صفات نبي الله موسى عليه السلام

 

كتبت.. ياسمين أحمد

 

نبي الله موسى عليه السلام ولد في سنة من أصعب السنوات التي مرت على وجه التاريخ، حيث أن في موعد ميلاده كان فرعون هو من يحكم، وقد قرر أن يذبح أي مولد جديد من الذكور، ويشاء الله أن يحفظ نبيه من الموت ليتربى في قصر فرعون نفسه.

كما جعل الله عز وجل نهاية فرعون على يد موسى، برغم أن الله حفظه إلا أن أم نبي الله موسى كانت خائفة أن يعرف جنود فرعون بحملها فأخفت هذا الخبر وحينما أنجبت وعلمت أنه ولد أوحي لها الله أن تضعه في تابوت، وتلقيه في البحر، وجاء في كتابه العزيز “وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ” {٧}من سورة القصص.

صفات نبي الله موسى

الجدير بالذكر أنه أثناء رحلة الإسراء والمعراج إلتقي رسول الله محمد صل الله عليه وسلم بجميع الأنبياء، ومن بينهم نبي الله موسى، ووصفه الرسول بي

“ليلةَ أُسري بي لقيتُ موسى رَجِلَ الرَّأسِ كأنَّه مِن رجالِ شَنُوءةَ”

والمعروف عن شنوءة أنها قبيلة تتصف بالأخلاق الحسنة.

 

كان نبي الله موسى عليه السلام هو المسؤول عن بني إسرائيل وصبر عليهم كثيرًا، وجاء هذا في القرآن الكريم “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ” {٥} من سورة الصف.

كما جعله الله سبب للتخلص من بطش فرعون، وظلمه.

 

أعطى الله عز وجل نبيه موسى العديد من الصفات التي كانت تميزه لكي يستطيع أن يواجه كل هذا، وينفذ مهامه، ومن هذه الصفات:

 

انشراح الصدر، وهذه الصفة طلبها موسى عليه السلام واستجاب له الله حيث يقول في كتابه العزيز قالَ “رَبِّ اشرَح لي صَدري” {٢٥} من سورة طه .

 

العلم، وكان علمه بشكل خاص ومتميز به عن غيره حيث أنه كان يمتلك علم رباني لا يمتلكه من البشر غيره

لقول الله تعالى في كتابه :

“إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ” {٤٤} من سورة المائدة.

 

القوة

كان نبي الله موسى عليه السلام معروف بقوة قلبه، وسعت صدره، ولم يتوقف قوته علي ذلك فقط بل كان قوي البنيان.

 

حسن الظن بالله

وهذا ما ذكره الله في كتابه العزيز حينما قال نبي الله موسى

“فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ” {٦٢,٦١} من سورة الشعراء.

 

بهذه الكلمات نتأكد من ثقة موسى عليه السلام في قدرة الله عز وجل، حينما لاحقه العدو للقضاء عليه، وأمر الله أن ينشق البحر لحماية موسى، وأغرق فرعون وجنوده.