أنت صانع السعادة

­­ كتب: محمد العليمي

 

كيف أصبح سعيدا؟

ماذا علي أن أفعل لأصبح سعيد؟

أشعر بحزن وإحباط دائم ولا أعلم ما الحل؟

إذا كانت هذه هي تساؤلاتك فأنت في المكان الصحيح، فقد جمعنا لك أفضل الحلول والنصائح لتصبح أكثر سعادة.

أولا ً: دعنا نبدأ بهذا السؤال لماذا “أنت صانع السعادة” وليس أحد آخر هو من يسعدك؟

قبل أي شئ يجب عليك تقبل عدة أمور أولها أن السعادة لا تأتي من تلقاء نفسها بل تصنع.

قد تكون سعيد الحظ لبعض الوقت وتجد شخص ما يهتم بك ويحاول أن يسعدك بشكل ما، ولكن ماذا سيحدث إذا كان هذا الشخص بأفعاله مؤقتة!؟.. أرأيت لقد انتهت سعادتك فجأة لا أعني ألا تثق بأصدقائك أو تهجرهم ولكن لا تجعلهم المصدر الوحيد للسعادة، لهذا يجب أن تكون أنت صانع السعادة الخاص بك.

كما يجب عليك أن تتقبل أن الحياة ليست كلها سعادة ولا كلها حزن ولولا ذلك ما كنت لتفهم معنى السعادة أو غيرها من المشاعر.

 

ثانياً: كلنا كاذبون

من المهم أن تعرف أنك لست وحدك الذي قد تنتابه فترات من البؤس أو الإحباط بل كلنا كذلك، ولكننا نكذب بشكل ما حول ذلك!! .. دعني أوضح لك كيف ذلك.

هل سبق لك أن رأيت أحد أصدقائك أو أقاربك أو عندما سألك عن حالك فقلت له إنك بخير ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك!؟ لماذا نكذب بهذا الشأن على الرغم من أنه مثال يبدو ضعيف إلا أنه حقيقي، قد تكون كذبت لعدة أسباب:

– لا تشعر أن قولك للحقيقة سيغير شئ.

– لا ترغب في أن تبدو كثير الشكوى أو أن تثقل على من أمامك.

– لرؤيتك أن الأمر لا يستحق.

– ألا يتفهمك من تشكو له حالك.

ولكن الحقيقة أنك عندما تخرج ما بداخلك ولا تكبت بداخلك ستبدأ بالشعور بالتحسن، وإذا كان الشخص الذي تشكو له غير مهتم أو لا يرغب في سماعك فأنت تضيع وقتك مع الشخص الخطأ فقط وليس ذنب الجميع.

مثال آخر “السوشيال ميديا” والمشاهير:

كل يوم يمر عليك وأنت تتصفح تجد صورة فلانة في الساحل أو فلان في حفلة أو أو أو ..، كل هؤلاء كاذبون أيضاً حتى هم يشعرون بالحزن مثلك ولكن هذا المجتمع الذي أصبحنا في هو الآن الذي يضع شروط السعادة التي تظنها ولكن كل هذا لا يهم فعلا هل يجب عليك اقتناء السيارات الفاخرة أو السفر طوال الوقت والسهر لتصبح سعيدًا؟!، هذا كله من صنع المجتمع الوهمي فقط ليظن الناس أنهم لا يزالوا مترابطين وعلى تواصل بالغير وأنهم لا ينقصوا عنهم شئ.

حسناً فهمت ولكن ماذا أفعل الآن؟!

هنا يأتي دور النصائح والعادات الجيدة التي تجعلك صانع سعادتك وهي:

 

1- لا تقارن نفسك بغيرك أبداً:

أنت جيد كما أنت لا تحاول أن تقلل من نفسك أو أن تفكر كثيرًا فيما يمتلكه الآخرين وليس معك بل فكر فيما معك وليس عند غيرك وكن راضياً.

2– أبتسم:

حاول أن تبدأ يومك بابتسامة فقد ثبت علميًا أن محاولة الابتسام تساعد على تحسين مزاجك، ربما ذلك بسبب تعلق الابتسام بشعور السعادة أو بأعصاب الوجه.

 

3- نم جيدًا:

حيث إن مقدار نومك يتحكم في مزاجك، 8 ساعات من النوم كافية، وحاول ألا تسهر أو تنم كثيرا فقط المقدار الكافي فهذا يقلل من خطر إصابتك بالاكتئاب أو أمراض القلب و السكر.

 

4- تمرن:

غير أن الرياضة تساعد على تحسين صحتك البدنية ألا إنها أيضاً تساعد على جعلك تفكر بوضوح وتحسن من مزاجك وتنفس عما بداخلك.

5- حاول إسعاد غيرك:

أثبتت عدة أبحاث أن محاولة إسعادك لغيرك لها دور كبير في جعلك تشعر بفخر و سعادة بغض النظر عن كيف ستقوم بذلك، فمن الممكن مثلاً أن تقدم مساعدة مادية لمحتاج أو أن تساعد كبار السن في عبور الشارع أو حتى قطف بعض الزهور وتوزيعها على غرباء تماماً.

 

6- اذهب للخارج:

إن كان في مقدورك أن تسافر فهذا جيد جدًا وإن لم تستطع فبمجرد نزولك من البيت والمشي حتى إن كنت وحدك وأن تشم الهواء الطلق مريح للأعصاب.

 

7- قم بزيارة صديقك:

أفضل شيء قد تفعله لتحسين مزاجك هو أن تحصل على بعض الوقت مع أصدقائك.

8- اذهب في رحلة:

قم بمغامرة حتى لو كنت وحدك واذهب لأماكن جديدة أو حتى السينما أو حديقة فقط انطلق ولا تفكر في أنك تحتاج لشخص ما معك للاستمتاع فوحدك أيضاً تستطيع أن تستمتع في أي مكان.

 

9- قم بممارسة الأنشطة التي تحبها:

العديد منا قد يكون وقته مستنزف بسبب العمل وغيره ولكن دائما هناك وقت فراغ حاول أن تشغله بقراءة كتاب أو ركوب دراجة أو الرسم وغيرهم الكثير.

 

10- كل شيء تحبه:

مثلا وجبتك المفضله، جرب أن تجعل طعامك العادي في أي وقت صحي، حيث إنَّ نوع الأكل يؤثر عليك وعلى صحتك ونشاطك ومجهودك على المدى الطويل.

11- اقترب من الله سبحانه وتعالى:

وهذه أهم نصيحة لك فمهما كانت الشدائد والصعاب فإن الله دائما يراك وينتظر منك دعوة ليستجيب لك ويفرج عنك الهموم، و لتؤمن أن كل ما يأتي به الله عز وجل خير لك، قم بأداء الصلوات واقرأ كتاب الله وأذكره فتجد الطمأنينة .. بسم الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} صدق الله العظيم.

 

12- واجه مشكلاتك:

حاول أن تحل مشاكلك بالمواجهة وابدأ بالأقل تعقيدًا إن كنت تشعر بصعوبة الأمر، ولا تهرب منها لأنها ستظل تلاحقك.

13- ابتعد عن الهاتف:

هذا الأمر يوفر لك الكثير من الوقت لمجرد ترك هاتفك، أترك كل شيء يهدر وقتك وراءك.

 

14- أعد تقييم نفسك وأهدافك:

بعد كل فترة أعد تقييم نفسك وأهدافك وعدلها حتى تأخذ منها الأفضل وتترك ما هو غير مهم أو لا يصلح

إذا تمكنت من تحقيق هذه النصائح فإن شاء الله تصبح من السعداء.