أخبار مصرالتاريخ والآثار

“التعليم في مصر القديمه”

بقلم : أمل حسين

المصري القديم اعتبر العلم مقياس لحضاراته وتطوره بين الشعوب ، ولذلك عمل علي تعليم الصغار بالمواد المتوفره وقتها .

ما هي المدرسة وانواعها بالنسبة للمصرى القديم ؟
أُطلق المصري القديم على المدرسة باللغة الهيروغليفية لفظ “بر – عنخ”وتعني بيت الحياة وأحيانًا يطلق عليها لفظ “عت سبا”وتعني مكان العلم ، كما أطلقوا علىٰ المدارس لفظ “سباو” وتعني النجم او المرشد أو الهادى ، وفي كل من هذه المدارس يوجد مكتبات يطلق عليها
“برن سشو”وتعني بيت المخطوطات وكانت تحتوي على برديات في كل فروع المعرفة لتكون كتبًا ومراجع للدراسين وكانت الربه الحاميه لهذه المكتبات الالهة “سشات” .


أما عن أنواع المدارس فأقتصر التعليم في البداية علي تعليم الصغار في القصور الملكية وبيوت النبلاء ثم توسع المصري القديم في إنشاء المدارس ثم الإدارات التعليمية المحتصة بتعليم التجارة والإدارة والتي كان يطلق عليها ” مهنية ” ، إضافة الي مدارس ملحقة بالجيش لتعليم العلوم العسكرية وفنون القتال ، ومدارس تابعة للمعابد لتعليم العلوم الدينية وأصبح اسمها البرابي .

مراحل التعليم :
كان التعليم في مصر القديمة يتم على 3 مراحل أولها في العمر بين 4 إلى 10 أعوام وتمثل مرحلة التعليم العام ، أما المرحلة الثانية كانت في الفترة بين 10 إلى 15 عاما وهي مرحلة النسخ ، بينما تمثل المرحلة الثالثة التعليم العالي وهي اختيارية وكانت تشمل العديد من العلوم .

طرق التعليم في مصر القديمة :
كان التلاميذ يستخدمون ألواح “الارتواز” الخشبية للكتابة بالبوص أو على أوراق البردى أو الأحجار ، حيث يقوم المعلم بتصحيح الأخطاء ليتعلمها التلميذ بالمداد الاحمر ويقوم بإعادة كتابة الأخطاء ليتعلمها التلميذ الذي غالباً ما يكتب بالمدد الأسود .


المناهج التعليمية :
اختلفت المناهج التعليمية تبعا للمرحلة الدراسية ففي المرحلة الأولى يتعلم التلميذ اللغة وقواعدها وطرق كتابتها ، يتعلم مبادئ الكتابة والقراءة مع بعض العلوم البسيطه ، وكان التعليم يجرى بوسائل عديدة منها الوعظ والإرشاد والأغراء والوعيد والتحذير والتذكير والتهديد والضرب والعقاب بالقيد .
ثم يبدأ في مرحلة لاحقة كانت بغرض التوسيع وزيادة المهارة في الكتابه والقراءة وبدء تدريس التخصيص الدينى او الدنيوى .

ثم في مراحل التعليم العالي جرى في بيوت الحياة أيضا ولم يجر في مدارس مستقلة عن المعبد وكانت بيوت الحياة أماكن لتجمع الكهنة والعارفين واليوميات وفيها تؤلف وفيها تنسخ النصوص وفيها المكتبات الأولى وكان إسمها (بر_عنخ) .

وكانت إحدى المواد المقررة هي تعاليم “خيتي دواوف” لابنه “بيبي”، والتي انتشرت في مدارس الأسرة التاسعة عشر عام 130 ق.م ، وكانت مكتوبة وقتها على “الاستراكات” أو “الشقافات”، ووجدتْ كاملة في بردتي “ساليه” و”أنسطاسي” الموجودتين بالمتحف البريطاني ، حيث كانت تعاليم الحكماء بمثابة كتب للمطالعة وتم العثور على لوحة محفوظة بمتحف “تورين” من الخشب وكان التلاميذ يتعلمون منها .


أدوات الكتابة عند المصري القديم :
صنع المصري القديم العديد من أدوات الكتابة لتساعده على التعلم ومن هذه الأدوات أوراق البردي التي صنعها من سيقان نبات البردي ، واستخدم أيضا رقائق الحجر الجيري ، أو قطع الفخار المكسور التي تسمى “أوستراكا”، وهناك أيضا الألواح الخشبية التي كان بالإمكان مسحها وتنظيفها لإعادة استخدامها ، حيث تمثل سطح جيد للبيانات والحسابات وكذلك النصوص الأدبية.

 

كما استخدم الفراعنة أقلام البوص ذات النهايات المشقوقة لتعطي خطا أدق أرفع ، وهناك ايضا الدواة والمقلمة والتي كانت تحتوي على حفرتين الأولى للحبر الأحمر ويستعمل في كتابة العناوين ، والثانية للحبر الأسود ويستعمل في الكتابة العادية وبها صندوق مستطيل لحفظ الأقلام .

أهداف التعليم في مصر القديمة :
* التعليم بهدف الدخول في سلك الهيئة الحاكمة ، ويأتي هذا من حاجة الحكومة لموظفين متعلمين ومهندسين وقضاة وكتاب وكهنة وأطباء وأمناء للقصر ، ونعتبر هذه مراكز مرموقة فيسعى الفرد للتعليم بهدف الوصول إلى هذه المراكز .


* وايضا التعليم بهدف معرفة الدين وخدمته ، حيث كانوا يتوقعون أن تعلم الكتابة والنقوش الدينية المقدسة تحقق لهم السعادة في الآخرة فكانوا يعلمون طوائف للنقش على المعابد والجدران والكتابة على صفحات البردى .
* وايضا التعلم من أجل حل المشكلات الحياتية التي تواجههم ، مثل: مشاكل في الزراعة والحفر والمقابر والمعابد وغيرها من الأمور التي لا يستغنوا عنها .


أهم بيوت الحياة في مصر هى أربعة :
عين شمس (أون -ايونو -هليوبوليس )(اون)هى عاصمة الإقليم 13من أقاليم مصر السفلى وأعظم المدن في أهتمامها بعلوم الأسرار وأرتبطبت المدينة ومدارسها بالاله رع وأهتمت بحكمه نشوء الكون .

مدرسة التشموين (خمنو) وكانت هذه المدرسة مركز عبارة إله المعرفة (نخوت) وهي عاصمه الإقليم 15من أقاليم مصر العليا .

مدرسة ابيدوس (أيجو-ابدو-ثنى)
أكتسبت هذه المدينة أهميتها من إلهها (خنتى- أمنتى) (إله عالم الموتى -الغربى) والإله أزوريرس ، الذين تواجدو على أنها كانت (دار الحياه) فيها ملحقاً بالمعبد الذي مازال قائماً فيها .

مدرسة طيبه (الأقصر) كانت مدينة طيبة تسمى أون أو يون الجنوبية وكان هو (دار الحياة ) .
مدرسة الحجر (ساو) كانت مدينة ساو عاصمة للإقليم الخامس من أقاليم الدلتا .0

إقرأ أيضا:

افول نجم الحضارة المصرية القديمة)

إحتفالات مصرية بمئوية إكتشاف مقبرة وكنوز توت عنخ آمون”

أهم العادات والتقاليد في مصر القديمة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا