التاريخ والآثار

مظاهر طقوس تقديس الحيوان

الباحثه الاثريه/ كنده اشرف الحناوي

 

عرف عن المصري القديم حبه وتقديسه للحيوان ولقد تبين لنا اقدم مظاهر تقديس الحيوان في مصر القديمه القطع الفنيه المكتشفه في موقع مرمده بني سلامه المعبره عن “الثور وفرس النهر” ومع مرور الوقت تطورت هذه الافكار لتؤدي تباعاً الي دخول ما يقرب من ثلاثين شكلاً حيوانياً.

مظاهر طقوس تقديس الحيوان
مظاهر طقوس تقديس الحيوان

 

بينما وجدت اقدم الدفنات الحيوانيه لأبقار وابن اوي منذ عصر البداري النحاسيه وانتشرت هذه الظاهره بحيوانات مختلفه اخري فيما تلا من عصور ، وزادت مقوماتها ومعطياتها كثيراً منذ الدوله الحديثه بينما نالت حظوه كبيره في العصور المتأخرة وخلال العصرين اليوناني والروماني

وعبرت بعض صلايات عصر التوحيد عن زعامه الحاكم متمثله في هيئات الثور او الاسد او الصقر كما صورت اول جريه او دوران لعجل مقدس حول الاسوار في ارتباط بالتعبير عن قوه الملك او انتصاره.

مظاهر طقوس تقديس الحيوان
مظاهر طقوس تقديس الحيوان

 

ولا بد ان حفط العجل المقدس داخل “المارو” كانت تتوفر له مقومات إعاشيه خاصه ومختصون يقومون علي رعايته وكهان او منظمون يشرفون علي ادواره المختلفه ضمن مجربات الطقوس والاحتفالات الملكيه.

 

ويعد عهد الملك “امنحتب الثالث” بحق هو العهد الذهبي لطقوس تقديس الحيوان في انحاء كثيره من مصر ،حيث وجد قطيع من الكباش والذي كان ينال رعايه خاصه ضمن اسوار معبد آمون في “صولب” ومن يومها اقيمت مباني “مارو” داخل اسوار العديد من المعابد واختلفت شكل البناء او الحظيره الخاص بكل حيوان مقدس فأقيم ليحاكي الظروف الطبيعيه التي تلائم ظروفه الحياتيه ،فحفظت التماسيح المقدسه في احواض وبرك والعجول في حطائر وهكذا.

 

وكان ينتخب حيوان مميز له سمات محدده من بين حيوانات كل معبد ينظر اليها علي انه “البا” الحيه المتجسده لرب المعبد والذي يصبح “اوزيراً” كذلك بعد وفاته.

مظاهر طقوس تقديس الحيوان
مظاهر طقوس تقديس الحيوان

 

اما بالنسبه للطقوس المرتبطه بموت ودفن وتقديس الحيوان بعد وفاته ، العجب ابيس كان يدفن بعد وفاته بطقوس وتجهيزات معتبره منذ عصر الاسره الاولي نفسها
فلقد كانت هذه الدفنات تتم منفرده في اماكن متفرقه في جبانه سقاره فبعد موت العجل ابيس يتم البحث عن عجل جديد يتسم بالمواصفات الجسديه واللونيه الخاصه فيتم تتويجه ويصار حفظه هو والبقره امه بوصفها رمزاً حياً للربه إيزيس.

واذا كان عهد “امنحتب الثالث” هو اول ما شهد ادخال الرعاية الرسميه لطقوس رعايه الحيوان المقدس الحي بوجه عام وليس عجل ابيس وحده في نطاق مهام الدوله نفسها فإن عهده قد شهد كذلك ولأول مره دفن اول عجل ابيس في موقع “السرابيوم” الذي اصبح من يومها كجبانه رسميه لعجول أبيس المقدسه.

أقرأ أيضاً:-

تقديس الحيوان فى مصر القديمة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا