الأصدق الأعظم بلا منافسة.. كريم عبد العزيز
الأصدق الأعظم بلا منافسة.. كريم عبد العزيز
كتبت / روز توفيق انور
النجم السينمائي كريم عبد العزيز الذي صنع على مهل حتى تجلى لنا من وحي أبجديات أصول المهنة ومخزون الفن المصري كما ينبغى، أحد أعظم نجوم الدراما والسينما والذى خطف الانظار والقلوب منذ أول ظهور له فى مسلسل امرأة من زمن الحب، وبالفعل قد كان نجم من نفس الزمن.
ثم فيلم الخلاب اضحك الصورة تطلع حلوة، واستطاع فيها أن يقاسم الكاميرا مع غول بحجم أحمد زكى، لقد ظهر وقتها فتى أحلام جديد.
وسريعا ماقفز للصف الأول ليغزل نسيج ثوبه الخاص ويصبح خلال سنوات قليلة نجم شباك للسينما المصرية، وأحد أهم نجومها عبر التاريخ.
يتميز كريم بالتنوع الفني بقدر يذكرنا بتنوع محمود عبدالعزيز، لا أتحدث عن تشابه القدرات التمثيلية هنا، ولكن عن مستوى التنوع، وكذلك حجم القبول الجماهيري الذى يشاطر فيه جيل الكبار دون مبالغة.
لكريم عبدالعزيز نقلات فنية كبيرة أهمها فيلم أبو علي،والباشا تلميذ،ثم النقلة المهمة من الأفلام الكوميدية لواحد من الناس وأولاد العم،لكن تظل أفلام الفيل الأزرق التى قفزت به للأعلى ارباحا وحولته لممثل ناضج يؤخذ من الجميع على محمل الجد، لقد وجدنا ممثل كبير هنا لا مجرد نجم تجاري.
وبعدها أكد لنا كريم ذلك بمشاركته في ملحمة الاختيار بأداء صادق استطاع أن يجسد احد اكثر الأدوار حساسية في مرحلة حرجة من الحرب على الإرهاب فى مصر، وبعد تجارب مسلسلات كثيرة اهمها الزيبق والاختيار.
انتقل كريم لدور عمره فى فيلم كيرة والجن ليحقق مع أحمد عز إبداع أحد أهم أفلام مصر، ويحققا معا أعلى إيراد فى تاريخ السينما المصرية لفيلم مهم بهذا الإبداع المتكامل.
ليحجز كريم مكانه الدائم منذ بدايته حتى اليوم كفرس رهان رابح فنياً وتجارياً على حد سواء، بمعادلة لا تتكرر كثيرا إلا فى نجم من طراز الكبار.
كل سنة وانت طيب يا فنان.
