كيف تزرعين الثقة في تربية أولادك
بقلم: ريهام الريس
إن التربية في هذا الزمان قطعًا لابد أنها تختلف عن تربية الأطفال سابقًا .
وهذا نظرًا لأن هناك تغيرات في جميع مجالات الحياة مجتمعية وتكنولوجية ومعرفية.
فمن غير المنطقى أن تتصرف كأم مع طفلك كما كان والديك يتصرفون معك .
وإليكم بعض الإرشادات التربية الحديثة:
أولاً، ابتعد عن التدليل الزائد
لا تلبي كل احتياجات طفلك في أي وقت .
لابد أن تفهمه إن كل احتياج له وقت ولا يمكننا طلب أي شيء في أي وقت .
إن طلب منك اربع أشياء لا تلبي له إلا واحدة ..واتفقي معه على تلبية الرغبة الأخرى الأسبوع المقبل مثلاً .
ثانياً، اتركيه يعتمد على نفسه
كل يوم أضيفى مسؤولية صغيرة
مثلاً يقوم بعمل ساندوتش لنفسه “خارج المطبخ” و يرتب سريره
ينظف حذاءه يرتب شنطة مدرسته وبعد مايقوم بهذا العمل ابالغ في الاحتفال به كأنه عمل إنجاز كبير واحكي إن إبنك فعل كذا وكذا واجعليه يشعر بالفخر حتى تزرعي الثقة والاعتماد على النفس فيه بشكل كبير .
ثالثًا: اهتمي بمشورته وأخذ رأيه
في كل الأمور وخاصة الأمور الخاصة به مثلاً إن كنتما معًا في الشارع .. اسأليه عن رأيه هل نمشى من هنا أم هنا “هو لا يعرف هذا ولا ذاك” ولكن سيكون هذا مؤثر جداً بشكل إيجابي في شخصيته
سيعرف أن يعبر عن رأيه ويثق فيه ويكون شخصية مستقلة بشكل صحيح.
رابعًا ، اطلبي منه أن يحكي قصص
وسجلى فيديو مثلاً بالهاتف و يسمع نفسه وهو يتكلم وممكن توجهيه إنك قلت كذا..والأفضل أن تقول كذا وسجلي له مرة أخرى و يقارن بين الجديد والقديم سوف يتعلم بسرعة و يعرف يعبر و سيعرف إنه لو أخطأ سيكون هناك فرصة للتعديل وسيكون فخورًا بنفسه .
خامسًا:التقدير المعنوي
أي إنسان حتى لو طفل يحتاج إلى التقدير المعنوي ويكره التوجيه المباشر و يستنكر الهجوم والتعنيف عليه.ويبتعد عن من يتسلط عليه في المعاملة فكوني أمًا هينه لينه سهله قريبه منه .
سادسًا : المكافأة
قومي بعمل جدول معه في حفظ القرآن و اتفقي معه على هدية خاصه بكل جزء مثلاً و احتفلي به عند الختمه (وهذا يحسب لكي في الآخرة قبل ما يكون له في الدنيا).
سابعًا : دعيه يشعر دائماً إنك معه
وإنه لا يخاف شيئًا وإنك ستكونى بجواره دائمًا
الإحساس بالاطمئنان مهم للصغار كما هو مهم للكبار.
ثامنًا : الحرية
امنحيه جزء من الحرية في تصرفاته حتى لو من وجه نظرك يفعل شيء خطأ
دعيه يكمل ويرى النتيجة (وأنتِ مراقبه)ثم ناقشيه في التصرف والنتيجة .
تاسعًا :
علميه كلمات يستخدمها في قاموسه اللغوي مثل حاضر و نعم ومن فضلك ولو سمحت وشكراً و آسف طوري لغة كلامه لطريقة راقية من صغره.
عاشرًا : تذكري دائمًا أن أول 10 سنوات في حياة الطفل أساسيين في تكوين شخصيته طوال حياته.
وأخيرًا لا تنسي الدعاء له بصلاح القلب والصحبة الصالحة.
إقرأ أيضا:
