رؤية وابداع

إلى شخصي المُفضَل_ والغير موجود أيضًا_

السلام على قلبكَ حتى يأمن يا صديقي_ أحب أن أناديك عزيزي، أتمنى ألّا تمانع هذا حين تأتي_فيا عزيزي، السلام عليكَ حتى تأتي وبعدما تأتي وحتى النهاية وما بعدها، أمّا بعد؛
لا أدري أي حين ستقع عيناك على أحرفي هذه، وأي حين ستقرأ كلماتي المُبعثرة تلك_ أتمنى أن تكون مُحبًا للقراءة، فأنا أكتب بِكثرة ولا أجد أحدًا أشاركه ما أكتب_ أنا ومن الآن أنتظرك، أنتظر أن يكون لي شخصًا مُفضلًا، شخصًا يسمتع إلي بِانصات وكأني الوحيدة التي تمتلك قدرة الحديث في العالم أجمع، يشاركني يومه بل لحظاته؛ أن مرحبًا صديقتي_ لا أمانع بِعزيزتي_ منذ بضع ثوانٍ قلّمت أظافري، تبدو أفضل الآن، يعرف كيف يطمئني بِنظرة، بِكلمة، أو بعناق، بالطبع كل الأمور لن تقوم بِها وحدك، فأنا هنا، ولأنك مُفضلي سأستمع لكَ وكأنهُ لم يُخلق غيركَ، سأشاركك لحظاتي أولًا بأولٍ أن مرحبًا صديقي العزيز، لقد رفعت شعري للأعلى الآن، يبدو مذهل.
سأحاول جاهدة أن أمدكَ بدفء العائلة ورقة الأصدقاء، وطمأنينة الوطن، سأخبرك كل يوم كم أنكَ جميل في نظري، وكم أن حياتي صعبة بِدونك، سأقدمُ لَك صداقتي ووفائي وحُبّي ومعهم طمأنينة وأمان، سأحرص ألّا يصيبك همّ وحدك، سأقاسمك الحزن حتى يتلاشى، وأقاسمكَ الفرحَ حتى يتضاعف ويملأ العالم_ عالمنا سويًا_ سأخلق عالمًا لنا، نخترقه ويخترقنا فنُلقي خارجه الخارج والمظاهر، وداخله تظهر صورنا الحقيقية، دموعنا، آلامنا، ابتساماتنا، وانتصاراتنا الخاصة أيضًا، لن نبتئس بِما يفعل العالم والآخرون، سنفعل ما يحلو لنا ما دُمنا أحرارًا ولم نضر، سآخذ بيدكَ حين تتيه وتتخبطكَ السُبل، سأهشم رأس الوحدة حين تقترب منكَ، لن أفلتك ولن أدعها تبتلعك.
سأفعل الكثير مُقابل أن تبقى وتُبادلني قدر ما تستطيع من تفاهم وحبّ وإنصات وأمان، سأقابل طمأنينتك بِسلامٍ دائم يُزهر بيننا بساتين من المُودة والبقاء.
أرجو حين تقرأ هذا أن أكون قد وفيت لكَ بكلماتي تلك_ التي هي عهود بِالنسبة لي_ وأن أكون جانبكَ، رأسي مائل وكتفكَ يحملني.

 

كتبت_ليلى سمير
مراجعة لغوية: رويدا أحمد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا