تقارير وتحقيقات

صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس

 

كتبت.. حنين حسن 

 

التحرش هو ظاهرة ليست بجديدة ولكن بدأت تنتشر بسرعة فائقة في المجتمعات العربية في الفترة الأخيرة بطريقةٍ يِصعُب السيطرة عليها و تؤثر على المجتمع والناس بشكل كبير خاصًة النساء و الشابات الصغار الذين يعانون من الإيذاء اللفظي و الجسدي تقريبًا بشكل يومي و الافظع من ذلك أنهم يضطرون لالتزام الصمت خوفًا من حكم المجتمع عليهم و عدم وجود أحد يحميهم و يقف بجانبهم مما يهدد مستقبل طلاب المدارس خاصًة طلاب المرحلة الإبتدائية والإعدادية حيث إنهم يشبوا على أنه يجب عليهم التزام الصمت إذا ما تعرضوا لأي نوع من التحرش الجنسي أو اللفظي خوفًا من المجتمع، ولكن هل يستمر الوضع هكذا؟.

صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس
صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس

و الدليل على زيادة انتشار نسب التحرش في الوطن العربي بأكمله هو انه اثبتت الاحصاءات ان ما يقارب 99% من نساء الوطن العربي تعرضن للتحرش اللفظي أو الجسدي، على سبيل المثال تحتوي “مصر” على أعلى نسب تحرش في العالم العربي حيث تعرض أكثر من 44% من نساء مصر للتحرش اللفظي و تعرضت 62% للتحرش والإيذاء الجسدي خاصًة في المواصلات العامة، و يُذكر أن 90% من النساء التي يتراوح عمرهن ما بين عُمر ال 17 و 28 عامًا تعرضن للتحرش الجنسي، و أيضًا السودان حيث أن 38% من نساء السودان تعرضوا للتحرش الجنسي، و العراق خاصةً محافظة “أربيل” هي واحدة من أخطر الأماكن على النساء حيث تعرضت نحو 57% منهم إلى التحرش الجنسي، و أيضًا الجزائر منطقة “عين تشومنت” وصلت النسب إلى 86% ، و السودان منطقة “نهر النيل” وصلت النسب إلى 91% و غيرهم الكثير من البلاد و المناطق العربية التي تشكل خطرًا على المرأة والأطفال.

صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس
صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس

و علق بعض المواطنين المصريين بعد سؤالهم عن رأيهم في “ما هي أسباب التحرش و هل ملابس الفتاه تعد سببًا من أسبابه؟” حيث علق أحد المواطنين قائلاً أنه يجب على الفتاة أن تعرف الوقت المناسب لارتداء ملابس معينة حتى لا تستفز الشباب و تجعلهم يتعدوا عليها ويجب على الشباب أن يقوموا بتهذيب أنفسهم و عدم التعدي عليهم، و في رأيٍ آخر على أحد المواطنين قائلاً أن المنزل له عامل كبير و يجب على الأهالي أن يربوا أبنائهم على الأسس الدينية و الأخلاقية و نشر التوعية في المدارس والجامعات حتى نتفادى وجود ظاهرة التحرش و نحافظ على المجتمع.

 

وصرحت الدكتورة أمل فهمي و هي المديرة التنفيذية لمركز تدوين الدراسات الإجتماعية أن 99% من نساء مصر تعرضن للتحرش في عام 2016 وأوضحت مؤكدة أن مؤسسات و منظمات المجتمع المدني على دراية كافية بمشكلة التحرش و أنها تسعى للبحث عن حلول لإيقافها، و صرحت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أنه يجب مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي و نشر الوعي و شجعت السيدات والفتيات على الإبلاغ إذا تعرضوا للتحرش مؤكدة أن القانون المصري والدستور يحميهم، و أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش حرام شرعًا ويعد كبيرة من الكبائر و جرائم يعاقب عليها القانون.

صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس
صمت النساء عن الإيذاء الجسدي و التحرش يهدد طلاب المدارس

و في النهاية يجب على كل أم وكل أب توعية أبنائهم عن ظاهرة التحرش وكيفية التصرف إذا ما تعرضوا إليها و يحثهم على الشجاعة والدفاع عن أنفسهم في مثل هذة المواقف و يساعدوهم على الإبلاغ إذا تعرضوا للتحرش و يقفوا بجانبهم من اجل حقهم ويجعلوهم ملمين بالأسس الدينية و الفرق بين الحلال و الحرام و المسموح وغير المسموح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا