مقالات

نفيسة زكريا : مصداقية الكلمة أقصر طريق لبناء الأسرة و المجتمع 

 

كتب: أمير أبورفاعي 

 

في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكدت الخبيرة التربوية نفيسة زكريا ، إن الله سبحانه و تعالى خلق البشر على اختلاف ألوانهم و ألسنتهم وجعل الكلام وسيلة للتفاهم بينهم و الكلام أساسه الكلمة ، و الكلمة إما أن تبني و إما أن تهدم فالكلمة شرف ووعد و عهد تترك أثرها في عقل المستمع و وإحساسه و وجدانه ،

و إن صلحت الكلمة كانت كالشجرة الطيبة تؤتي أكلها فينتفع بها الجميع و هي هنا طيبة و ايجابية

أما إذا كانت الكلمة مجردة من الإحساس و يقصد بها منفعة خاصة و كم من هذا النوع يردده البعض في شكل وعود و اجراءات و نرى هذه الظاهرة في تجمعات الدعاية الانتخابية لنيل منصب او مصلحة او مال على خلاف الشخص الذي يترجم وعوده إلى واقع .

 

و أضافت نفيسة زكريا ، ظاهرة الكلمة الجوفاء الخالية من المصداقية نراها على مستوى الفرد و الهيئات والمؤسسات و أيضا على مستوى الأسرة فحينما يكذب الآباء و الأمهات كذبات حتى لو كانت عفوية إلا أنها شديدة الخطورة على الأبناء لأنهم سيسلكون نفس المسلك ،

ومن الناس من إذا سألته عن مسألة يتعمد أن يضللك و منهم من يستخدم الكلمة بأسلوب ملتو ليقلب الحق باطلا و الباطل حق ،

مما يحزن القلب تلك الكلمات التي تخترق آذاننا في الطريق و التجمعات و الأسواق و النوادي و غيرها فنتأذى منها أذى شديد لأنها كلمات انتشرت كانتشار النار في الهشيم من ألفاظ بزيئة و شتائم مريعة ، و للأسف انتشرت هذه الظاهرة بين الشباب في المراحل التعليمية على كافة مستوياتها يتلفظ بها البنين و البنات دون خجل او حياء

و من الناس من يستخدم الكلمة ملونة معسولة لتسلق المناصب و تجرا البعض و اعتادوا على شهادة الزور بدلا من قول الحق بما يوثر على مسائر الآخرين

ومن يردد قسم المهنة كالأطباء و المحامين و غيرهم ،

ينطقون القسم بكل حماس ونجد عملهم الفعلي خال من معاني الكلمات التي رددوها و ظهرت لنا الفئة التي تريد ان تقحب نفسها في صحيح الدين فنراهم في وسائل الإعلام و في كل مكان يجلسو فيه تتناثر الفتاوى من افواههم ، يا ليتهم يتوارون خجلا و يفصحوا المجال لمن هم أهل الفتوى و التقوى و العلوم و في مصرنا الغالية إمام عالم عامل تقي نقي و هو الامام الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر و كذلك دار الإفتاء المصرية و مفتيها الجليل شوقي علام ، يتصدون للنخبة التنويرية التي تريد ضياع الدين و التشكك في كل ما يخص العقيدة الإسلامية

قال الله عز و جل(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون)

و قال تعالى(كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون )

و تلك النماذج البشرية السلبية لا تمثل كل المجتمع فلا داعي لليأس لأن المصريين في قديم الازل هم من وضعوا المثل العليا و القيم الانسانية

فعاداتنا و مثلنا العليا و القيم العظيمة التي شب عليها جيل وراء جيل ستكون الدرع الحامي لمصر دائما و أبدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا