مقالات

أرض الفيروز و قدسيتها الدينية 

 

كتبت.. ولاء علام 

 

تعد سيناء من أطهر بقاع الأرض و لها قدسية دينية ترجع إلى أن حباها الله بمرور اٌنبياءه الصالحين على أرضها و قدر لها أن تشهد مطلع الديانات السماوية الثلاث اليهودية,المسيحية و الإسلامية،و هي البقعة الوحيدة التي التقت فيها السماء بالأرض حين تجلى المولى عز وجل و كلم سيدنا موسى عليه السلام بالوادي المقدس طوى.

 

على جبل الطور كلم الله سيدنا موسى تكليمًا ، و قد رفع الله عز وجل هذا الجبل فوق اليهود عندما خانوا العهد، وكان في هذا إرهابًا لهم فآمنوا ثم أعرضوا كعادتهم .

أرض الفيروز و قدسيتها الدينية 
أرض الفيروز و قدسيتها الدينية

 

سيدنا إبراهيم عليه السلام والذي استقر بمصر فترة من الزمن عابرًا بسيناء هو و زوجته سارة قبل أن يعودا مرة أخرى إلى فلسطين.

 

السيدة هاجر أم سيدنا إبراهيم الأميرة الأسيرة من قبيلة أم العرب بشمال سيناء و أهداها فرعون مصر إلى سيدنا إبراهيم وزوجته سارة.

 

عبر خلالها كل من يوسف الصديق و أبيه سيدنا يعقوب عليهما السلام و إخوته أسباط بني إسرائيل حيث كانت سيناء عبور و ذهاب و عودة إخوته من مصر إلى كنعان و العكس و على أرض مصر من الله على سيدنا يعقوب برؤية سيدنا يوسف عليهما السلام واجتمع شملهم بعد سنوات من الفراق و العذاب.

أرض الفيروز و قدسيتها الدينية 
أرض الفيروز و قدسيتها الدينية

 

على أرض العريش بمصر فصلت العير ومن أرضا إنطلقت رائحة قميص سيدنا يوسف ليشمها سيدنا يعقوب عليه السلام إلى أن وصل المرسال إلى فلسطين و ألقي القميص على وجه سيدنا يعقوب فارتد بصيرًا.

 

على أرض سيناء حدثت المعجزة حيث شق سيدنا موسى عليه السلام البحر بعصاه فعبر هو وأنصاره وذلك عند هروبهم من بطش فرعون ولحاقه بهم ألا أن الله ألهمه بأن يلقي عصاه و غرق فرعون و جنوده .

 

و على أرض سيناء ضرب سيدنا موسى بعصاه فانفجرت إحدى عشر عينًا بعدد أسباط بني أسرائيل و ما زالت موجودة حتى يومنا هذا .

 

ونزل الله على سيدنا موسى عليه السلام وقومه المن و السلوى على أرض سيناء و لكن قوم موسى عصوه فحكم الله عز وجل عليهم بالتيه بين الجبال و في أودية سيناء أربعين سنة.

 

ومن شواطئ سيناء إنطلق سيدنا موسى عليه السلام للقاء الخضر عليه السلام و الذي كان أكثر منه علمًا و كان موسى يريد أن يتعلم من علمه.

 

عبرت العائلة المقدسة من خلال سيناء وذلك عندما أتت السيدة مريم العذراء محتضنة سيدنا عيسى عليه السلام هربا من بطش الملك الجائر و رافقها فى الرحلة إبن عمها يوسف النجار حتى وصلت إلى دير المحرق بأسيوط و أقاما هناك إلى أن أمرهم الله بالعودة إلى فلسطين مرة أخرى و أيضًا كانت رحلة العودة عابرين من سيناء.

 

شهدت سيناء إقامة أول صلاة عيد الأضحي المبارك علي أرض مصر خاصة على أرض العريش شمال سيناء تحديدًا منطقة المساعيد منذ أكثر من 14 قرنًا وذلك حينما دخل عمرو بن العاص بجيشه الظافر أرض سيناء المقدسة، و ترجع أهمية ذلك إلى تأمين فتوحات المسلمين في بلاد الشام، وهي الطريق لنشر الإسلام واللغة العربية في شمال افريقيا .

 

كانت سيناء بوابة مصر لكل الأديان و لها قدسية دينية لكل الديانات و ستظل سيناء بوابة مصر ،بقعة طاهرة ،نشعر على أرضها بالراحة و السلام و الروحانيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا