مقالات

ماذا لو ركبت القطار الخطأ؟

✍ رحمة الألفي

 

نسير في درب لا نعلم وجهته، نسعى جاهدين لنحقق أمنياتنا، نتمنى أن تصبح هي الطريق الذي لطالما تمنينا أن نسلكه، لكن ماذا لو اكتشفنا أن الوجهة لم تكن في الطريق الصحيح؟ ماذا لو ركبنا القطار الخطأ؟

ماذا لو ركبت القطار الخطأ؟
ماذا لو ركبت القطار الخطأ؟

قطار الأحلام

نعيش الأحلام التي نتمنى تحقيقها، نسعى من أجلها لا نخشى المخاوف و العقوبات، كل ما يشغلنا هو الشغف الذي يساعدنا على تكملة الطريق، الأحلام و الأمنيات لها قطار نركبه لنصل لوجهتنا، نجاهد فيه ولا نعلم عن محطاته شيئًا، نبحث عن إجابات لتساؤلاتنا التي لطالما كانت عائقًا في طريق التحقيق، قطار الأحلام و الأمنيات هو البداية التي لا نعلم نهايتها، رغم أنه إختيار ربما يكن بمحض إرادتنا.

 

في درب الأمنيات

لا يوجد درب بلا عقوبات لكن الأهم هو الشغف الكامن بداخل الفرد، ليس من أجل تحقيق الأهداف فقط ولكن أيضًا من أجل تحقيق السلام النفسي الذي يحقق لنا الأمان، في درب الأمنيات كل شيء مختلف، كل الصعوبات تهون، و كل الآلام تشفى، إلا أن تكتشف أنك في القطار الخطأ، هنا يتحول الأمر إلى سلسلة تعقيدات، لا نعلم كيف ننهيها.

 

القطار الخطأ

حينما يكتشف الإنسان أنه في القطار الخطأ يصبح مشتتا، لا يعلم ماذا يجب أن يفعل، هل يعود من جديد لذات النقطة، أم يكمل الطريق الذي لا يعلم نهايته، ربما لا ندرك حقيقة أننا في جميع الأحوال لا نعلم نهاية الطريق، لكن أن نسير في درب نحبه خيرًا من أن نسير في درب مجبرين عليه.

ماذا لو ركبت القطار الخطأ؟
ماذا لو ركبت القطار الخطأ؟

ماذا نفعل ؟

على الإنسان أن يسير في درب يحبه، لا يمكن للمرء أن يكمل طريق بلا شغف، حين ندرك أننا في القطار الخطأ وجب علينا الوقوف من أجل بداية درب جديد، ربما تكن البداية من جديد مؤلمة، لكنها خير من تكملة درب مجبرين عليه لا نتمناه.

 

وجهة بشغف و بداية طريق خير من منتصف الطريق دون شغف، كل ما نسعى إليه نصل من خلاله لشيء ما، حتى و إن كان القطار الخطأ لابد و أننا اكتسبنا بعض المهارات التي ستساعدنا على تخطي الكثير، كونك في قطار خطأ لا يعني أن كل ما مضى من العمر بلا جدوى، كل الخطوات مكسب، و كل الصعاب دروس حياتية، نحن هنا بما أصبحنا عليه بفضل طرق سلكناها مخطئين فأكتسبنا منها العديد، الخطأ يولد منه الصواب حتى و إن طال الزمن.

اقرأ أيضآ:-

مارة ..قصة قصيرة جدآ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى