رؤية وابداع

عمر آخر

✍️ أميرة ياسر

كيف يُمكن للمرء أن يعيش عمرا آخر غير عمره، أما يكفيه ما آساه من ألمِ ؟!،

هون على قلبك الضعيف وقل له: إن كان كسرًا، فإن الله جابرهُ، ما رأيت للألم خير من الأمل، فالأمل ينبعُ من جوف صاحبه، يكفكف دمعًا كان بالأمس حممٌ على الخدِ، يجب على المرء أن ينظر إلى ما بعد الغدِ فهناك عمرٌ آخر في جنة الخلدِ، يحيا بها في عيشٍ منعمٍ، على فراش خضرٌ من إستبرقٍ، يرى فيها ما يغنيه عمَّا رآه بالأمسِ، يا صاحبي إن العيش عيش الآخرة وإنها دارُ القرارِ الأحمدىِّ، يَحيَا بِها الإنسانُ عمرًا آخرَ، غير الذي عاناهُ في دنياهُ، فالصبر حليةُ صاحبهِ في دارٍ كانت هي القرارُ، ما أَجّمَلُ أن يكون للمرء صديقٌ يحيَا بهِ في دنياهُ وآخرتهُ، ينعم بوجودهِ بجوارِه ويُهوِنُ عليه ما يلقاهُ، فالعلمُ أن عطايا الله غيرُ محدودةٍ وأنَّ خيرَ عطايا اللهِ صديقٌ مخلصٌ، فالحبُ -كلَ الحبِ- لمن جاورني في حديثي هذا .

مراجعة لغوية: رويدا أحمد.

إقرأ أيضاً:

حل الخريف

عمر مسلوب

كنت أتمنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا