مقالات

إدمان الإباحية 

كتب: عبد العزيز  مصطفي محمد

 

أن كان للحرية المطلقة مساوئ فهي و مما لا شك فيه مشاهدة تلك المواد الإباحية التي تنعكس مع مرور الوقت بشكل خطير و سلبي على صحة الإنسان و على مرونة صحته النفسية والاجتماعية وبخاصة على معاملته بالبيئة المحيطة به وأفراد أسرته، فالأنشطة الجنسية الغير طبيعية و المباحة عبر وسائل الإنترنت و بعض السبل المختلفة هي و بالأساس السبب الرئيسي في ظهور مشاكل تنتهي بالاختلافات بينه و ظاهرة بشدة في الحياة الزوجية، لأن الانزلاق العسر وراء تلك المواد الإباحية على الإنترنت أو غيرة قد ينتهي عادة بالطلاق تاركة خلفها جروح بينهم لن تندمل ، أما الشباب الذين قد يمضون بضع ساعات في مشاهدة و تتبع تلك الأفلام والمواد الإباحية تظهر عندهم بعض أعراض الاكتئاب الحاد أكثر من غيرهم من نفس الفئة العمرية مع وصولهم لدرجات عالية جدًا من القلق والتوترات النفسية .

 

خطر إدمان الإباحية:

لذلك كان ومن الضروري جدًا الإصرار على إعلان تجنب مثل تلك المواد الإباحية لما تتركه من آثارًا نفسية كبيرة، وتكون مدخلاً سيء للسقوط في شرك العلاقات الحقيقية و العشوائية التي قد تنتهي بالأمراض المختلفة مثل الإيدز أو الأمراض المنقولة جنسيًا و الخطيرة جدًا ، كما أن إدمان الإباحية قد يؤدي إلى الإدمان على أشياء أخرى أكثر خطورة و تغييب للعقل كالمخدرات و الانغماس في لذات الشذوذ الجنسي، وكل ما قد يفرضه عالم الإباحية المنحط عليك دون أن تدري ، فإدمان الإباحية يؤدي إلى الضعف المطلق والانطوائية والاعتمادية المباشرة و تهالك الشخصية و تشتتها خاصة لدى الذكور من مختلف المراحل العمرية حتى الأطفال بل و يكون تأثيرها عليهم أسوأ من غيرهم .

 

 

 

تاريخ الإباحية:

و لقد تجلت الملامح الأولي للإباحية في المجتمعات القديمة و إحقاق الحق فلم تكن كلها تهوى تلك الأفعال فقد كانت حضارات ترفض مثل تلك الممارسات مثل الحضارة المصرية القديمة و حضارة البابليين قديمها و حديثها فقد تركزت تلك الرسومات و الأفعال بحضارات بعينها من خلال النقوش المزخرفة والآثار المنحوتة التي تصور أوضاعًا إباحية كثيرة في بعض حضارات مثل اليونان القديمة والرومانية القديمة مثل تلك التي وجدت عليها مدينة بومبي الإيطالية القديمة.

إدمان الاباحية
إدمان الاباحية

و مؤخرًا، انتشرت صيحات حديثة من الإباحية بفضل تطور وسائل الإعلام و ذلك هو الجانب السيئ للتطور مع الأسف فصناعة المواد الإباحية ظلت في تزايد الإنتاج والاستهلاك مع الإنفتاح على مفهوم ” الحرية المطلقة” الذي ساعد على نموها السريع و أما عن تطورها التقني فقد ساعد ظهور أجهزة الفيديو في الثمانينيات و إنتشار ظاهرة و ظهور أقراص الفيديو الرقمية CD و DVD على علاء اسم التداولات لتلك المواد عبر البلاد، و كانت شبكة الانترنت هي الخاتمة الحالية لواقع الاباحية بعصرنا الحالي . كما يوفر فرص العمل المربحة لجيوش من المحامين لدى الغرب تدافع فقط عن شركات الإنتاج الاباحي و مع كل من يدمن على هذه المواقع الإباحية يمثل و للأسف كتلة باهظة الثمن من التلوث الاجتماعي تضر بالمحيطين لمن يمارس هذا السلوك الشاذ ، ناهيك أنت عن الضرر الذي قد يلحق بالأسر والمجتمعات كافة بعد ذلك لتكن الإباحية هي المدمر الأول لكل الثقافات المحافظة على كافة أشكالها و عاداتها المختلفة.

 الجنس الصحي و علاج الإباحية:

 

وهنا أشير بالجنس الصحي الى أن ممارسة الجنس بين الأزواج مفيدة جدًا لأنها تدعم و تقوي جهاز المناعة لدى الزوجين، وتحسن من أداء وظائف الدماغ بشكل صحيح فالممارسة الطبيعية في الحياة الزوجية أمر صحي تمامًا من دون أي تأثير سلبي عليهم ، بل و هي مفيدة للدماغ كما قلت لأنها تضمن للإنسان صلة حقيقية و رابطة وثيقة بين الزوج والزوجة فتزداد المودة والثقة التي تحفز الدماغ بطريقة إيجابية عكس ما تفعله المواد الإباحية التي تعتبر تلصص على حياة لم يحيها بعد المشاهد لتلك المواد السيئة و التي تصل إلى الإدمان على مشاهدة تلك الصور والأفلام التي تصيب متابعها بالوساوس و الإحساس بالدونية في بعض الأحيان التي تكون أشبه بمرض لا علاج منه إلا بالإقلاع عن تلك الأفعال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا