مهارات التفكير
كتبت: رويدا عبد الفتاح
تُعد مهارات التفكير هي إحدى أنواع الأنشطة الذهنية التي تستخدم لخلق أفكار مبتكرة وجديدة وتحليل المعلومات والبيانات لتأسيس الصلة وتماسك واتخاذ قرارات قوية وصحيحة. فهي عملية عقلية تمكن الشخص من إنشاء شيء له هدف ومعنى من خلال اللجوء إلى تجاربه السابقة. فالتفكير هو نتاج العقل الواعي وهو مجموعة من الخطوات المتدرجة والمتسلسلة.
فكل شخص لديه مهارات تفكير مختلفة وتختلف من شخص لآخر. فلا يستخدمها الجميع بنفس الفعالية في حل المشكلات وتحليل جميع البيانات والمعلومات بموضوعية وتجريدية؛ للوصول إلى النتائج المرجوة، ويتم تطوير هذه المهارات على المدى الطويل.
التفكير:
التفكير هو عملية إنشاء سلسلة منطقية من الاتصالات بين عناصر المعلومات. في كثير من الأحيان، يحدث التفكير تلقائيًا، ولكن هناك أوقات عندما تفكر فيها بوعي، قد يكون تفكيرك حول كيفية حل مشكلة أو اتخاذ قرار، ويمكّنك من التفكير في ربط تجارب جديدة بدمجها في فهمك الحالي وإدراكك لكيفية حدوث الأشياء، فإن أبسط مهارات التفكير هي حقائق التعلم والتذكر، بينما تشمل مهارات المستوى الأعلى التحليل والتوليف وحل المشكلات والتقييم.
مفهوم مهارات التفكير:
مهارات التفكير الأساسية هي مجموعة من العمليات التي يقوم بها الشخص، ويتم التعبير عنها بمفاهيم مختلفة مثل التفكير النقدي والتفكير الإبداعي كمهارات التفكير الأساسية، وهي عمليات عقلية يتم إجراؤها للتحليل ولتعلم تجارب جديدة، وتمكن الشخص من ربط التجارب الجديدة بتجاربه القديمة، مما يمنحه هيكلًا جديدًا لرأيه في أمور الحياة المختلفة، ويمكن تطوير هذه المهارات من خلال:
• القراءة: تنمي القراءة قدرة الشخص على فهم وتعلم المصطلحات الجديدة، والتي بدورها تنمي الثقافة الفكرية.
• التحليل: يعني التحليل محاولة تفكيك الأفكار وفهمها بأسلوب جديد، حيث تعمل على صقل أفكار الشخص نفسه.
• التركيب: يعني التركيب عملية بناء الأفكار على بعضها البعض ومحاولة ربطها ببعضها، وبناء أفكار جديدة من خلالها.
• النقاش: حيث يعمل النقاش الفعال على التحكم في انفعالات الفرد وعدم إشراكه في الجدل غير المجدي، وبالتالي تحديد طرق التفكير المختلفة.
هناك طرق عديدة لدعم مهارات التفكير الأساسية وتنميتها، وما سبق ذكره من أهم طرق العمل؛ حتى يتطور الإنسان ويواكب مجرى العصر.
أهمية مهارات التفكير:
تمكننا مهارات التفكير من معالجة المعلومات، واسترجاع الحقائق وتطبيق المهارات التي نمتلكها في المواقف المختلفة التي نواجهها، وتشمل مهارات التفكير كلاً من حل المشكلات والتحليل، وكلتاهما أمر ضروري في التعليم.
مهارات التفكير الأساسية:
مهارات التفكير هي العمليات المعرفية التي تشكل اللبنات الأساسية للتفكير، وهناك الكثير من مهارات التفكير الأساسية بما في ذلك التركيز والتنظيم والتحليل والتوليد والتقييم.
– التركيز: يعني التدقيق في أجزاء مختارة من المعلومات مع تجاهل المحفزات الأخرى.
– التذكر: يعني تخزين المعلومات واسترجاعها.
– التجميع: هو جلب المعلومات إلى العقل الواعي، وهو عملية نسبية ضرورية للمعالجة المعرفية.
– التنظيم: يعني ترتيب المعلومات بحيث يمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية.
– التحليل: للحصول على معلومات من خلال فحص الأجزاء والعلاقات بحيث يمكن فهم هيكلها التنظيمي.
– الاتصال: يعني الاتصال بين العناصر ذات الصلة أو أجزاء من المعلومات لتنظيمها.
– التكامل: هو ربط المعلومات ودمجها لفهم العلاقة بين المعلومات بشكل أفضل.
– التجميع: يعني وضع الأجزاء وتجميعها معًا لتشكيل هيكل كامل أو بناء هيكل أو نمط من مجموعة متنوعة من العناصر.
– التقييم: يعني تقييم معقولية وجودة الأفكار أو المواد من أجل تقديم الآراء والدفاع عنها.
– التوليد: توليد معلومات أو أفكار أو منتجات أو طرق جديدة لتقديم الأشياء.
تصنيفات وأنواع التفكير:
التقارب أو التفكير التحليلي:
يعني جمع الحقائق والبيانات معًا من مصادر مختلفة ثم تطبيق المنطق والمعرفة لحل المشكلات أو اتخاذ قرارات مستنيرة.
التفكير المتباين:
يعني تحليل موضوع معين لاستكشاف مكوناته المختلفة، ومن ثم توليد أفكار وحلول جديدة.
التفكير النقدي:
يعني تقييم وتحليل المعلومات أو المعتقدات أو المعرفة.
التفكير الإبداعي:
يعني توليد أفكار جديدة منفصلة عن الأفكار والنظريات والقواعد والإجراءات الراسخة.
جميع مهارات التفكير ضرورية للحياة، وكلها تتطلب مهارات التفكير النقدي لتكون فعالة، وتستخدم هذه المهارة في حل المشكلات وتنفيذ المشاريع وتحقيق الأهداف، ومع ذلك فإن الكثير من التفكير في التعليم الأساسي يركز على مهارات التفكير التحليلي المتقاربة، مثل المتابعة أو عمل حجة منطقية، والتخلص من المسارات غير الصحيحة، ثم اكتشف الإجابة الصحيحة الوحيدة.
خلاصة القول، إذا كنت ترغب في تطوير مهارات التفكير لديك، فعليك أن تقرأ الكثير في مجال عملك وتطور مهاراتك الشخصية.
في الواقع، لا توجد طريقة سحرية سريعة لتطوير أنفسنا، ما يجب علينا فعله هو التعلم الذاتي المستمر والبحث عن التوجيه، وطلب الإرشاد من الأشخاص المتخصصين في مجالاتهم إذا أردنا تطوير أنفسنا واكتساب مهارات جديدة.
