حوارات

بيمن خليل يكشف لرؤية وطن عن سر تعلقه بالأديب الراحل جبران خليل جبران

 

أميرة مصطفى سند

 

بدأت الكتابة فعليًا في المرحلة الجامعية

 

اريد تسليط الضوء على المعلومات التي يتجاهلها البعض

 

أعمالي القادمة ستكون بين المسرح والنصوص الفلسفية والشعرية

 

الأديب الراحل جبران خليل جبران بمثابة الأب الروحي

 

 

كاتب وصحفى مميز ومتميز غاص في بحر الكتابة ليعيش لوعة البلاغة وسحر الصياغة فأطلق العنان لأفكاره ولمعت عيناه بين أدبيات الروح والعوالم الروحية لينطلق بها لعالم الصحافة، فلذا قامت جريدة رؤية وطن بإجراء حوار معه ليبوح لنا عن كل ما يتعلق بعالم الصحافة والكتابة وأعماله القادمة.

 

 

فنحن نتحدث عن بيمن خليل الكاتب والصحفي بمؤسسة دار الهلال يبلغ من العمر 27 سنة تخرج من كلية التجارة وتخصص بإدارة الأعمال.

بيمن خليل يكشف لرؤية وطن عن سر تعلقه بالأديب الراحل جبران خليل جبران
بيمن خليل

 

تحدث عن البداية الفعلية لدخولك عالم الكتابة، وعن ماذا كتبت أول مرة؟

بدأت جديًّا الخوض في هذا العالم بالمرحلة الجامعية، ولكن قبل ذلك كانت محاولات متعرجة، ف بدأت بكتابة بعض القصائد والنصوص الأدبية ونُشرت بجريدة البوابة نيوز والوفد وروز اليوسف وغيرها.

 

بعد النجاح الساحق لكتابك الأول ف هل الصحافة تعد المنفذ الأول لإكتشاف بيمن خليل ككاتب منذ البداية؟
الصحافة بالطبع أضافت لي الكثير، ولها تأثير بالطبع ولكنها ليست المنفذ الأول لإكتشافي ككاتب، ولكن نستطيع أن نقول أن الكتابة هي التي كانت السبب في إكتشافي كصحفي.

 

بما إن الكتابة سبب ف اكتشافك كصحفي…فكيف اكتشفت ذلك؟
أخص بالتحديد الكتابة الثقافية الصحفية، فقد فتحت لي المجال لأكون صحفي في هذا التخصص، فأنا أعمل محرر صحفي في ثقافة بوابة دار الهلال، أحرر الأخبار الأدبية والفعاليات الثقافية وكل ما يخص الثقافة، وجعلت من مهمتِ مهمة سهلة كوني كاتب في الأصل فلم أجد صعوبة بالغة في هذا التخصص من الصحافة.

 

ما الشعور الذي دفعك لكتابة هذا الكتاب؟
لم يكن شعور، بل أردت الدخول في عالم مختلف الناس تجهله، لتسليط الضوء عليه..

 

ولتسليط الضوء كتبت منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بالفيسبوك عن عبدة الشيطان، هل من المتوقع أن تكتب عنهم ولا ستتجاهل الأمر؟
سأكتب عنهم مستقبلًا بالتأكيد ولكن أنتظر رد فعل القراء على الكتاب الأول مسرحية رسالة من كنيسة الشيطان وإذا كانت أغلبها إيجابية سأكمل الموضوع.

 

شعرت بالخوف من سوء فهم عنوان لمسرحية كتابك ولكن خاب ظنك، فالكتب التي صرحت بإصدارها ستكون كذلك، وكيف تتوقع ردة الفعل في المرة القادمة؟
بالفعل كنت متخوف ومازلت، ولم يخيب ظني، لأني لا أعلم ما قد يحدث في المستقبل عندما يكون الكتاب بين أذرع نفوس ضعيفة، ولكن أتمنى أن يخيب ظني بالفعل، كُتبي القادمة بعضها قد يكون مثيرًا وشائكًا ولكن أرجو أن تكون ردود الأفعال إيجابية.

 

نبذة بسيطة عن أعمالك القادمة وبتدور حول ماذا؟
هناك عدة أعمال متنوعة بين النصوص الفلسفية وبين المسرح وبين النصوص الشعرية، معتكف على انتهاء بعضهم، وأغلب الكتب ستناقش قضايا مهمة إنسانية واجتماعية وروحية وجسدية.

 

كونك ككاتب وصحفي فمن وجهة نظرك مالفرق بينهم على الرغم من اختلاف المجالين؟
من وجهة نظري فالكتابة جزء من الصحافة، هذا شيء لا بأس به، لكن من الصعب على الكاتب أن يكون صحفيًا،لأن الصحافة مهنة وحرفة، والكتابة مهنة وحرفة أخرى، قد يكون هناك تشابه أو تداخلات بسيطة خاصًة في الكتابة الثقافية والسياسية داخل الصحافة، لكن الصحافة كمهنة بعيدة عن الكتابة، هذا مجال وذاك مجال آخر… أما على مستوى صحفي الثقافة فإنه قد يمتلك موهبة الكتابة أو لا يمتلكها، ولكن في كل الأحوال يجب أن يكون قارئ مُطلع.. سواء كان كاتبًا أو صحفيًا.

 

ما سبب حُبك للأديب جبران خليل جبران؟
حبي له ليس لكونه فقط أديب، فهو مثلي الأعلى وأبي الروحي في الحياة والفلسفة والأدب، سبب تعلقي به هي نزعة روحية جمعت بيننا منذ كنت طفلًا صغيرًا لم يتجاوز عمري السبعة أعوام حين سمعت اسمه فقط لأول مرة دون أن أعرف عنه أي شيء، فكأن روحي امتزجت به حتى إلى أن كبرت ووقتها عرفت مَن هو، ف هو أول مَن أقرأ له، حتى أني تجاوزت قراءة أعماله كاملة لتسعة مرات، وأعيدها كل مرة بشغف وحب دون ملل وسأظل إلى نهاية حياتي أعيد قراءتها.

 

إلى أي نوع من الكتب تفضل أن تقرئها،ولماذا؟
الكتب اللاهوتية والفلسفة الروحية، وأدبيات الروح، والعوالم الروحية، لأنها تأخذ من تفكيري كثيرًا ودواخلي دائمًا ما تشتاق لمثل نوعية هذه الكتب التي أجد فيها نفسي.

 

هل هناك شخصيات أو مواقف جعلتك تتغير من حال لحال، وماهي؟
كل شخص يمر بي يأخذ من روحي، كثيرًا ما تحدث لي تغيرات دائمة داخل نفسي.. ولا ترتبط بمواقف معينة، فأنا على الدوام أحاول التجديد من نفسي، ولا أسير مع الناس بل ضدهم دائما، فصحيحهم بالنسبة لي لا يفيدني، أحب دائما أن أسير في درب بيمن فقط.

 

بنسبة كام٪؜ بتعتقد أن الكتابة مُكتسحة عن الصحافة في مصر والعكس صحيح ؟
لا الكتابة ولا الصحافة، كل مجال منهما يصارع للبقاء وهو على حافة الموت.

 

من وجهة نظرك وفي ظل انتشار التدريبات الصحفية والمواقع وكذلك الكتابة بتعتقد ما المجال يطلق عليه البقاء للأقوي؟
للأسف أغلب التدريبات الصحفية هي مجرد أداة لربح المال، وأغلب المواقع هي مجرد مواقع لا تعرف شيء عن الصحافة في الأصل، فالصحافة المصرية في أزمة حقيقية.. فأنا أقرأ بعض الأخبار التي يكتبها المحررون في أغلب المواقع التي نعرفها وأجدها خالية من قواعد الكتابة الصحفية، وغيرها من أساليب الكتابة الخاطئة، أما عن الكتابة فهي باقية بصورة أو بأخرى.. فأظن الكتابة لها أولوية ويجب الفصل بين الصحافة والكتابة لتباعدهما في المجال واختلافهمها.

 

هل الغموض في كتاباتك سبب تميزك؟
أعتقد أن كتاباتي هي انعكاس للناس، فالكل غامض، بينما كتاباتي رصد لغموضهم ليس إلا، ولكن لا أنفي أني في كثير من كتاباتي لا أعطي لها تفسيرًا واضحًا بل اجعل كل الناس تفهم ما تريده ويكون هو الصحيح بالنسبة لهم.

 

لو فرض عليك إختيار لمجال واحد فقط فماذا ستختار، ولماذا؟
سأختار الكتابة، لأن في الكتابة أنا حر نفسي وأفكاري وقلمي، أما في الصحافة فأنا خاضع لمهنتي وقيودها وخاضع لرؤسائي ولا أستطيع كتابة شيء إلا بعد الرجوع لهم وأخذ موافقتهم، وهذا هو حال أي مهنة…

 

نصيحة أو رسالة تحب توجهها؟
إن الحب هو من يبقى، وأي مادة تزول.

 

ما المقولة التي تؤمن بها؟

المحبة تسبق ولا تنتظر وإن أخطأت في يوم تبادر بالقدوم في كل يوم.

 

مراجعة مادونا عادل عدلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا