أبرز تصريحات كاظم الساهر من برنامج معكم.. اختياره العزلة ووفاة أم أولاده

 

ثريا الصاوي

 

استضافت الإعلامية منى الشاذلي الفنان العراقي كاظم الساهر ضيفًا ببرنامج “معكم” المذاع عبر قناة CBC، وتفرغ للحديث عن غيابه الذي تجاوز الـ 10 سنوات، والعديد من الذكريات الفنية والشخصية.

 

وكانت أبرز تصريحات كاظم الساهر هي:-

-غيابي عن مصر كان عن الحفلات فقط وليس الزيارة، جئت أكثر من 3 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، عن تنظيم الحفلات وترتيب مثل هذه الأمور أتركه بالكامل للشركة المنظمة لحفلاته.. “أفعل ذلك حتى أتفرغ لعملي، وأتمكن من تقديم أعمال جديدة باستمرار، فأنا أخجل حين أصعد للمسرح دون أن أقدم للجمهور شيئًا جديدًا”.

 

-منزعج مع الشعراء، بسبب تغيير للعديد من الكلمات، سواء كان لسبب موسيقي أو يتعلق بالرقابة، مشيرًا إلى أن كثير من التغييرات التي أجراها في قصائد نزار قباني التي غناها كانت تفاديا لرفض الرقابة.

 

– قصيدة “زيديني عشقا” بها مقاطع غيّر كلماتها ومقاطع أخرى غير موجودة بالديوان الأصلي، مثل “يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني.. يا من أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني”، لافتًا إلى أن نزار قباني هو من طلب منه إعادة تسجيل الأغنية وإضافتها.

 

-وعن وفاة أم أولاده كانت صدمة لا يزال تأثيرها حاضرًا في حياته وحياة الأسرة بأكملها.. قائلاً “الهزة اللي أصيبنا فيها بعد رحيل أم الأولاد لا أتمناها للأعداء ولا حتى أسوأ الناس.. كنا منفصلين لكن أي شيء يخص الأولاد كنا على اتصال وكنت مرتاح إنها متعمقة في الدين وتدعيلهم وتوصيهم.. كنت مرتاح ومطمن إنها مسؤولة عن كل شيء. كانت هذه الحميمية موجودة بيننا.. ولحد الآن ندخل البيت بعدنا ما مصدقين”.

 

– وعن بداياته الغنائية، قال القيصر إنه عمل في العديد من المهن منذ طفولته، مثل “حمل التراب”، وهو في عمر 11 عام ، قائلًا: “أصعب شغلانة إني أشيل تراب، ما قدرت، أنا ضعيف، كنت امشي بالشارع مش عِدل، فما كنت أستطيع حمله”.

 

-وعانيت في كثير من الفترات، لذلك لا أحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياتي الصعبة والظروف التي أمر بها، قائلًا: “الناس طيبين، وكثيرا لا أحب وجود حراس بيني وبينهم، دايما أعيش نفسي بهذا الشكل لأن أعرف إنه أنا ما زلت ابن الحرية اللي ربتني الجيران، في المناطق الشعبية كان الجار يساهم في التربية مثل الأب”.

 

-وأضاف: “مش عايز أنسى قسوة البدايات، ما حد يقدر ينساها، في أشياء آذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جندي أركض واسمع صوت الصواريخ وافز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان”.

 

-وذكر الصعوبات التي واجهها في مشواره الفني، موضحًا أن الصعوبة والجمال في هذا المشوار أنه مرتبط بشخصية الإنسان، ومتعلق بما يحمله من أفكار بداخله، والموهبة تتطلب احترامها و تدعيمها بالثقافة، قائلًا: “لما تكون موهبة بدون إدراك إنه هناك مجالات أخرى يجب أن أبحث فيها، هذا خطأ.. لازم نكبر مجال الدائرة ونروح مسافات بعيدة، وهذا الأمر تطلب عزلة.. أنا تقريبا في شبه عزلة تامة من 20 سنة تقريبًا”.

 

-وعن عزلته تعني الغياب عن السهر والخروج ولقاء الأصدقاء باستمرار.. “كل هذه الأشياء شبه حرمت منها، لا أسهر إلا لو في عمل، أنا بيتوتي للغاية، حتى بيتي اخدته بقرية لأني أحب الخضرة والزراعة”.

 

-وعن رأيه في الحب وهل يكون بالقلب أم العقل، أجاب بأن تجاربه كانت بالقلب، لكن ينصح الشباب بالنقيض، قائلًا: “للأسف التجارب كانت بالقلب.. بس أنصح الشباب إنه الإنسان يجب أن يفكر لمدى بعيد ايش راح يحصل.. لذلك حب العقل أفضل من القلب”.

 

-انتقد فكرة إهانة المرأة أو تقليل الرجل منها عموما.. “فضل كبير جدًا من المرأة وجودها في حياة الرجل، لا نسوى شيء بدونهن.. المرأة كل شيء في البيت للأولاد والعائلة.. والرجل اللي ما يحتوي زوجته أو يتعالى عليها أو يسمعها كلام سيء أو يضربها هو أكبر جبان”.

 

-واسم “الساهر” أطلقه على نفسه بسبب موقف تعرض فيه للتنمر من شخص ما في بداياته، موضحًا أن اسمه كاظم جبار إبراهيم، وحين غنّى أول أغنية وسجلها باسم كاظم جبار، أحد الأشخاص سخر منه.. “واحد بشكل استفزازي قالي أنت كاظم جبار اسمك يصلح بياع عصير قلت له يشرفني شكرا.. قالها بطريقة ساخرة.. رجعت جلست مع أصدقائي إنه صار كذا مثل إهانة كانت، وفعلا سميت نفسي الساهر، اللي هو لا يشبهني تماما، الساهر ولا إله علاقة بكاظم الساهر، لا أسهر والله العظيم، حتى والدي قالي تعالى أنت من وين جبت الساهر، قلت له اسم فني فقط”.