رؤية وابداع

مازلتُ أعاني

ساره محمود رمضان

هذه الفترة أصبحت في قاع غير مرتب ولا أعرف كيفية ترتيبه، ظننت أنه سهلًا على المرء أن يتخطىٰ ويمضي رغم كل شئ بأرادته لكن لا؛ الأمر كان أصعب مما كنت أتخيل، آه ما هذا القاع الذي وصلت له -لماذا؟ لماذا وقعت هُنا يا الله؟

هذا القاع لا يُشبهني، لا يشبه طموحي وأحلامي الكثيرة التي لطالما أعيش تكبر أكثر وأكثر، آه هذا القاع آلمني وجعلني أشعر لأول مرة بمعنى الألم الحقيقي، والخِذلان والتعثر، لقد تعثرت قدماي التي لم تبلغ سن الثلاثين بعد، تعثرت قدمي وأنا في هذا العُمر وهذه الحياة لم تنصفني.

لم تنصفني الحياة ولا الأصدقاء ولا أحلامي البسيطة، والمؤلم حقًا في هذا الوضع أنها مجرد أحلام بسيطة.

أحلامي التي كتبتها مع كل لحظة أتنفس فيها في هذه الحياة، أحلامي التي جعلتني أبكي وأضحك وأبتسم، أحلامي التي جعلت قلبي ينزف وقدمي أصبحت دامية ويدي ترجف مع كل حلم تكتبه، حقًا هذه هو القاع الذي وصلت إليه بسبب كل ذلك.

 

‌”لعلني استطعتُ أن أمضي بأحلامي، لعلنا أستطعنا أن نحقق أحلامنا بدون ألم وبدون حاجز الخوف من عدم القدرة على تحقيق هذه الأحلام”

 

ولكن يأتي ذلك الصوت من أسفل القاع صوت الأمل الذي لطالما كنا هُنا يُطاردنا من جديد لنحيا من جديد ونحلم وهل ييأس الانسان؟

لا، لا ييأس ينهض ويحلم من جديد على أمل أن يومًا ما سوف يخرج بهذه الاحلام إلى النور سوف يصعد بها إلى القمة، ورُبما يلفت الأنظار بصوته ولو لمرة واحدة على الأقل، هناك من يكترث له لأول مرة.

 

هذا الأمل الذي لطالما موجود في هذه الحياة ولكن يطمسه المجتمع وما فوقه ولكننا خلقنا لكي نبحث عنه كلما أختفى مع حيرة وبعثرة هذه الحياة التي أدمت قدمينا من السعي وراء سراب ويدينا من الزحف نحو الحقيقة.

إقرأ أيضاً:

نحن نعاني

حياة من ورق

كُنَّا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا