حسن الظن بالله

 

كتبت: نادين محمد

 

مفهوم حسن الظن بالله:

حسن الظن بالله هو قوة اليقين بالله وهو أحسن وأعظم العبادات الواجبة والمقصود به هو أن يدرك العبد بالله خيراً ورحمة وإحسان من معاملة الله له ومكافأته أحسن مكافأة في الدنيا والآخرة فيظن العبد أن الله عز وجل سيرزقه ويوسع عليه في الدنيا و يرحمه في الآخرة.

 

كيفية حسن الظن بالله :

حسن الظن بالله ليس أمرًا سهلاً ولكنه ليس أمر صعب بل يجب على العبد أن يقوم بعدة أمور حتى يصل إلى القدرة إحسان الظن منها :
١-فهم معاني أسماء الله الحسنى وصفاته والاطلاع على مقدار حكمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على خلق الناس وحكمته في العطاء والمنع وحكمته في كل ما يمر به العبد .
٢-تجنب المنكرات والمعاصي والتوبة على ارتكاب الذنوب فالعبد إذا عصى ربه ثم استغفر فإن العبد يدرك أن الله سيغفرله لندمه على هذا الذنب وتوبته الصادقة ، فيكون الإنسان وصل إلى إحسان الظن بالله .
٣-معرفة كرم الله تعالى حيث ينبغي على المؤمن أن يدرك بأن خزائن السماوات والأرض بيد الله تعالى وأن العطاء لا ينقص عند الله شىء وأن امتناع الله للعبد ليس منه إنما لحكمة قد وضعها الله له ،فقد قال الله تعالى : “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ”.

٤-الإقبال على الطاعات فالإنسان المؤمن الذي يحسن الظن بالله ويُخْلص في طاعته فإن الله لا يضيع أجره أبدًا وسيجازيه خيرًا.

 

أهمية حسن الظن بالله :-

يوجد الكثير من الأدلة على أهمية حسن الظن بالله منها:

١-قال الله تعالى: “وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْء”.

٢- قال الله تعالى : “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.

٣- قال الله تعالى : “يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ”.

٤- قال صلى الله عليه وسلم: “لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ باللهِ عزَّ وجلَّ”.

٥- قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام: “إنَّ اللهَ يقولُ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني”.