رؤية وابداع

 “لِنكتب”

ليلي سمير

لنكتب في خانة تاريخ اليوم أننا استيقظنا صباحًا بِأحلامٍ جديدة مُزهِرة، أحلامٍ بديلة عن تلك التي فقدناها بِالأمس.

لنكتب في أهداف اليوم أننا لن نسقط مهما عتت الريح، سنكون مثل النخيل نميل معها لكن لا ننكسر، لا نسقط، لا نُهزم.

لنكتب ضمن وصفنا اليوم أننا شجعان ونِلنا من القوة ما يجعلنا نتخطى الآلام لِنبدأ أحلام جديدة نسعى لها وننالها.

ولنذكر أننا شعرنا بِالفقد، أنه زارنا الاشتياق لأحد الغائبين لكننا لم نسقط إثره وصمدنا.

لِنكتب أننا اليوم أيضًا سنحاول أن نحمي ما تبقى مِن أخلاقنا وفطرتنا السليمة، أننا لن نميل مع هوى النَفس ووسوسة الشياطين والهوى.

لنكتب أننا سنمضي تاركين جزء من أرواحنا ملقي خلف الشُباك مُهشمًا من بُكاء ليلة أمس، لِنكتب أننا أبناء القوة والشجاعة، أننا أبناء السلام والتفاني والمحاولة.

 

ولِندون ملاحظة في نهاية سطور اليوم أننا سعينا قدر ما استطعنا لِيوم آخر، وإن كان هذا اليوم الأخير لنا فإننا بَذلنا طاقتنا المُستطاعة ولم نتهاون في السعي، فإن نلنا مطلبنا كان خيرًا عظيمًا، وإن لم نناله عسانا نُبَدل عنه خيرًا أعظم عند الله، وإن كان لنا مع الحياة موعد جديد غدًا يُعني أننا نملك محاولة جديدة قد تصيب سهامها وننتصر.

إقرأ أيضاً:

 أيام ومضت.

علينا أن نتعايش

الحزن القابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا