مشاهير البلوجرز وتأثيرهم في السوشيال ميديا
كتبت.. ياسمين أحمد
انتشر في الفترة الأخيرة العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الشهرة، ويتجهون إلى عالم السوشيال ميديا أملًا في كسب الأموال دون تقديم محتوى هادف، اشتهر معظمهم، وكانت فيديوهاتهم تتصدر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل ملحوظ، ومثير للجدل.
وعلى النقيض الآخر ظهر بعض المواهب التي تستحق الدعم، وظهر اهتمام العديد من البلوجر في تغير أسلوبهم إلى الأفضل واستغلال هذه الشهرة فيما يفيد الآخرين، حريصين على نشر ما يفيدهم ويؤثر فيهم.
علي رأس هذه النماذج هم الزوزات “معاذ عادلي، و مازن عادلي” بعد ظهورهم في فيديو وهم يعبرون عن انزعاجهم بسبب تدهور السوشيال ميديا، وظهور نماذج هدامة، وشعورهم بأنهم لا يقدمون محتوى هادف، وهذا على رغم من أن فيديوهاتهم يحبها الجميع، وتحقق ملايين المشاهدات إلا أنهم قرروا التغيير.
قد حدث هذا التغير بالفعل من فترة قصيرة حيث بدأ الأخوان في تقديم فرص عمل للشباب لكي يساعدوهم على الالتحاق بوظائف مناسبة، كما قاموا بحملة خاصة من أجل الحد من التدخين.
كما يوجد أيضًا الدكتور علي غزلان، الذي لم يستغل عالم السوشيال ميديا في تخصصه فقط بل أراد أن يجعل شهرته مرآة لما لا يراه الآخرين، وهذا من خلال تقديم فيديوهات له وهو يعمل العديد من الوظائف، كل مهنة يمارسها يوم واحد فقط، ويظهرها من جميع الجوانب من أجل الناس بأهمية جميع المهن، وأنه لا ينبغي التقليل من أي مهنة في المجتمع، وهذه الفيديوهات القصيرة حازت على إعجاب الكثير مما حفزه لتقديم الأكثر والأكثر.
والجدير بالذكر البلوجر الشهيرة كنزي مدبولي فالمعروف عنها منذ البداية هو ظهورها في فيديوهات تقدم توعيات نفسية من خلال تجارب مرت بها، ونظرًا لحب الملايين لها، لاحظت مدى تأثيرها على الآخرين لهذا قررت أن تقدم بجانب المحتوى التوعوي، والكوميدي محتوى تعليمي، تثقيفي، وأخباري فيوميًا ما تقدم كلمات بلغات مختلفة، أخبار حدثت، وأيضًا تقديم العديد من القصص العالمية.
استغلال الشهرة بشكل إيجابي ينشأ جيل يحب النجاح، السعي بحثًا عن المعلومة، وراغبًا في الإستفادة وليس حبًا في المال فقط أو الشهرة، فإن كنت مشهورًا فاستغل مكانتك فيما يفيد غيرك، وإن كنت مشاهد فلا تخدعك المظاهر، وكن حريص أن تتابع من يفيدك.
