
مشكلة جفاف بعض البحيرات والأنهار حول العالم
كتبت: إيمان حامد
الماء هو شريان الحياة يستهلك في مياه الشرب وليس هذا فقط فالماء له العديد من الأستخدامات منها توليد الكهرباء في الزراعة وأيضًا الصناعة وبزيادة أعداد سكان العالم وضعت ضغوطًا هائلة على الموارد الطبيعية وفي مقدمتها الماء الذي يعتبر الأزمة الحقيقية للقرن الحادي والعشرين وتعد بحيرات العالم مصدرًا للمياه أو الأسماك للإنسان أو بيئة تعيش فيها الحيوانات المائية .
ولكن في الأونة الأخيرة أكد خبراء بيئيون
أن عددا متزايدا من البحيرات في العالم تجف بسرعة كبيرة وإيرادات الأنهار الكبرى تتراجع ، لأسباب منها السلوك البشرى الخاطىء مع الطبيعة وإساءة استخدام المياه والتغير المناخي حيث كشفت صور صادمة التقطت من الأقمار الصناعية، أن بحيرات مثل بحر “آرال” في أوزبكستان وبحيرة “أورمية” في إيران والبحر الميت بين الأردن وفلسطين وإسرائيل تصبح أصغر وأصغر كل عام.

حيث بدأت بحيرة “بحر آرال” في الجفاف
بسبب الإفراط في استخدام مياهها في زراعة الأراضي الجافة حتى أصبحت مساحتها الآن 10 بالمئة تقريبا من المساحة الأصلية، بعد أن خسرت 167 مليار جالون من المياه.
بإضافة إلي بحيرة “أورمية” المالحة والتي تقع بين محافظات أذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية في إيران، وغرب المنطقة الجنوبية من بحر قزوين في الانكماش بسبب بناء السدود على الأنهار التي تمدها بالماء خسرتها 40 % من مساحتها.
ولم يسلم البحر الميت أيضًا من التآكل
ويقل منسوب المياه به بنحو 3 أقدام كل عام لذلك قررت السلطات الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية العمل على ضخ 35 مليار جالون من مياه البحر الأحمر فيه .
كما تعاني بحيرة “أوين” في الولايات المتحدة من الانكماش
بشكل مطرد بعد ما أصبح المجرى النهري المغذي لها إلى قناة لوس أنجلوس وقد قامت السلطات بأنفاق نحو 1.2 مليار دولار لحماية البحيرة من أن تصبح بركة من الطين.
وانضمت بحيرة “فاغيبين” في مالي إلى قائمة البحيرات التي جفت تمامًا بسبب نقص الأمطار وبحيرة “أسال” في جيبوتي التي تبخرت مياهها بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى الخمسين في ظاهرة يعتقد أنها ترتبط بالاحتباس الحراري.
حديثًا كشف الخبراء أيضًا جفاف غير مسبوق بنهر لوار
في فرنسا منبع اللوار في إقليم الأرديش في جنوب شرق جبل لوماسيف سنترال بارتفاع 1408 متر ويصب في خليج غاسكونيا في المحيط الأطلسي في إقليم لوار الأطلسية في منطقة بيي دو لا لوار في غرب فرنسا وتدفقه المتوسط هناك 931 متر مكعب كل ثانية وإنه متجه عموما إلى الشمال أولاً، ثم إلى الغرب حجم مستجمعه المائي هو 117000 كم مربع ويحتل أكثر من خمس الأراضي الفرنسية.
يتدفق النهر تباعًا خلال مدن أورليان وتور ونانت نجد اسم النهر في اسم ستة أقاليم تطل عليه وهي لوار العليا ولوار وسون ولوار وأندر ولوار وماين ولوار ولوار الأطلسية وفي اسم منطقة بايي دو لا لوار.
تم إضافة الجزء الأوسط من وادي لوار إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو
في 2000 وتتميز ضفاف هذا الجزء بكروم العنب وقصور شهيرة مثل قصر بلوا و قلعة شامبور و قلعة فيلاندري وكلها بنيت في عصر النهضة وقد أكسبته هذه القلاع عنوان النهر الملكي.
حتى منتصف القرن التاسع عشر ووصول السكك الحديدية، كان النهر الطريق الرئيسي لنقل البضائع من داخل فرنسا إلى ميناء نانت ومن هناك إلى الخارج عبر المحيط الأطلسي

ويرجع تراجع البحيرات الكبرى وجفافها إلي الآثار الجانبية الخطرة
مثل إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الأخرى.
ومن جانب آخر هناك آبار المياه الجوفية لثلاثة مليارات شخص تجف لنتعرف على بعض منهم :-
نهر سالوين الصيني ، نهر الدانوب في أوروبا الجنوبية ، وأمريكا الجنوبية لا بلاتا ، وأمريكا الشمالية ريو غراندي ، ونهر الغانج في الهند ، واندوس باكستان ، ونيل أوف ليك فيكتوريا ، وأستراليا موراي دارلينغ ، وميكونغ-لانكانج بجنوب شرق آسيا ، و يانغتسي الصيني ، بسبب السدود والإفراط في الاستخراج والصيد الجائر وتغير المناخ.
بعض الاقتراحات لمواجهة الجفاف :-
تحلية المياه المالحة في البِحار والمحيطات وذلك لاستخدامها في الري والشرب .
تلقيح السحب -أحد الأساليب الصناعيّة- المستخدمة للمساعدة على سقوط الأمطار.
ترشيد استهلاك المياه سواء في الاستحمام أو غسيل السيارات، وغيرها من الأمور التي يتمّ استهلاك المياه فيها بشكل كبير.
بناء قنوات صناعية لإعادة توجيه المياه نحو المحاصيل الزراعيّة في المناطق التي تُعاني من الجفاف.
توظيف الأراضي الزراعية، وذلك من خلال زراعة المحاصيل التي لا تحتاج لكمية كبيرة من المياه