي جثته من خلال الملامح الموجودة علي وجه القناع ويوجد حماية سحرية اضافية علي الظهر بواسطه تعويذه من كتاب الموتي لحماية جسده اما الصل المقدس وطائر العقاب فيرمزان الي ربتي الشمال والجنوب الحاميتان .

• كما يوجد بالمتحف المصري العديد من تماثيل الاوشابتي التي لازالت موجوده حتي الان وتوضح هذه التماثيل ما تحدثنا عنه حيث تقوم بعض الاوشابتي بالخبز وصنع الجعه والعجن اي تقوم بالاعمال التي كانت تقوم بها في الدنيا ويوم المصري القديم بوضع هذه التماثيل في مقبره الملك لكي تقوم بخدمته في الحياه الاخري ولكي يضمن الملك ان هذه المتاثيل ستقوم بخدمته كانت تصنع هذه التماثيل وهي تقوم بالخدمه حيث تبعث فيها الروح او الكا علي الصوره التي صورت بها .

الحلي وادوات الزينة :
ابدع الفنان المصري نماذج من الحلي الذهبية علي مختلف انواعها واشكالها ووصل بها الي اقصي درجات الجودة والحرفية ولربما بدات هذه النماذج من خامات البيئة البسيطة ثم تطور الامر ليحل محلها اثمن المعادن في هذه الصناعات ونظرة الي اي من مجموعات الحلي المصرية يؤكد هذه الفكرة فضلا عما تذخر به المتاحف الاوروبية والعالمية ويمكن الاشارة الي اهم نماذج الحلي التي استخدمت في الحياة الدنيا كالتالي :

 

الخواتم :-
ربما كانت اقدم ما تحلي به الانسان المصري البدائي اذ وجدت منذ اقدم العصور واستمر ظهورها علي مدي الفترات التاريخية طوال العصور وهذه الخواتم بعضها بسيط الشكل او حتي مركب باشكال ورؤس حيوانية ويثبت فيها احيانا فصوص من الاحجار الكريمة او حتي نصف الكريمة ومن النماذج الشهيرة خاتم عليه اسم الملك خوفو تم العثور عليه بحفائر الجيزة ونماذج مختلفة من مجموعة توت عنخ امون وهناك النموذج الشهير للملكة حتشبسوت فضلا عن مجموعة من عصر الرعامسة ومن حلي ملوك تانيس .

استخدم الفنان الخواتم للزينة وبغرض عملي احيانا اذ نقش عليه اسم صاحبه واحيانا ما كان يتم تثبيت الاختام الشخصية للرجل والمرأة في الختم والذي ياتي احيانا بهيئة جعران ومن ذلك نموذج جاء ضمن مجموعة تمائم للمدع(وجاحور) من العصر المتاخر محفوظة بالمتحف المصري ،

 

تمكن الصانع من نقش اسم صاحبه والقابه عليه بالرغم من صغر حجمه الذي لم يتجاوز السنتيمتر المربع وجاء من الذهب الخالص وتم العثور عليه من حفائر “بتري ” في هوارة ويبلغ وزنه 2,550جرام علي الخاتم نقش هيروغليفي يقرأ “الممدوح لدي اوزير كاهن نيت حوروجا المغفور له صادق الصوت او المبرأ” ومن النماذج الهامة ايضا خاتم من الذهب منقوش عليه شكل المعبود بس بين اثنين من انثي فرس النهر وزنه 7,165 جرام.

 

القلائد :
عرفت هي الاخرى من عصور مبكرة اما باشكال بسيطة او دلايات وجاء بعضها من الذهب المرصع بالاحجار الكريمة ومن اشهرها حلي الاميرات “خنوميت ” و “سات حتحور” من دهشور من الدولة الوسطي فضلا عن المجموعة الرائعة للملك توت عنخ امون بالمتحف المصري ويمثل بعضها من صفوف عديدة متشابكة او مستقلة او سيور رفيعة تتدلي منها خرزة وبعض هذه القلائد كبيرة الحجم وصل وزن بعضها الي عدة كيلوجرامات .

ومن القلائد التي عرفها المصري القديم ما كان يمنح لطبقة العسكريين مثل شعار طالديانة الذهبية ” ربما رمز بها الفنان المصري علي مقدرة الحشرة علي الكر والفر وكانت قلادة منيت الحتحورية –والمكونة من عقد ذي خرز ثقيل مع واجهة هلالية الشكل وثقل بالمؤخره _ تمثل تعويذة مرتبطة بأفكار الحياة والولادة .

 

التيجان والاكاليل :
شمل الحلي الخاص بزينة الرأس الباروكات والتيجان والاكاليل والقلنسوات وعصابة الرأس وغيرها .
وتمثل هذه النوعية من حلي االزينة دوائر مستديرة لزينة الرأس كما في التيجان والتي اعتبرت رمزا للسلطة وعلي مكانة صاحبها الاجتماعية فالتيجان بشتي انواعها واشكالها اعتبرت من الحلي الهامة بالنسبة للملوك ورمزا وشعارا للملكية والسلطان وبالنسبة للسيدات فقد تميزت مجموعات حلي منطقه دهشور بنماذج من هذه التيجان مثل الخاصه بالاميرة خنوميت والمعروضة بالمتحف المصري .

اقراط الاذن :-
عرفت هي الاخرى منذ عصور ما قبل التاريخ باعتبارها من دواعي زينة السيدات البدائيات تطور الامر ليرتديها بعض الرجال احيانا وقد جاء بعضها

 

رموز استخدمت كتمائم :
_ قرص الشمس : يرمز الي المعبود رع وتجدد البعث والميلاد .

_ عين الاوجات : رمزا لعين حورس السليمة وتهدف الي سلامة الجسد والحماية من العين .

_عمود الجد : يرمز الي المعبود اوزير وتدد الميلاد وانتصار الخير علي الشر كما يعني الدوام.

_عمود واج : يرمز الي الخضرة الدائمة والنضارة والتجدد.
_علامة عنخ : ترمز الي البعث والخلود وعلامة الحياة .

_ الصولجان ك يرمز الي السلطة والهيمنة والسيطرة ._ علامة الميلاد : رمزا الي تجديد الحياة والشباب الدائم
_ علامة نب : ترمز الي الثبات الدائم والي عدالة السماء اشارة الي دوره في المحاكمة .

_ زهرة البردي : يرمز البردي الي الدنيا وهي تتأهب للميلاد واعمدة البردي واعواده تمثل تجدد ولادة الكون كل يوم ولان البردي دائم الخضرة فهو يرمز الي الشباب والفرح وصار صولجان البردي من رموز النصر كما تصور زهره البردي كقرص شمس بين قرني حتحور.

_علامة الحماية : ترمز الي الحفاظ علي من يرتديها من الشرور وقد اعتبرت العلامة كتميمه رمزا للحماية لذا جاء استخدامها في تصميم الحلي من عصور مبكرة وعندما ترسم مع صولجانات فهي تستخدم لطرد الارواح الشريرة وف العصر الصاوي رسمت هذه العلامة علي جوانت التوابيت لقدرتها السحرية علي دفع الاذي عن المتوفي .

_علامة الابدية : ترمز الي الللانهائية والدوام والخلود وطوال البقاء .
_زهرة اللوتس : ترمز براعم الزهرة الي تجدد الميلاد لحورس والملك .
_قطرة المياه : باعتبار المياه اصل الحياة يرمز الي الاله الخالق .
_ دمعة العين : ترمز الي المعبودة ايسه التي من دموعها ينبع النيل وتتجدد المزروعات وان البشر خلقوا من دموع الالهه .
_ علامة حتب : ترمز الي تقديم القرابين وطاعه الرب والاستقرار .
_ علامه التوحيد : ترمز الي الوحدة بين اعضاء الجسم والي الرباط الذي يربط الجسد الانساني وتكامله قياسا علي رمزها لاتحاد الوجهين .
_ الخاتم : ويعني الاسم الشمول والاحاطه فهو يشكل دائره سحرية تحيط الاصبع لحمايته من الكسور كما تمد مرتديه بالقوه .
_ تميمة وجا تضمن للجسم النضارة الجسدية كما ترمز الي قوة الشباب وحيويته حيث يعني الاسم السليمة .
_ القلب : باعتبار القلب مركز الحس والادراك فهو يضمن اداء هذا الدور بالنسبة لصاحبه .
_ مخلب الطائر : يرمز الي الاستحواذ والسيطرة وحتي التملك ويضمن الدفاع عن النفس ويحمي من هجمات المعتدين والمباغتة .
_ حية الكوبري : تحمي الحية جبين الملك في التاج الملكي فهي تعني الحماية لمن يرتديها اذ تنفث السم في وجه المعتدي .

_ الكف الادمي : ترمز اليد الى الامساك والسيطرة والهيمنة وكانت تميمه كف اليد المفتوح ترمز دينيا الى ردع الشر كما ترمز حديثا الى دفع الاذى والحسد .

_التاج الابيض : اعتبر المصريون التيجان –بما لها من قوة رمزية- كائنات زاخرة بالقوة وبعض التيجان هي عين الالهه وبعضها ثعبان الكوبرا والبعض الاخر هو اللهب الحامي للملك يهدف الي اغراض الحماية والقوة .

_ النجوم : ترمز الى السماء ذات الانجم والى خلود الكون ارتباطا بالنجوم القطبية الشمالية التي اطلق عليها “التي لا تفني ”
_ المحار والقواقع : ترمز الي بدء الحياة والولادة المتجددة .
_ ريشة ماعت : ترمز الى العدالة والميزان والحق والحيادية وكل القيم الجمالية والاستقامة والتوازن الكوني .
_ الخرطوش الملكي : يرمز الي الشمول والاحاطة وامتلاك “ما بين السماء والارض” وضمان الحماية

 

إقرأ أيضا:-

ساحرات العالم

ثبات الألوان برسوم المصري

طقوس عجيبة لأفراح غريبة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا