حوارات

حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي

كتبت: ياسمين أحمد سيف النصر

 

شيماء علي هي واحدة من أكثر الشخصيات التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لمحتواها الهادف المؤثر، والمختلف، وهي مدرب أسري وتربوي تقيم في الإسكندرية متزوجه ولديها طفل، اشتهرت بفيديوهات التنشئة الاجتماعية التي تنشرها وتخص بها الأهالي.

حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي
حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي

بداية، عرفينا بنفسك؟

شيماء علي، درست في كلية حقوق إنجليزي بجامعة الإسكندرية، بدأت العمل في مهنة التدريس أثناء دراستي بالكلية، ودائما كان يشغلني سلوك الطفل، وشغفي تجاه فهمه، وحبي في تحسينه وتأسيسه بشكل صحيح.

كيف اكتشفتي شغفك لهذا المجال؟

استمريت في العمل بالتعليم لمدة ٦ سنوات في مدارس دولية سواء كانت أمريكية أو بريطانية، ثم قررت إنشاء حضانة تحت إدارتي وبالفعل فعلت ذلك منذ ٩ سنوات، ودائما ما أجد نفسي بين الأطفال.

كيف بدأتي في التوعية ؟

فترة الكورونا أعطتني فرصة كبيرة للقيام بأشياء مختلفة جعلتني أطور من نفسي، بدأت أخذ العديد من الكورسات لأتعلم كيف أساعد الأهل بسبب اقتناعي بأن سلوك الطفل يعود إلى تأسيسه والتأسيس يأتي من الأهل، وفي نفس الفترة بدأت توعية أهالي الأطفال التي تدرس في الحضانة.

حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي
حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي

متى كان دخولك لعالم السوشيال ميديا؟

بعد إعجاب الأهالي بدأت أن أوسع دائرة المعرفة، والعلاقات لكي أنشر هذه التوعية إلى أكبر عدد من أجل استفادة الجميع، وبسبب استمرار الكورونا في هذا الوقت، حظيت على إعجاب الملايين، ووجدك نسبة المشاهدة ترتفع بشكل كبير، وحينما كنت أطلع لايف أسبوعي كان يحضره ملايين الأهالي.

لماذا تسلطي الضوء علي الأهل ؟

لأن شخصية الطفل تتكون في أول ٦ سنوات من عمره، وما يظهره منه بعد ذلك ما هو إلا ردة فعل لما حدث له أو معه، ومشكلة الأطفال ليس في السلوك العدواني بل في تعامل الأهالي مع أبنائهم.

هل زيادة الجرائم ربما تعود لسوء التنشئة؟

نعم، إنها سبب كبير لأن الطفل يتعامل مثلما كما يُعامل، وبالتالي يتكون وينضج بداخله هذا السلوك ربما العدواني أو يكون شخص متنمر وهذا يعود لأنه اعتاد علي تنمر غيره عليه، لهذا يعرفه علم النفس بأنها دوائر مغلقة لأن هذا الطفل سكون يوما ما أب، وستكون الطفلة أم ومسؤولين عن تنشئة أطفال.

ما هي أكبر عقبة تواجهك في هذا المشوار؟

العقبة الكبيرة بالنسبة لي هي عدم اعتراف الأهل بأنهم قد يكونوا سبب في المشكلة التي يمر بها طفلهم، وأن سلوكه رد فعل طبيعي لأفعاله، دائما ما ألاحظ ذهول الأهل، ولكن عليهم تقبل ذلك لأنها الحقيقة.

من هي الفئة الأكثر تفاعلاً مع حضرتك ؟

يعتبر الأطفال من هم في سن الـ 13، 15 وأيضا الـ 20، دائما ما أجدهم يتفاعلون معي، و ألاحظ تعليقاتهم المؤثرة مثل يا ريت فعلا أتربينا كده، أتعلمت من حضرتك كتير، حاسة إني قادرة اربي طفل، وغيرهم كثير من التعليقات والمؤثر بالنسبة لي هو اتباعهم لكل تعليماتي ويحاولون التغيير من أنفسهم بشكل أفضل.

كيف يتعامل الأهل مع طفلهم في حالة تعرضه لتحرش أو تنمر؟

أولا التحرش هو أمر قاسي ومؤذي بشكل كبير للطفل لهذا يجب أن يذهب الطفل إلى طبيب نفسي للعلاج وليس life coach لأن هذا يحتاج إلى جلسات وعلاج نفسي، أما التنمر فهو يحتاج إلى أن يشعر الطفل بثقة داخلية وإن لم يستطع الوالدين فعل ذلك فعليهم التوجه إلى مختص يعينهم.

حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي
حوار صحفي مع المدربة التربوية شيماء علي

في نهاية الحوار الممتع والمفيد شكرا لكي أستاذة شيماء علي كل ما تقدمينه للمجتمع، اتمنى، ويتمنى موقع رؤية وطن بأكمله لكي المزيد من النجاح والتفوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا